يحمل السابع من فبراير الكثير من الذكريات السعيدة لجماهير الكرة المصرية، لما حمله هذا اليوم من إنتصارات تاريخية للمنتخب الوطني خلال صولاته وجولاته بأدغال القارة السمراء. ففي السابع من فبراير عام 2006، خاض الفراعنة مواجهة نارية أمام المنتخب السنغالي الرهيب بنجومه فاديجا وكامار وضيوف أمام 100 ألف مناصر لأبناء النيل بملعب القاهرة الدولي في نصف نهائي أمم إفريقيا التي استضافتها بلاد المحروسة في هذه النسخة. وينهي البلدوزرعمرو زكي الإشتباك ويسجل هدف بلوغ المصريين نهائي المسابقة بهدف في الدقائق العشر الأخيرة في مرمى توني سيلفا. وشهد اللقاء حدثين تاريخيين أولهما المشادة الأشهر في تاريخ الكرة المصرية بين أحمد حسام ميدو مهاجم المنتخب وقتها ومديره الفني حسن شحاتة بسبب اتخاذ الأخير قراراً باستبدال الأول، وثانيهما هو نهاية المشوار الكروي على المستوى الدولي للعميد حسام حسن، حيث كان لقاء السنغال هو المحطة الأخيرة للعميد بقميص منتخب مصر. ويمر عامان بالتمام والكمال ويصطدم الفراعنة بأفيال كوت ديفوار في نصف نهائي أمم إفريقيا 2008، ويتوقع الخبراء سقوط المصريين أمام عمالقة كوت ديفوار دروجبا وأرونا دنداني وكايتا وكالو، ولكن أبناء شحاتة يقلبون الطاولة ويكتسحون الأفيال برباعية ملقنين إياهم درساً قاسياً في فنون اللعبة.