تميز بشاربه الأسود الكثيف ودائماً ما يرتدي نظارة سوداء على الرغم من أنه يجلس على منصة القضاء داخل قاعة المحكمة ، "الإعدام" كان الحكم الذي أصدره (محمد ناجي شحاته) المعروف بقاضي الإعدامات على 185 شخصًا فيما عرفت بقضية "مذبحة كرداسة، ومرشد الإخوان في قضية "أحداث مسجد الإستقامة" حتى أشتهر إعلامياً بقاضى "الإعدامات". خمس قضايا والحكم "إعدام" المستشار محمد ناجي شحاته، أو كما عرف ب"قاضي الإعدامات" يشغل منصب رئيس الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات الجيزة المختصة بالنظر في قضايا ( الإرهاب وأحداث العنف والتجمهر)، فهو ينظر في أهم خمس قضايا مطروحة على الساحة الآن وهم: القضية الأولى هي ما عرفت ب "أحداث مجلس الوزراء" وهي آخر القضايا التي أصدر فيها شحاته أحكامه، حيث أصدر حكماً بمعاقبة الناشط السياسى، أحمد دومه و229 آخرين، بالسجن المؤبد، وإلزامهم بدفع 17 مليون جنيه عن التلفيات التى حدثت، ومعاقبة 39 حدثا بالسجن 10 سنوات. وفي رد فعل من "دومه" على الحكم فور أن أعلنه القاضي شحاته كان بالتصفيق، فرد عليه القاضي قائلاً:" وكمان بتصقف طيب 3 سنين كمان". وقبل الحكم على دومه ورفاقه بساعات، كان حكماً آخر أصدره قاضي الإعدامات في قضية "مذبحة كرداسة" والتي أصدر فيها حكمه بإعدام 183 إخوانياً، وبراءة متهمين اثنين، والسجن 10 سنوات لمتهم، وانقضاء الدعوى القضائية لمتهمين اثنين لوفاتهما، في القضية المعروفة إعلاميا ب"مذبحة كرداسة". وينظر أيضاً قاضي الإعدام قضية "غرفة عمليات رابعة" وقضية "محمد سلطان" المضرب عن الطعام الذي رفض فيها شحاته 10 طلبات من منظمات ومراكز تابعة لحقوق الانسان بالافراج الصحي عنه رغم أن الموت يباغته فى كل لحظة. كما كان ينظر القضية المعروفة اعلامية ب"قضية خلية الماريوت" التي اتهم فيها 3 من صحفيي قناة الجزيرة القطرية، والتى أحيلوا على إثرها للمحاكمة من قبل النيابة العامة بتهمة مساعدة "منظمة إرهابية". وحكم على اثنين من صحفيي قناة الجزيرة الإنجليزية بالسجن المشدد 7 سنوات، وهما مراسل شبكة الجزيرة في كينيا، الأسترالي بيتر غريستي، والمصري الذي يحمل الجنسية الكندية محمد فهمي رئيس القناة في مصر. ينما صدر حكماً آخر بحق الصحفي الثالث باهر محمد حازم، بالسجن المشدد 10 سنوات، لإتهامه في قضيتين الأولى نشر أخبار كاذبة والانضمام إلى خلية إرهابية وحيازة طلقة رصاص. وجاء قرار المحكمة بمعاقبة 11 متهما بالسجن 10 سنوات غيابيا، و7 سنوات ل 7 آخرين حضوريا. وآخر قضية التي حكم فيها "شحاته" هي القضية المعروفبة ب"أحداث مسجد الإستقامة" والتي قرر فيها إحالة أوراق مرشد الإخوان محمد بديع، و13 آخرين بينهم قيادات من الجماعة إلى المفتي، لاستطلاع رأيه في إعدامهم، وذلك لإتهامهم بالتحريض على العنف. أزمة "شحاته" ونقابة المحامين اندلعت أزمة بين القضاء والمحاميين بسبب المستشار "ناجي شحاتة" بعد أن تقدم بإحالة عدد من المحامين للنيابة العامة ، كما أحال نقيب المحامين سامح عاشور إلى النائب العام بتهمة إهانة القضاء وجاء هذا بعد أن قررت نقابة المحامين برئاسة سامح عاشور انسحاب هيئة الدفاع عن قضية مجلس الوزراء وذلك عقب الأزمة التي اندلعت بين أحد القضاة بمحكمة جنح مستأنف ميت غمر وبعض المحامين . شحاته وفضيحة ال"فيسبوك" كان نشطاء بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قد كشفوا عن صفحة نسبوها للمستشار ناجي شحاته، يظهر فيها مشاركته وتسجيله اعجابات لصفحات وصور جنسية. كما ظهر من الصفحة المنسوبة لشحاته أنه يسب الإخوان المسلمين ويصفهم بالإرهابيين والقتلة والجواسيس، ويهاجم الدكتور محمد البرادعي وعمرو حمزاوي وحسن نافعة ويتهمهم بأنهم خونة وعملاء لأمريكا، ويهاجم شباب 6 إبريل ويصفهم انهم في مزبلة التاريخ، ويشارك في بعض الصفحات الرافضة لثورة 25 يناير وتسيء لرموزها. وهو الأمر الذي استنكره النشطاء وبعض القوى السياسية مشددين على ضرورة تنحيته عن القضايا التي ينظرها خاصة وأنه له إنتماءات سياسية ومن المؤكد أنها تؤثر على الأحكام التي يصدرها. قاضي الإعدام والفضائيات واعتاد المصريون على عدم ظهور القضاة على شاشات الفضائيات ووسائل الإعلام خاصة وإن كانوا ينظرون قضايا، تأكيداً على نزاهة القضاء، ولكن "ناجي شحاته" كان مختلفاً عن غيره من القضاة، فأثناء نظره لقضية أحمد دومه خرج على شاشات الفضائيات في مداخلات تليفونية كان أكثرها مع الإعلامي أحمد موسى، بالإضافة إلى إجراء حوار صحفي بإحدى الصحف الخاصة.