قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الله خلق الإنسان وجعل له قيم إنسانية تؤكد علي وجود التنوع واحترام الآخر وقبوله. وأضاف البابا تواضروس، أساسيات الدين لا يمكن أن تتغير، وعندما نعيش الحداثة لا يعني تغيير الثوابت الدينية، موضحا أن مصر مهد الأديان والحضارات والفنون.
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان "عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه .. طريق التصحيح"، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، نحن رجال الدين علينا مسئولية كبيرة، فالإنسان عندما يكبر تحكمه خمسة مصادر "الأسرة المدرسة المسجد أو الكنيسة والأصدقاء والإعلام"، فتلك المنظومة هى مصادر التنشئة المجتمعية.
وأكد البابا تواضروس، أن هناك أسسا يجب إتباعها أولها القيم الإنسانية التى تؤكد على فضيلة التسامح والرحمة وحب الحياة وليس ثقافة الموت.
وأشار بابا الإسكندرية، إلى أن الأساس الثاني هو ثوابت الدين التى لا يمكن أن تتغير وعندما نعيش الحداثة لا يعنى أن نفرط فى الثوابت الدينية، فالإنسان الشرقي بطبيعته متدين يحب الدين، كذلك لا يقبل الطعن فى ثوابته الدينية أو الإساءات بأى صورة، والأساس الثالث أنه يجب أن نتخذ على عاتقنا ونحن نخاطب أبناءنا أن نصحح المفاهيم المغلوطة لديهم، فالله الإله الحق لا يحتاج أن ينصره البشر، بل هو الذى ينصر البشر، فالله هو إله الرحمة لا يقبل الاعتداء على الإنسانية مهما كان، فتلك الأساسيات تحكم علاقتنا.
ويشارك بالمؤتمر وفد رسمي وعلمي رفيع المستوى، وعدد من الوزراء، وبعض نواب الرؤساء ومستشاريهم، ونخبة من كبار العلماء والمفكرين، وعدد غير مسبوق من الأبحاث العلمية طبعت في مجلدين كبيرين، إضافة إلى ملحق ستتم طباعته لاحقا، إدراكا من الجميع لدقة المرحلة والتحديات التي تواجه الأمة، وتقديرا لمكانة مصر وريادتها في العالمين العربي والإسلامي.
