هناك لاعبين مُعمرة بصفوف منتخب بلادها، فيتسبب انتماءها الزائد وحماسها الشديد وعشقها لأرض الوطن في الظهور بقميص منتخب بلادها حتى مع تقدم السن وبلوغ الأربعين من العمر. حمادة النقيب..إسم ظهر في منتصب التسعينيات حارساً لمنتخب مصر الاول لكرة اليد، واستطاع الحارس الأمين النحيف صاحب الطول الفارع من حجز كان أساسي في حراسة عرين فراعة اليد بالتبادل مع زميله الذي كان يفوقه في السن حمادة الروبي، ليكون الثنائي الأقوى في حراسة المرمى بالقارة السمراء. حمادة النقيب صاحب ال 42 عاماً إبن النادي الأولمبي، شاهده أطفال في المرحلة الإعدادية وهو يحرس عرين الفراعنة، مروراً بوصولهم للمرحلة الثانوية، ثم الكلية، فالتخرج والعمل، وأخيراً الزواج وإنجاب حفنة أولاد، وهو يتألق على مدار أكثر من 20 عاماً في مركزه.. ليكون أسطورة تتحدث عن نفسها. ورفض الحارس السكندري في لفتة رائعة منه أن يترك منتخب مصر دون حارس ثالث عقب إصابة أحد حراس منتخب مصر الثلاث قبل أيام من إنطلاق بطولة العالم المقامة بقطر والتي شهدت بالأمس صعود الفراعنة لدور ال16 بمنافساتها، ليذهب للمشاركة مع زملاءه ويثبت أن "الدهن في العتاقي" ويزود عن مرمى المصريين مع "الوحش" كريم هنداوي المتألق بشدة في النخسة الحالية من المونديال. حمادة النقيب ابن الأولمبي، مر برحلة احترافية بالدور الفرنسي ويستعين به قطبي كرة اليد في مصر الأهلي والزمالك في البطولات العالمة والقارية لخبرته وبراعته في مركز حراسة المرمى، وعلى الرغم من ذلك لم يلعب بصفوفهما بشكل رسمي. فعلى الرغم من مشواره الحافل في عالم كرة اليد وصولاته وصجولاته مع المنتخب المصري وخوضه رحلة احترافية باحد أكبر الدوريات العالمية، إلا أنه رفض اللعب لأحد القطبين والحصول على "ترقية" والتحول من نقييب إلى عميد ومن ثم عقيد فلواء...الخ ليكون الحارس صاحب البشرة السمراء..هو النقيب الوحيد في مصر الذي لم تتغير رتبته بتواجده ضمن صفوف قطبي الكرة المصرية.