طالب محمد الدايرى وزير خارجية ليبيا بتدخل وجهد دولى «ليس عسكرىاً» يحول دون امداد الجماعات المسلحة فى ليبيا بالأسلحة. من جانبه أكد سامح شكري وزير الخارجية دعم مصر للشرعية والحكومة الليبية واستمرارها في العمل علي رفع قدرات المؤسسات الليبية، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده سامح شكري مع نظيره الليبي محمد الدايري. وأضاف «شكري» قائلاً: «التنسيق وثيق مع الجانب الليبي»، مشيرا الي انه تناول مع «الدايري» العلاقات الثنائية والجهود المشتركة لدعم الشرعية ورفع قدرات الحكومة الحالية وبحث التطورات علي الساحة الليبية والاعمال الاستفزازية للجماعات الارهابية هناك وعمل الحكومة الليبية للتصدي لها الي جانب تناول الجهود الاممية للمبعوث الدولي برينادينو ليون لخلق اطار من الحوار الوطني الليبي للتوصل الي حل سياسي جامع، ووجه وزير الخارجية الشكر للجانب الليبي لتعامله مع الحادث الارهابي الأخير الذي راح ضحيته زوجان مصريان وابنتهما، ووجه العزاء لأسرتهم وقال: «نبذل كل الجهد لاسترجاع الجثامين الي ارض الوطن». ومن جانبه قال «الدايري» ان بلاده تشعر بحزن عميق لاغتيال الضحايا علي يد قوي الارهاب التي نالت إخوة أعزاء وأضاف: نحن نعاني نفس المشكلة، موضحا أن هناك الآن وجوداً مضطرباً ل«داعش» في بعض المدن الليبية. وقال ان مصر وليبيا تقفان معا في بوتقة واحدة لمواجهة خطر الارهاب، وأكد علي التقدير الليبي للوقفة التاريخية لمصر مع الشعب الليبي، وللاسف الارهاب يمس يوميا الليبيين انفسهم ونبذل جهودنا التي نأمل ان تنعكس ايجابا في نشر الامن في ربوع ليبيا وصولا الي حل سياسي، واشاد «الدايري» بجهود المبعوث الاممي لعقد مؤتمر للفصائل الليبية يوم 5 يناير القادم، وحول البلاد التى تمد الارهابيين بالسلا ح فى ليبيا. قال «الدايري»: «ذهبت الي مجلس الامن وواشنطن ونبهت لخطورة الوضع في ليبيا وأشرت الي ضرورة ايجاد تدخل وجهد دولي ليس عسكرياً للحيلولة دون تدفق الاسلحة لتلك الجماعات حتي لا نصل الي ما لا تحمد عقباه مثل ما يحدث في سوريا والعراق». وأضاف: «الجهد الدولي ينبغي ان يترجم الي اعمال ملموسة للحيلولة دون وصول اسلحة لهذه الجماعات الارهابية». وأكد الوزير «شكري» انه لا شيء ينذر بوجود تهديد عام للمصريين في ليبيا: فعددهم كبير ويقدمون خدماتهم في شتي المجالات لليبيا ونطالبهم دائما بمراعاة وتوخي الحذر والحرص والابتعاد عن مواضع الخطر وننسق مع الليبيين لتوفير أقصي درجات الامن. وحول الاطراف المسلحة التى اعلنت مشاركتها فى مؤتمر الاطراف وهل كانت مجرد مناورة قال الوزير: «لا نستطيع التعامل بازدواجية مع الارهاب، فهذا يخلق اضطراب في المجتمع الدولي وشدد علي أهمية التعامل مع الظروف التي أتاحت لهذه العناصر النفاذ في المجتمعات المختلفة».