أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن هناك مظاهرة عنيفة مناهضة لمجلة "شارلي إيبدو" بالقرب من المسجد الكبير في نيامي، حيث أطلقت الشرطة الغازات المسيلة للدموع، بينما تم إلقاء الحجارة على قوات الأمن، وفقًا لما نقله صحفي في وكالة أنباء "فرانس برس". فقد تجمع ألف شاب على الأقل أمام المسجد الكبير على الرغم من حظر السلطات النيجرية للاحتجاج على نشر الرسم الكاريكاتوري للرسول محمد على غلاف المجلة الفرنسية الساخرة. وقام العشرات من ضباط مكافحة الشغب بتطويق المسجد، وحاولوا تفريق المتظاهرين باستخدام الغازات المسيلة للدموع. وهتف المحتجون: "تسقط فرنسا" و"تسقط الألوان الفرنسية الثلاثة" و"تسقط شارلي إيبدو" وكذلك "الله أكبر". وألقى العديد من المتظاهرين الحجارة على قوات الأمن، حيث تم إحراق سيارتين 4x4. كما تم إلقاء إطارات سيارات مشتعلة على مركز للشرطة بالقرب من المسجد الكبير. وقال أحد المتظاهرين: "سوف نكسر كل شيء. نحن نحمي رسولنا. سوف ندافع عنه حتى بدمائنا". ويأتي هذا التجمع بعد يوم من أعمال الشغب التي شهدتها مدينة زيندر، ثاني أكبر مدن النيجر، والذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 45 شخصًا خلال مظاهرات مناهضة ل"شارلي إيبدو".