زهران: الرئيس يوطد فكرة التواصل بينه وبين الشعب زكي: حديث "السيسي" إيجابي لتوضيح رؤيته سلامة: الرئيس أبرز أهم اجازاته في سبعة أشهر أشاد سياسيون بخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، والذي وجهه من خلاله للمصريين كشف حساب عن فترة السبعة أشهر الماضية منذ توليه رئاسة الجمهورية، وإعلانه أن يتكرر هذا الحديث بشكل شهري، مشيرين إلى أن هذا الأمر لن يعتاده المصريين من الرؤساء، وأنه أمر جيد في صالح الوطن ويهدف إلى وجود حوار هادف فيما بين الرئيس والمصريين، بالإضافة إلى تمكن المواطنين من محاسبة رئيسهم. رسالة للدول العربية أكد الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية، أن حديث الرئيس السيسي جيد لتوطيد فكرة التواصل بينه وبين الشعب فهو بمثابة " كشف حساب " من الرئيس إلى الشعب فى خلال ال 7 أشهر وهى مدة حكمه حتى الآن ، لافتاً إلى أن فكرة عرض الموقف على الشعب هي فكرة لم تكن موجودة من قبل من رئيس أختير بإرادة شعبية . وصرح " زهران " ل "الفجر " قائلا : "إختيار الرئيس السيسي لهذا اليوم هو رسالة واضحة للدول العربية بأنه يجب تفعيل الوحدة الوطنية، فاليوم هو ذكرى عيد الوحدة التي تمت بين مصر وسوريا، وإختياره لهذا اليوم هو أمر متعمد حتى ولو لم يشر إليه في خطابه ولكن المقصود هو زرع فكرة الوحدة والعروبة مرة أخرى بين جميع الشعوب العربية" . وقد أشار " زهران " إلى أن ميزة الرئيس أن يعتمد على أن السادة المستمعين والمشاهدين إليه على قدر عال وكاف من الوعي لذلك قام بمخاطبتهم عن طريق الرسائل، مضيفاً إن الكلمة في هذا اليوم تحمل رسالة وهى أن المشروع المصري تحت قيادته تختلف فمشروعه ن يتم إنجازه إلا عن طري المشروع الوحدوي العربي ، بالتالي ان اكبر تحدى هو التوحد على كافة الاصعدة على المستوى العربي. كما أضاف أن تنشيط الدور المصري على كافة الأصعدة بعدما كان مختفيا وتابعا للولايات المتحدة والغرب وسياستهم فى المنطقة أصبحت الهيمنة مرة أخرى تعود إلى مصر بالنشاط ومحاولة الترميم بعد 25 يناير و30 يونيو، وهذا يدل على محاولة إعادة بناء مصر علاقتها ودورها في المجتمع العربي وتوصيل رسالة أنها لن تعود للخلف. كشف حساب واتفق معه نبيل زكي- القيادي بحزب "التجمع"، حيث رأى أن الخطاب جوهره أن الرئيس يقدم رؤيته وكشف حساب للأشهر السبعة الماضية منذ توليه الرئاسة، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه الدولة في الفترة القادمة، مؤكداً أن هذه الطريقة إيجابية لتوضيح رؤية الرئيس بما يملكه من سلطات خاصة في المرحلة القادمة. وأضاف زكي، في تصريح خاص ل"الفجر"، أن الرئيس السيسي أوضح ما سوف يتم في السطاتين التنفيذية والتشريعية معاً ليعلم المصريون رؤيته وكيف يفكر، بهدف أن يصبح لديهم القدرة على التحاور معه بالتأييد والنقد والمطالبة، مضيفاً أن وعد الرئيس السيسي بأن يتكرر حديثه للمصريين بشكل شهري أمراً ايجابياً ويأتي في اطار المصارحة والمكاشفة. عرض الإنجازات كما أعرب الدكتور معتز سلامة- الخبير السياسي بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عن سعادته بهذا الحديث قائلا، أن الرئيس أراد أن يعرض على الشعب المصري أهم القضايا الذي حقق فيها إنجازا وخصوصا تقدم العلاقات العربية مع دول مجلس التعاون الخليجي والعلاقات الأوروبية وأن مصر أصبح لديها أكثر من حليف مما يدل على عودة مصر إلى سيادتها وقوتها مرة أخرى فى العالم وليس في المنطقة فقط . كما أضاف "سلامة" في تصريح خاص ل"الفجر"، أن الحفاظ على هذا التقدم هو من أهم الأولويات الحالية كما أن وجود التحالف الثلاثي بين مصر والسعودية والإمارات هو حصن آمان للمنطقة بأكمله، فالمنطقة تتعرض لخطر شديد ويجب الوحدة الآن دون النظر إلى السياسات القديمة وما تبعها فبناء محور عربي ضد الإرهاب هو الأساس من وجهة نظر الئيس السيسي حاليا رغم الحديث المتكرر عن الاختبارات الصعبة ومساعي الاخوان والقوة الهدامة لتخريب العلاقات المصرية الخليجية التي أساساتها قوية وتستمر لفترة طويلة. كما أشار " سلامة " إلى أن رؤية الرئيس واقعية فيما يتعلق بالتقدم فى العلاقات الدولية، حيث أن تجربة مصر مع الاسلام السياسي مختلفة تماما عن الباقى خاصة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تريد تصدير الارهاب إلى المنطقة بداية من أحداث سبتمبر لتحقيق خطة تقسيم الشرق الاوسط فهى من قامت بزرع الجماعات الإرهابية التي تعانى منها هي الآن. الدولة هدفها اعادة البناء الوطني وروح الوفاق داخل المنطقة لأن مشروع هدم الدولة يمشي للأسف بخطى سريعة ولديه حلفاء ودور الدول العربية يجب ان يكون فى اطار موحد ويجب ان يكون حيلوله لوقوعه ، كما أن الوضع الداخلي يلمسه المواطن العادى رغم روح الاكتئاب التى تحاول ان تزرعها جماعة الاخوان لكن الدولة المصرية تحقق نجاحا عكس ذلك تماما،عن طريق المشاريع القومية وخير دليل قناة السويس. وعن حديث الرئيس عن ضربات ليبيا أكد " سلامة " أن العلاقة المصرية الليبية هي مبدأ أصيل حافظت عليه مصر عبر مر التاريخ وأن مصر لم تعتدى على أى دولة عربية أو غير عربية من الستينات في حرب اليمن ومن بعد هذا التوقيت لم تدخل مصر عسكريا على دولة عربية او اجنبية لم تذهب القوات المسلحة الى الجوار او غير الجوار وبالتالى القرار بضربة مثل ما حدث كان قرار استراتيجي ولان هيبة الدولة المصرية كانت في خطر وكان تحدى كبير ولكن الرئيس نجح فيه على الرغم من وصول الارهابيين الى ليبيا من فترة طويلة ، كما أن لم تحدث الضربة إلا بعد اقتراب الخطر من الحدود المصرية والتزمت الضربة بالقواعد الدولية، ولم تلحق قواتنا الأذى يوى بمن قام بالتعدى علي مواطنين مصريين أبرياء.