في عام 1959 تأسس الاتحاد السعودي لكرة القدم ليستطع المشاركة في مسابقات كرة القدم التي ينظمها الاتحاد الدولى "فيفا" وأطلق عليه لقب الصقور أو الأخضر أو الصقور الخضر. كانت أول مباراة دولية للأخضر في عام 1957 وفاز فيها على سوريا 1 / 3 و كان أكبر انتصار له في عام 1981على المنتخب الأندونيسي بثمانية نظيفة وعلى منتخب ماكاو ( بلد تشغل منطقة صغيرة - أقل من 30 كيلومتر مربع- و تقع على السواحل الجنوبية للصين وهي منطقة إدارية خاصة تابعة لجمهورية الصين الشعبية ) عام 1993بنفس النتيجة التي هزم بها نظيره الأندونيسي . شارك المنتخب السعودي في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم 9 مرات حتى الآن وفاز بالكأس 3 مرات في 1984، 1988، و 1996 . كان المنتخب السعودي وصيف البطل في الأعوام 1992 و 2000 و2007 . وعلى الصعيد العالمي، شارك الأخضر أربع مرات في نهائيات كأس العالم، وذلك في 1994 و 1998 و 2002 و 2006 . وكانت أفضل نتائج له في نهائيات كأس العالم لكرة القدم هى وصوله إلى الدور الثاني عام 1994 . وشارك المنتخب السعودي في كأس القارات أربع مرات أعوام 1992و1995و1997و 1999 ، و كان وصيف البطل عام 1992 و التي خسر فيها المباراة النهائية أمام المنتخب الأرجنتيني بهدف لثلاثة و هذا يعتبر أفضل تمثيل للمنتخبات العربية في كأس القارات . أحرز منتخب الصقور الخضر كأس العرب مرتين أعوام 1998 و 2002 وحقق كأس الخليج 3 مرات أعوام 1994 و 2002 و 2003 وفاز بذهبية دورة ألعاب التضامن الإسلامي 2005 . وعلى الصعيد الأوليمبي، تأهل المنتخب السعودي للأولمبياد مرتين أعوام 1984 في لوس انجلوس (وكانت آسيا تلعب على مستوى المنتخبات الأولى) و 1996 في اتلانتا . ما سبق ببساطة مشوار المنتخب السعودي على مستوى البطولات القارية و العالمية والذي خرج من الدور الأول لبطولة كأس آسيا المقامة هذا العام في أستراليا للمرة الثانية على التوالي بعد خروجه من نسخة البطولة الماضية عام 2011 و التي استضافتها قطر. بدأ مستوى منتخب الأخضر يتراجع ويقدم أداءأً سيئاً في عام 2011 و بالتحديد في بطولة أمم آسيا التي خرج منها من الدور الأول بثلاث نقاط من فوزه على سوريا و خسارته من كلا من الأردن بهدف نظيف و من اليابان بخماسية نظيفة . وجاء الهولندي ريكارد و الذي قاد برشلونة الاسباني في عصره الذهبي خلفاً لبيسيرو و لكنه لم يقدم شئ للأخضر حيث تمت إقالته على خلفية نتائج المنتخب في بطولة خليجي 21 التي أُقيمت في البحرين . تعاقد الإتحاد السعودي مع الإسباني لوبيز الذي قاد المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كاس آسيا 2015 التي تُقام حالياً في أستراليا هذا الشهر ونجح في قيادة الأخضر السعودي لتصدر مجموعته التي ضمت الصين والعراق وإندونيسيا بعد فوزه في 5 مواجهات وتعادله في مواجهة يتيمة . وجاءت بطولة خليجي 22 و التي قدم فيها الخضر أداءاً سيئاً كان كفيلاً باستغناء الاتحاد السعودي عن لوبيز و التي خاض فيها 5 مواجهات إنتصر في 3 منها وتعادل في واحدة وخسر النهائي الذي جمعه مع المنتخب القطري. استعان الاتحاد السعودي بخدمات الروماني كوزمين أولاريو لقيادة الأخضر في نهائيات أمم آسيا المقامة حالياً بأستراليا خلفاً للوبيز . و لكن كوزمين سار على خطى نظرائه السابقين و خرج المنتخب السعودي بثلاث نقاط من الدور الاول من بطولة أمم آسيا بفوزه على منتخب كوريا الشمالية و خسارته الغريبة من منتخبي الصين و أوزبكستان . فهل سيفكر الاتحاد السعودي بقيادة أحمد عيد في خطة لإنقاذ سمعة الأخضر أم سيظل الأخضر يابساً ؟!