أفادت معلومات استخبارية أن الرئيس السوري بشار الأسد مازال يسعى للحصول على قدرات نووية، وأنه ربما يحصل على مساعدات كورية شمالية وإيرانية لتحقيق هدفه، وفق تقرير صحفي نشرته صحيفة ألمانية، السبت. فقد قالت مجلة "دير شبيغل" الأسبوعية، أن الأسد يعمل سراً على بناء مجمع تحت الأرض بإمكانه تصنيع أسلحة نووية، وأطلق على الموقع اسم رمزي هو "زمزم". ويقع المصنع في منطقة جبلية وعرة المسالك غربي البلاد، على بعد كيلومترين من الحدود اللبنانية، بحسب المجلة التي أكدت ذلك بناء على "وثائق حصرية"، وصور التقطتها الأقمار الصناعية، ومحادثات اعترضتها أجهزة الاستخبارات. وأوضحت "دير شبيغل" أن الموقع القريب من مدينة القصير تصل إليه شبكتا المياه والكهرباء، ويمكن استخدامه في بناء مفاعل أو مصنع لتخصيب اليورانيوم، حسب ما قاله "خبراء غربيون" للمجلة. ووفقا للمجلة نقل النظام السوري إلى المجمع الجديد 8 آلاف قضيب وقود كانت مخصصة لموقع "الكبر" السري، الذي يشتبه في أنه يؤوي مفاعلاً نووياً سرياً، بحسب المجلة. وكانت طائرات دمرت موقع الكبر، الواقع وسط الصحراء في شرق سوريا، في الخامس من سبتمبر 2007، ونسبت الغارات الجوية إلى الجيش الإسرائيلي، غير أن إسرائيل لم تؤكد على الإطلاق أنها تقف وراء تلك الغارة. وبحسب "دير شبيغل"، فإن خبراء كوريين شماليين وإيرانيين يعملون في مشروع "زمزم"، ومن المفترض أن يكون حزب الله اللبناني الداعم للنظام السوري، يتولى حراسة الموقع. يشار إلى أن تحقيقاً صحفياً نشرته مجلة "ذي نيويوركر" الأميركية في سبتمبر 2012، كشف بعض أسرار الضربة الجوية لموقع الكبر، مشيرة إلى استخدام ما يصل إلى 17 طناً من القنابل في تدميره. وقالت المجلة إن عملاء جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" قاموا باقتحام شقة رئيس هيئة الطاقة الذرية السورية في فيينا، إبراهيم عثمان. وتمكن عملاء الموساد من الحصول على أسرار كثيرة، بحسب المجلة، بينها ما يزيد على 35 صورة ملونة للمبنى قيد الإنشاء من الداخل، بشكل يوضح أنه مفاعل نووي سوري على درجة عالية من السرية. يذكر أن سوريا أنكرت مراراً أن الموقع المذكور عبارة عن منشأة نووية. نقلا عن سكاي نيوز