أكد المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي أنه مستعد للذهاب إلي أثيوبيا لحل أزمة سد النهضة. فليس هناك عداء بين البلدين. معرباً عن رفضه لغة التهديد التي يتبعها البعض تجاه الجانب الأثيوبي. قائلاً: يجب أن يتم الحوار في هدوء وبطريقة مغلقة. شدد في لجزء الثاني لحواره التليفزيوني الليلة الماضية علي قنوات "دريم والنهار والحياة". السيسي علي ضرورة وجود حوار هاديء بعد دراسات دقيقة للآثار الجانبية للسد علي حجم الموارد المائية المصرية. وعن وجود خلاف بين هذه التصريحات. وتصريحاته بشأن تحرك الجيش بمجرد "مسافة السكة" لحماية الدول العربية. قال: إن ذلك يأتي ضمن تصور لشكل جديد للعلاقات والتعاون العربي ضمن انشاء "جيش عربي".. مؤكداً أن مصر لا تهدد أحداً ولا تسمح لأحد بتهديدها. وعن الوضع في سوريا قال السيسي إنه رفض التدخل الأوروبي في سوريا. وسبق أن حذرهم من أن ذلك قد يحول سوريا الي أفغانستان جديدة. وكشف المرشح الرئاسي عن تفاصيل أحداث الحرس الجمهوري.. مؤكداً أن الإخوان هم من "نكدوا" علي الشعب في فجر هذا اليوم ولم يذهب ضابط واحد لميدان رابعة أو النهضة واستفز من فيه. قال السيسي مفيش أي اساءة لفظية خرجت مننا تجاههم وكنا نعامل الرئيس السابق باحترام لكن هما اللي جم عندنا. مؤكداً أن ميداني رابعة العدوية والنهضة كانا بؤرتين للعنف والإرهاب وتوجب انهاء الاعتصام. أضاف الإخوان كان أمامهم فرصة الخروج بطريقة سلمية من النهضة ورابعة العدوية ولكنهم اختاروا العنف والقتل. وكان أمامهم فرصة الاعتماد علي ظهيرهم الشعبي لدخول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة. عن دور الدكتور محمد البرادعي في تأخير فض الاعتصام. قال المرشح الرئاسي كل واحد بيتصرف حول رؤيته للأمن القومي لبلاده ومبادئه الخاصة وقدرته علي الثبات. أكد المرشح الرئاسي أن هناك العديد من الآليات التي يجب العمل عليها لتحسين أوضاع الفلاح. مضيفاً أننا نزرع علي كامل أرضنا الخضراوات والفواكه المختلفة ويمكن أن نقلل منها لنستبدلها بالقمح والأرز. قال إنه سيعمل علي إصلاح وإعادة هيكلة بنك التنمية والائتمان الزراعي ليكون عوناً للفلاح.. مشيراً إلي أن السنوات الماضية لم تشهد البلاد فيها تخطيطاً عمرانياً حقيقياً بهدف التنمية وهو ما سيعمل علي تحقيقه. قال السيسي إن الدولة تعمل علي حل أزمة الإسكان بتوفير وحدات سكنية.. مشيراً إلي أن المناطق العشوائية يجب تطويرها من خلال تحسين الخدمات فيها سواء المرافق أو الطرق. أوضح السيسي أن مصر ستقوم ببناء مليون وحدة سكنية إلي جانب القيام بتنمية زراعية بجوار المياه بجوار مكان السكن وذلك بتحقيق مجتمع يمكن للمواطن المصري أن يعيش فيه. أوضح أن الدستور الجديد ألغي فكرة العلاج علي نفقة الدولة وذلك مقابل بناء نظام للتأمين الصحي يشمل جميع المواطنين. لافتاً إلي أن المنظمة الصحية تضم الطبيب والمستشفي والأجهزة الطبية.. بالإضافة إلي توفير العلاج والعمل علي مكافحة الأمراض قبل انتشارها. أكد المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي أن برنامجه في المرحلة المقبلة هو التواصل والحوار المجتمعي مع الجميع من أجل مصلحة مصر. مشيراً إلي أنه يعول كثيراً علي الإعلام لأنه قادر علي تشكيل الوعي والفهم لدي المواطن. أعرب المرشح الرئاسي عن أمله أن يتقاضي "المعلم" مبلغاً مناسباً وكذلك "الطبيب" نظراً لأهمية القطاعين. مطالباً الجميع بالعمل لتحسين الاقتصاد. ووعد المرشح الرئاسي بقفزة كبيرة في التعليم خلال عامين. مطالباً الإعلاميين. بألا يهاجموا المدرسين الذين يتقاضون أجوراً ضعيفة بل الوصول إلي سبب تراكمات أزمة المعلم ودفعه إلي اللجوء للدروس الخصوصية. مؤكداً أنه يريد علاج السبب وليس الأعراض. وجه السيسي رسالة للمصريين قائلاً: يجب أن تصبروا ونطمع من خلال التخطيطط الطموح خلال عامين أن يشعر المواطن المصري بتغير وبعد 4 أعوام نكون وضعنا البلاد علي خطوة الانطلاق.. مشيراً إلي أنه سيستعين بالعقول المبدعة من داخل مصر وخارجها مثل الدكتور هاني عازر والعالم فاروق الباز. لتكوين فريق كبير ودراسة أفكارهم ووضعها ضمن الرؤية الشاملة والهدف هو المصلحة العامة للبلاد. أكد السيسي أن التاريخ سيتوقف كثيراً أمام الدور الرائد العظيم للرئيس السادات في حرب أكتوبر.. مشيراً إلي أن قراره بالسلام كان أصعب من قراره الحرب موضحاً أن السادات دفع ثمن قراره بالسلام ونقل المنطقة الي واقع جديد. عن رأيه في مشهد حضور قتلة السادات "احتفالات نصر أكتوبر" إبان حكم الإخوان. قال السيسي إنه "لا يمكن التعليق علي ذلك المشهد".. مشيداً في الوقت ذاته بالدور الوطني الذي قامت به السيدة جيهان السادات أثناء حرب أكتوبر وأنها كانت أم المصريين خلال ذلك الوقت وذهبت لعدد كبير من المستشفيات. أكد المرشح الرئاسي أن لديه تصوراً بزيادة الرقعة الزراعية وزيادة انتاجيتها.. مشيراً الي أن هناك برنامجاً ل"تخطيط مركزي" في بعض المناطق التي تساهم علي زيادة الرقعة الزراعية ونطمح في انتاج 8 ملايين فدان في أول عامين وسنعمل علي توفير السماد للفلاح بأسعار مناسبة. أضاف لدينا القدرة علي إضافة 2 مليون فدان للرقعة الزراعية والمياه الجوفية متوفرة. مشيراً الي أن فريق د.فاروق الباز ساعدنا علي معرفة الخزانات الجيولوجية في مصر. مشيراً الي أن مشروعنا الزراعي ممتد علي مستوي الاقليم ونستهدف استصلاح أراض جديدة. وشدد علي أهمية دولة القانون متنبئاً بنهاية دولة "أنا ابن فلان مش هطلع الرخصة". مؤكداً أن هذا ينطبق علي ضباط الجيش والشرطة. موضحاً أن التغيير والوصول الي دولة القانون يأتي من خلال الأداة الإعلامية والأفلام التسجيلية وتطبيق القانون. لأن التغيير من خلال القانون فقطط يؤدي الي أزمات.