إتسمت العلاقة بين الأولتراس ، ووزارة الداخلية بالتوتر الشديد منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ودائماً ما كانت الأمور تصل إلى اشتباكات تؤدي فى الغالب لوقوع إصابات وحبس عدد من شباب الأولتراس، واختلف الأمر من بعد ثورة 25 يناير فقد وقعت "مجزرة بورسعيد" والتي أدت إلى استشهاد 72 من مشجعي النادي الأهلي بعد مباراة ناديهم وفريق المصري البورسعيدي، وتحولت العلاقة من احتقان وتوتر إلى إنتقام من قبل شباب الأولتراس حيث يتهمون وزارة الداخلية بأن يكون لها يد في مقتل أصدقائهم، وتخاذلت عن الدفاع عنهم لمنع وقوع هذه المجزرة، مما أدى إلى وقوع اشتباكات ووقائع أخرى عديدة بعد هذه الواقعة. وقامت "الفجر" برصد عدد من هذه الوقائع التي تلت هذه الواقعة التي وقعت في عهد المشير سيد طنطاوي الذي كان يتولى منصب رئيس المجلس العسكرى في ذلك الوقت. البداية كانت في 2 فبراير 2012، وفي عهد المجلس العسكري بقيادة المشير طنطاوي، وقعت الأحداث عقب مباراة كرة قدم بين فريقي المصري والأهلي، وراح ضحيتها 74 مشجع ومئات المصابين، وهي أكبر كارثة في تاريخ الرياضة المصرية، فوصفها كثيرون بال"مذبحة" أو ال"مجزرة". وفي 3 مارس 2012، بعد أحداث استاد بورسعيد الدموية بأيام، تجددت الإشتباكات بين أولتراس أهلاوي والأمن في محيط وزارة الداخلية بالتحرير فيما عرفت ب"أحداث وزارة الداخلية"، والتي كانت بسبب اعتراض شباب الأولتراس على أحداث بورسعيد التي اعتبروها عقاباً لهم بسبب هتافهم "يسقط حكم العسكر"، وكانت الأحداث على مدار 6 أيام، ما أدى إلى سقوط أكثر من 1000 مصاب، في صفوف الألتراس، ومقتل ثمانية. كما حاصر المئات من عناصر أولتراس أهلاوي مديرية أمن الإسكندرية، ورددوا هتافات ضد وزير الداخلية آنذاك اللواء "محمد إبراهيم يوسف"، على خلفية أحداث استاد بورسعيد، كما حاصروا أيضًا عددًا من مديريات الأمن في الجيزة والغربية. وبعد صدور الحكم في قضية مذبحة بورسعيد والحكم على 15 من الأولتراس بالإعدام، قام عدد من أعضاء أولتراس أهلاوي في 9 مارس 2013 بحرق نادي الشرطة واتحاد الكرة بالجزيرة، وأدت الاشتباكات إلى إصابة 5 من الشرطة. في 20 فبراير 2014، وقعت اشتباكات عنيفة بين أولتراس أهلاوي وقوات الأمن في استاد القاهرة، عقب انتهاء مباراة الأهلي والصفاقسي التونسي، في نهائي السوبر الإفريقي، وأسفرت عن إصابة 10 ضباط و15 مجندًا، وكانت الشرطة قد استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المشجعين، الذين كانوا يرددون هتافات مناهضة لوزارة الداخلية. وفي 6 ديسمبر الماضي اقتحم عدد من أولتراس أهلاوي، في صباح هذا اليوم، استاد القاهرة باستخدام سيارة "لوري"، وأعلنت وزارة الداخلية أن 2000 عضو تابع للرابطة حطموا البوابة وأحدثوا تلفيات بها، قبل مباراة فريقهم وسيوي سبوت الإيفواري في نهائي الكونفدرالية الإفريقية، بهدف اقتحام الاستاد وحضور المباراة واستمر مسلسل الاشتباكات حتى وقعت مذبحة جديدة أمس الأحد ارتكبتها قوات الأمن أمام استاذ الدفاع الجوي ضد مشجعى نادي الزمالك، بحسب شهادات الشباب، أثناء حضورهم مباراة فريقهم وانبي في الدوري. وكانت وزارة الداخلية، قالت إنها أحبطت محاولة جماهير من نادي الزمالك "اقتحام" ملعب الدفاع الجوي لحضور مباراة ناديهم أمام انبي في الجولة العشرين للدوري. ووصل عدد الضحايا إلى أكثر من 22 شهيد وأصابة أكثر من 50 فرد خلال الأحداث. وبنهاية أحداث الأمس استمر مسلسل الدم والثأر ما بين قوات الأمن وشباب الأولتراس ولا يجزم أحد أن يعرف متى ينتهي هذا المسلسل الحزين.