تنظم دار كيان للنشر والتوزيع متمثلة في محمد جميل، مدير الدار، ندوة نقاشية لبعض إصدارات الدار وكتَّابها وذلك بالمقهي الثاقفي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بأرض المعارض بمدينة نصر، وتبدأ الندوة من الواحدة وحتثي الثالثة ظهر غدِ الأحد، ويتم مناقشة راوية أنين ل شريف ثابت، والمجموعة القصصية درويشة ورق ل هالة البشبيشى، وراوية مستحيلة للكاتب الأردنى حسن الحلبي، والمجموعة القصصية لوح رخام أبيض ل تسنيم فهيد، وراوية ريحان ل عبد الرحمن خضاري. درويشة ورق ، هي حالة لديمومة الحب بكل صوره المختلفة، يجد كل قارئ نفسه فيها من خلال قصة أو أخرى، فالمجموعة عبارة عن خط إنسيابى أخذتنا فيه الكاتبة هالة البشبيشي، ما بين حالات واقعية قد نصطدم بها فى الحياة، أو نسمو إليها فى الخيال أحيانا، فجسدت علاقة نتحسس عطرها فى الفن المصرى القديم، حينما صاغ كلمات الحب وإستبعد الرؤية البصرية للواقع المرئى، وتتعمق المجموعة داخل النفس البشرية وعلاقة الحب بينها وبين ما يحيطها من كائنات وجماد أحيانًا عبر خط انسيابى أخذتنا فيه ما بين حالات واقعية قد نصطدم بها فى الحياة أو نسمو إليها فى الخيال. لوح رخام أبيض ، مجموعة قصصية صدرت عن دار كيان للنشر والتوزيع للكاتبة الشابة تسنيم فهيد، وهي أول مجموعة لتسنيم، وتقع فى 152 صفحة، من القطع متوسط، والغلاف من تصميم عبد الرحمن الصواف، وتضم المجموعة 48 قصة قصيرة ، منها لوح رخام أبيض و فستان مشجّر و تطّهر و خوف و مترو و سيارة جديدة حمراء ، و إستحقاق و إرتقاء و بعيداً عن هناك و روح ، وتعمل تسنيم فهيد، في مجموعتها على إعادة ترتيب لوحة من الفسيفساء لتشكل بها ما يلاءم مزاجها ولتصنع لوحاً من الرخام الأبيض يتشكل فى داخله مجموعة من الذكريات التى تجعل إطار اللوح أبيضًا لا يشوبه أى شىء مما يعكر بياضه، محاولة بذلك أن تنتصر على الحياة التى هزمتنا كثيراً ولا تتوانى عن ذلك، حتى وإن رحلنا عنها. رواية أنين الطبعة الخامسة للكاتب شريف ثابت عن دار كيان كروب بالقاهرة، وجاءت في 232 صفحة من القطع المتوسط، وتعد الرواية من نوعية الخيال العلمى، تلك النوعية التي يراها المؤلف لازالت بكراً في أدبنا العربى، غير أنّ الخيال العلمى هنا هو إطار لمناقشة الهموم السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي شكلت في مجموعها الوقود الّذى أشعل ثورة يناير، بمعنى أنّ الرواية بشكلٍ أو بآخر هي صورة من صور التفاعل الأدبى مع هذه الهموم، الأمر الّذى يمكن اعتباره جنبًا إلى جنب مع غيره من الأعمال الأدبية والفنية المختلفة مقدمة للفعل الثورى الّذى شارك فيه المصريون وفى مقدمتهم الأدباء والفنانين. أما رواية مستحيلة للحلبي فهي تتحدث بأسلوب درامي ، عن الشاعر عماد، الذي يقع في حب عليا، والذي يتضح له لاحقاً أنها مستحيلة، عبر مجموعة من الأحداث غير المتوقعة، وعمل الكاتب في روايته على إستخدام عدة أساليب تقنية وكتابية جديدة ومختلفة. أما رواية ريحان فمن أبرز ما جاء فيها كنت شاردًا مع تلك الخواطر، أسير في شوارعها مدينتي، تلك المدينة الصغيرة الهادئة التي لم تعد كذلك منذ أشرقت الشمس عليها وهي متزيّنة ومتألّقة، مرتدية ملابس العيد وحيدًا أشق طريقي وسط الصخب أهيم مع أفكاري أراقب بأعين لا ترى أفواج البشر الذين تقاطروا من كل حدب وصوب للاحتفال بالعيد في المدينة أشعر بخطأ تفكيري المتعلق بروح العيد، حين أرى أن فرحة الشباب الطاغية تتحور وتنصب من أفواههم على هيئة معاكسات طويلة لكل أنثى تمرّ بجحافلهم المهاجمة للمدينة، وبدلًا من أن تمتد أياديهم بالخير والإحسان، في هذا اليوم العظيم، تمتد عابثة بكل ما تطوله من جسد الأنثى! أشعر بروحي تضيق بالمدينة، وبجسدي ذاته، هذا ليس عيدًا، هذه فوضى مقنّعة بقناع العيد .