عميد المسرح العربي الفنان القدير يوسف وهبي ، هو ممثل ومخرج ورائد من رواد السينما والمسرح، تحدي جميع العقوبات لكي يحقق أحلامه وبالفعل عمل بجد للنهوض بفن السينما والمسرح في سبيل الأرتفاع بمستوي المجتمع وقدم للفن المسرحي أكثر من ثلاثمائة رواية مؤلفة ومعربة ومقتبسة مما جعل مسرحه معهدآ ممتازآ للفن صعد بموهبته إلي القمة وصار ألمع أساتذة المسرح العربي. نبذه عن حياته ولد يوسف وهبي، في مدينة الفيوم ، وبدأ تعليمه بالشكل التقليدي في ذلك الوقت حيث بدأ في كُتاب العسيلي ثم التحق بالمدرسة السعيدية ، ولكن عند مشاهدته لفرقة الفنان اللبناني سليم القرداحي في سوهاج انقلب كل شيء رأسا على عقب حيث ظهر لديه شغفه بالتمثيل وبدأ بأداء المونولوجات بين النادي الأهلي والمدرسة، وتدرب وقتها أيضا على يد المصارع عبد الحليم المصري ، بطل الشرق في المصارعة في ذلك الوقت، وعمل كمصارع في سيرك الحاج سليمان ، ولم يكن هذا أمرا مقبولا لدى عائلته ووالده الباشا وحتى يتخلص والده من العار الذي يلحقه ابنه به طرده من بيت العائلة وألحقه بالمدرسة الزراعية في محاولة منه ل إصلاحه وتهذيبه . بدايته الفنية أسس وهبي فرقة مسرح رمسيس، وكان من الممثلين الذي شاركوا بها أمينة رزق, زينب صدقي, فاطمة رشدي, عزيز عيد، حسين رياض، أحمد علام قدموا من خلالها العديد من الروايات المعربة والمؤلفة والمقتبسة من الروايات الأجنبية، وصار المسرح معهدًا فنيًا وارتقى به إلى القمة وصار ألمع أساتذة المسرح العربى، دخل إلى السينما متأخرا قليلا وذلك بسبب إعطاءه المسرح الجزء الأكبر من اهتمامه، وأنشأ شركة سينمائية باسم رمسيس فيلم عام 1930، وبدأت الشركة أعمالها بفيلم زينب ، وكان من إنتاج وإخراج محمد كريم. عمله في السينما قام الفنان الراحل بتمثيل أكثر من 60 فيلم منهم: الرداء الأبيض، عشاق الحياة، شنبو في المصيدة، مال ونساء، عهد الهوى، بيت الطاعة، غرام وانتقام، إشاعة حب، إسكندرية ليه، ليلي بنت المدارس، أولاد الفقراء، عريس من أسطنبول، سفير جهنم، البحث عن فضيحة، الحب الكبير، وغيرها من الأفلام التي قام بالمشاركة فيها سواء إخراجًا أو تمثيلًا. عمله في المسرح وقام بالمشاركة في أكثر من 320 مسرحية منهم: عطيل، يوليوس قيصر، الطمع، الدنيا مسرح كبير، كرسي الاعتراف، غادة الكاميليا، أولاد الذوات، عريس في علبة، شجرة الدر، الذهب، التاج والفضيلة، الجريمة والعقاب، الدم، المجنون، متي تتزوج، وغبرها من المسرحيات التي قام بالمشاركة فيها وكانت المسرحيات التي يقدمها من روائع الأدب الفرنسي والإيطالي والإنجليزي. جوائزه التقديرية حصل وهبي على العديد من الجوائز في مجال الفن والمسرح منها منحة الملك فاروق الأول لرتبة البكوية، وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1960، جائزة الدولة التقديرية عام 1970، وسام الدفاع عن الحقوق الكاثوليكية حيث يعتبر أول مسلم يحصل على مثل هذه الجائزة، لقب عميد المسرح العربي، هذا إلى جانب انتخابه كنقيبًا للممثلين عام 1953، وعمل مستشارا فنيا للمسرح بوزارة الإرشاد. رحيله اليوم الذكري الثانية والثلاثون لرحيل عميد المسرح العربي الفنان يوسف وهبي، توفي في 17 أكتوبر عام 1982 بعد دخوله لمستشفى المقاولون العرب اثر اصابته بكسر في عظام الحوض نتيجه سقوطه في الحمام، توفي أثناء العلاج إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة، وكان إلى جواره عند وفاته زوجته وابنها وقد ودعه محببيه بعد حياة حافلة بالإبداع، وتخليداً لذكراه تكونت في مسقط رأسه الفيوم جمعية تحمل اسمه هي جمعية أصدقاء يوسف وهبى ، وأقيم له تمثال أمام مقر هذه الجمعية بحي الجامعة بالفيوم.