قال السفير سامح شكري وزير الخارجية المصري، إنه يقدر التعازي والتضامن الذي قمهته غالبية الدول لنا، ولكن العزاء وحدة لا يكفي، مضيفًا أن ليبيا شهدت اكبر مذبحة ارهابية في العصر الحديث، وهي ذبح 21 مصري في مدينة سرت الليبية. وأكد "شكري"، خلال كلمته في جلسة مجلس الامن الطارئة في نيويورك، أن المستفيدين من تلك العملية هم من يريدون سقوط ليبيا، وعبر تحذيرات مصر عبر الاتصالات المكثفة، حول خطورة الاعتماد علي قوة غير موثوق بها، وقد صدقت تحذيراتنا، مضيفًا ان ليبيا البلد العربي الوحيد الذي لم ينجح به التيار الاسلامي، وان هذا لاالتيار استخدم الاموال والاسلحة والخطف والاغتيال مع نواب البرلمان والمؤسسات الحكومية، لتمرير مطالبهم المتطرفة. و أوضح وزير الخارجية،أن قانون العزل السياسي في ليبيا اقصي غالبية الشعب طمعا في ليبيا، وان حوادث اقتحام وحرق السفارات، واغتيال السفير الامريكي في ليبيا، واختطاف الديبلوماسيين المصريين، وان المجتمع الدولي لم يتحرك للحفاظ علي أمن الشعب الليبي ودول الجوار ودول البحر المتوسط باكمله. وذكر شكري، ان "تلك الجماعات قامت بتدمير البنية التحية الليبية ومنها المطارات والمواني للسيطرة علي البلاد، ولا شك عندي انكم تابعتم هذه التطورات جيدا، ولكني ارددت ان اذكركم، وايضا لاحظتم الاحداث في مصر ومدي العنف الذي تنتهجه بعض جماعات الظلام والتخلف. ولقوة الخطر والتهديد الذي يهدد البشرية كلها، علينا كمجتمع دولي ان نكون علي قدر المسئولية التاريخية امام العالم وامام شعوبنا، واذا ادنا تدارك التأخير مع التعامل مع الازمة الليبية، فعلينا التعاون سويا لمساعدة الحكومة الليبية لمكافحة الارهاب في انحاء ليبيا عموما". وطالب سامح شكري، خلال كلمته بالاتي: اولا:- رفع القيود القانونية علي حصول الحكومة الشرعية والجيش الليبي لمواجهة الارهاب ثانيا:- تفعيل الإجراءات العملية للحيلولة دون وصول السلاح للميليشيات المسلحة الغير حكومة ثالثا: - حظر تصدير السلاح لدولة ليبيا رابعا:- فتح المجال للدول التي ترغب في دعم ومساعدة الحكومة الشرعية الليبية. متابعًا: "ونامل ان يستجيب مجلس الامن لمطلب جامعة الدول العربية، في تسليح الجيش الليبي ومساعدة الحكومة بالاسلحة اللازمة، واليوم سوف يتقدم الاردن بمشروع قرار بهذا الشأن. ومصر تساند مجلس الامن وتقدر دوره، في ادارة الازمة الليبية، من اجل تشكيل حكومة توافقية في ليبيا، وقال ان لن يغني عن مواجهة الارهاب الا امنيا وعسكري، فلا يجوز التعامل مع جماعات مثل داعش الا بالقوة العسكرية، وكما فعلنا منذ ايام بناء علي تنسيق كامل مع الجيش الليبي". وختم شكري كلمته قائلًا: "اطالب جميع الدول ان تبذل كل جهد ممكن لمساندة الشرعية ومجلس النواب المنتخب في ليبيا، البرلمان الذي ارتضاه الليبيون عبر الاقتراع، وشكر سامح شكري المجلس واطالبه بالتعامل مع الازمة في ليبيا باهتمام ودون تجاهل لخطورة هذا الخطر المشترك الذي يسعي للانتشار وتغيير مسار البشرية بالكامل الي الخلف".