قدمت الحكومة الاسترالية مقترحا يقضى بضرورة معاقبة كل المنتقبات بالسجن حال رفضهن كشف وجوههن امام رجال الشرطة . وقال مسؤولون في الحكومة الاسترالية ” ان النسوة اللاتي سيمتنعن عن اظهار وجوههن سيتعرضن للسجن لمدة عام، وغرامة مالية تصل الى 5500 دولار استرليني” . يشار الى ان البرلمان الاسترالي سيقوم بالتصويت على مشروع القرار اغسطس القادم ، وفى حال الموافقة عليه سيتم تطبيقه اولا على ولاية نيوساوث ويلز التي تضم مدينة سيدني ، ثم تباعا على باقي انحاء استراليا . لتبدأ استراليا بهذا القانون فصلها الاول فى احداث فتنه طائفيه بين مواطنيها المسلمين والبالغ عددهم 400 الف نسمة والمسيحيين البالغ عددهم 22.6 مليون نسمة. وقال حاكم الولاية باري اوفاريل “انا لا اهتم اذا كان شخص يرتدي خوذة او برقع او نقاب او حجاب، الاهم ان تصبح هويته واضحة اذا ما ارادت الشرطة التعرف عليه”. من جانبها، قالت منى منجال –وهي امرأة مسلمة تقود سيارتها في طريق سيدني منذ 18 عاما وهي ترتدي نقابها ولم تحظ بمخالفة مرورية واحدة – ” نحن امام قضية دينية هنا، نحن نشعر بتخوف من اختراق لخصوصيتنا”. واضافت: “يمكنني ان اكشف وجهي امام رجل المرور، لكني اخشى ان يتم استخدام هذا القانون، لتعذيب النساء المسلمات واساءة معاملتهن”. استهجان مدنى واستهجن القانون الجماعات المدافعة عن الحريات المدنية والمسلمين في استراليا وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس الاسترالي للحريات المدنية ديفيد بيرني “القانون يبدو متحاملا جدا، ولا حاجة له فهو يظهر حساسية ثقافية تجاه المسلمين”.