ولد يوسف وهبي 17 يوليو 1898 في مدينة سوهاج، حيث نشأ في بيت من بيوت علية القوم ذو الشأن المادي والأدبي في مصر، كان والده 'عبد الله باشا وهبي' يعمل مفتشاً للري بالفيوم يوسف وهبي هو ممثل مسرحي وسينمائي ومخرج مسرحي يعتبر أحد الرواد في مجال السينما والمسرح العربي قام بتأليف العديد من المسرحيات و درس التمثيل في ايطاليا وتتلمذ علي يدي الممثل الايطالي كيانتوني عمل بجد للنهوض بفن التمثيل في سبيل الارتفاع بمستوي المجتمع، حيث اسس مسرح رمسيس الذي عمل فيه حسين رياض، أحمد علام، فتوح نشاطي، مختار عثمان، عزيز عيد، زينب صدقي، أمينة رزق، فاطمة رشدي، علوية جميل، وقدموا للفن المسرحي أكثر من ثلاثمائة رواية مؤلفة ومعربة ومقتبسة مما جعل مسرحه معهداً ممتازاً للفن صعد بمواهبه إلي القمة، وصار ألمع أساتذة المسرح العربي كما اسس شركة رمسيس للانتاج السينمائي التي انتجت افلام 'زينيب' ثم فيلم 'اولاد الذوات' اول فيلم ناطق في العالم العربي شارك في تاسيس استوديو نحاس وتولي ادارة فرقة المسرح العربي عندما كان يطلق عليها اسم 'الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقي ' افتتح أعماله بمسرحية 'كرسي الاعتراف'. وقد نقل هذه المسرحية من المسرح إلي الشاشة الفضية إيماناً منه بإبقاء هذا العمل الفني خالداً علي مر الأيام والسنين. ولم تكن هذه أول مسرحية ينقلها إلي السينما بل نقل 'راسبوتين' و'المائدة الخضراء' و'بنات الشوارع' و'أولاد الفقراء'. كما كانت المسرحيات التي يقدمها علي مسرح رمسيس من روائع الأدب الفرنسي والإيطالي والإنجليزي مخالفاً بذلك ما كان يقدم من مسرحيات مثل 'خليفة الصياد' و'هارون الرشيد' و'صلاح الدين الأيوبي' و'صدق الإخاء' و'أصدقاء السوء'. كتب يوسف وهبي سيناريوهات افلامه واخرجها وحصل علي العديد من الجوائز التقديرية منها جائزة الدولة التقديرية في مصر والعديد من الاوسمة مثل وسام'الجراند اوف سيسيه' من ملك المغرب وحصل علي الدكتوراه الفخرية من اكاديمية الفنون تزوج ولم يرزق بالاطفال. توفي في 17 أكتوبر عام 1982 بعد دخوله لمستشفي المقاولون العرب اثر اصابته بكسر في عظام الحوض نتيجه سقوطه في الحمام. توفي أثناء العلاج إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة، وكان إلي جواره عند وفاته زوجته وابنها. وقد ودعه محبو فنه بعد حياة حافلة بالإبداع، وتخليداً لذكراه تكونت في مسقط رأسه الفيوم جمعية تحمل اسمه هي 'جمعية أصدقاء يوسف وهبي'، وأقيم له تمثال أمام مقر هذه الجمعية بحي الجامعة بالفيوم علي رأس الشارع الذي يحمل اسمه.