قال رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد اليوم الأربعاء إن تونس تعارض أى خطوة نحو تدخل عسكرى فى ليبيا. وقال الحبيب الصيد ، إثر مجلس وزارى اليوم بقصر قرطاج الرئاسى ترأسه الرئيس الباجى قايد السبسى إن تونس تعارض أى تدخل عسكرى فى ليبيا وأنها تؤيد إيجاد حل سياسى للأزمة بين الأطراف المتصارعة فى ليبيا. وقال الصيد "تونس تقف على نفس المسافة من كل الأطراف الليبية". ويأتى موقف تونس التى تشترك فى حدود على طول 500 كيلو متر مع ليبيا، بينما تحشد قوى دولية جهودها للنظر فى خطوات عملية ضد تصاعد العمليات الارهابية وانتشار الفوضى فى ليبيا ومن بينها إمكانية التدخل عسكريا ردا على إعدام 21 مواطنا مصريا على "داعش". وأعلنت وزارة الدفاع التونسية أول أمس عن تعزيز الإجراءات العسكرية مع ليبيا فى ظل تصاعد نفوذ الجماعات المتشددة. وأوضح الصيد اليوم أن الحكومة اتخذت كافة الاحتياطات للتصدى لأى خطر من "داعش" فى ليبيا. ودخلت تونس فى حرب فعلية مع جماعات إرهابية فى الداخل تعمل على إضعاف مؤسسات الدولة، واليوم أعلنت وزارة الداخلية عن مقتل أربعة جنود إثر هجوم نفذه نحو 20 عنصرا من كتيبة عقبة ابن نافع المتمركزة فى جبال الشعانبى المطل على مدينة القصرين قرب الحدود الجزائرية. ويشكل الهجوم أحدث عملية من بين سلسلة من الهجمات المتواترة والمماثلة والتى أوقعت العشرات من القتلى فى صفوف الجيش والأمن عبر كمائن وهجمات مباغتة. وقال المجلس الوزارى فى بيان له إن العملية الإرهابية لن تمر دون عقاب، داعيا إلى وحدة وطنية مقدسة فى الحرب ضد الإرهاب.