قال الأنبا متياس الأول بطريرك إثيوبيا: " نحن لا نفرق بين نهر النيل وسد النهضة فالعلاقات التي ظلت سنوات طويلة فيما يتعلق بهمزة الوصل بين مصر وإثيوبيا سوف تستمر ونريد لها أن تستمر"، مشيرا إلى أن لقاؤه بالرئيس عبد الفتاح السيسى كان حديثا اتسم بمجمل العلاقة بين البدلين ولم يتطرق لأشياء خاصة بل العلاقة بمجملها. واضاف الانبا متياس، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى الذى عقده بمشاركة الأنبا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بالمركز الاعلامي، بالكاتدارئية المرقسية بالعباسية، أنه فكر في زيارة مصر مسبقا لكن الظروف لم تسمح، مؤكدًا أن الإنسان يتمنى أشياء كثيرة ولكن الله الذى يقرر، في اشارة الى انه لا علاقة لتأخر الزيارة بما يحدث فى مصر من مظاهرات وتهديدات للمتطرفين، لان رجال الدين لايخشون من هذه الاشياء. كما دعا الانبا متياس الأول بطريرك إثيوبيا، البابا تواضروس الثانى لزيارة إثيوبيا، بالتزامن مع عيد الصليب المقرر له 27 سبتمبر، مضيفا ان ما رأه بالقاهرة والإسكندرية من الأماكن التي زارها أبهرهم من حياة رهبانية وأماكن مقدسة منها دير القديس مقاريوس والأنبا بيشوى بوادي النطرون. وتابع الانبا متياس، أنه خلال زيارته لمصر عادت به الذاكرة للتراث العريق الإثيوبى، مضيفًا: "استغربنا كثيرا عندما سمعنا أن الأهرامات تعود لأربعة آلاف وستمائة عام، لا شك أن كل ذلك يدل عى عراقة هذين الشعبين الإثيوبى والمصرى ويحتج إلى جهودنا ميعا أن نحافظ على استمرارية هذه العلاقة العريقة".