بدءت اليونسيف منذ يوم 6 فبرايرعام 2005 الأحتفال باليوم العالمي ل" ختان الإناث " ليقوم العالم في هذا اليوم من كل عام بتوعية المواطنيين بمنع تلك العادة الضارة، وطرحت الفكرة "ستيلا أوباسانجو" سيدة نيجيريا الأولى، في مؤتمر اللجنة الإفريقية الدولية المعنية بالممارسات التقليدية التي تؤثر في صحة المرأة والطفل، وذلك في مايو 2005. وذلك بالسعي لجعل العالم يعي مدى خطورة ختان الإناث وتعزيز القضاء على ممارسة هذه العادة الضارة والخطيرة التي تتعرض لها فتاة كل 15 ثانية في مناطق مختلفة من العالم. وعلى الرغم من مرور عشرة أعوام على تدشين "اليونيسيف" اليوم العالمي لختان الإناث، إلا أن مصر مازالت تحتل المركز الأول عالمياً فى ختان الإناث وفقا لإحصائيات اليونيسيف، هذا إلى جانب أن عدد الإناث اللاتى أجريت لهن عملية الختان فى مصر وصلن إلى 27.2 مليون سيدة، و المركز الثانى كان من نصيب إثيوبيا ب 23.8 مليون فتاة مختنة، بينما أتت نيجيريا فى المركز الثالث بعدد 19.9 مليون فتاة. وبينت المنظمة أن عدد الإناث اللاتى أجريت لهن عميلة الختان فى 29 دولة بلغ 125 مليون أنثى. "منظمات نسوية :الجهل والفقر سبب تفشي الظاهرة في مصر " في البداية تقول السفيرة ميرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة أن قضية ختان الإناث ليست من الشرع أو الدين في شيء بل هو بمثابة إستقواء علي المرأة، والرجوع بها إلي عصر العبيد موضحة أنه أصبح يمارس بشكل مقنع تحت ستار القوافل الطبية وشعارات الإحسان إلي الناس. وأوضحت "ألتلاوي " إن المجلس القومي للمرأة يبذل قصارى جهوده من أجل التوعية ، مشيرة إلى إن هناك العديد من القوافل التى تنظم في المناطق النائية في الصعيد وفي الأرياف للتوعية بمخاطر الختان على الفتاة من الناحية الدينية او المجتمعية او النفسية التى تؤثر على الفتاة فيما بعد . وتابعت ل"الفجر " إنه في اليوم العالمي لمناهضة الختان لابد أن ندرك جميعًا إن مناهضتة لن تأتي بعمل مجلس أو هيئة معينة وإنما نتتظر توعية من الجميع . فيما قالت الدكتورة هدى بدران ، رئيس إتحاد نساء مصر ، إن الفقر والجهل هما السبب الرئيسي في تفشى ظاهرة الختان ضد الإناث ، مشيرة إلى ان السبب في إنتشار وتفشي الظاهرة في المجتمع المصري هو عدم الوعي ، وبخاصة في الأرياف . وتابعت بدرن أن الدستور المصري الجديد قد نصّ على القضاء على الأمية، ولكنه لم يحدّد مدى زمنيّاً، غافلاً لعامل مهم سيساعد في التخلص من بعض العادات الخاطئة، مضيفة أن العالم هو من سيقضي على ظواهر ختان الإناث وزواج القاصرات وكل الظواهر التي بها عنف ضد المرأة. الدين: ختان الإناث في الفقة يختلف كثيراً عن العادات الفرعونية القديمة ومن الناحية الدينية قال الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الفقة المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر، أن ختان الذكور واجب لأنه سنة من عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام وقد جاء من الشرع ما يوافقه أما ختان الإناث الراجح إنه ليس واجب. وطالب كريمة، في تصريح خاص ل"الفجر" بالتفريق بين الختان في الفقة والختان كعادة مصرية فرعونية قديمة، حيث أن الفقهاء أقروا أن الختان هو قشط الجلدة إذا تفاحشت ك"عملية تجميلية إذا وجدت دواعيها"، وهذا يكون وجود عيب خلقي في موضع المرأة، مشيراً إلى ان ما يجري من الإعتداء على "البظر" هو إعتداء أثيم ومجرم.