رحلت الفتاة الوديعة زيزى البدراوى التى ملئت الدنيا بابتسامتها الهادئة ورقتها ونظرات عينيها الحانية ، رحلت لتترك فراغا كبيرا وشرخا فى جدران الوسط الفنى ، ولتترك بصماتها عالقة فى تاريخ الفن المصرى . أسمها الحقيقي فدوى جميل عبد الله البيطار من مواليد 9 يونيو 1944 بمحافظة القاهرة ، أختار لها حسن الإمام اسم زيزى على اسم أبنته ، والبدراوى نسبه لعائله بدراوى ، وبدأت حياتها فى السينما من خلال دور صغير، فى فيلم بور سعيد ، أكتشفها حسن الإمام ليقدمها فى العديد من الأفلام ، تزوجت مرتين الأولى من المخرج عادل صادق والثانية من المحامى الراحل توفيق فى الفترة من 1971 الى 1988 ، وأبتعدت عن السينما أثناء فترة زواجها ، ثم عادت مرة أخرى للعمل بشكل مكثف فى التليفزيون. وبرغم زواجها الأول من المخرج عادل صادق إلا أنه لم يشاركها العديد من الأعمال بعد فيلم حبي في القاهرة مع المطرب اليمني أحمد قاسم الذي تسبب بمشكلة بينها وبين زوجها مخرج الفيلم حين اعترف لها بحبه أمام الجميع أثناء تصوير أحد المشاهد في نفس الفيلم. كان من ضمن شروط قبولها الأدوار في أوج شهرتها وبدايتها ألا يكون هناك قبلات في المشاهد وكما لم تقبل بالمشاهد الساخنة مهما كانت جودة العمل المعروض عليها, وشاركت الراحلة في مسلسلات درامية قوية منها المال والبنون لتقدم دور سيدة بسيطة تصارع القهر والظلم في محاولات لحماية ابنتيها. وكان لها العديد من الأعمال الدرامية منها المال والبنون ، بره الدنيا ، قلب ميت ، شرخ فى جدار القلب ، فضلا عن الكثير من الأفلام السينمائية التى لعبت فيها أدوار أستطاعت بها أن تأسر قلوب مشاهديها منها البنات والصيف مع عبد الحليم حافظ ، الرجل المجهول،بين القصرين ، أبو الليل ، إحنا التلامذه ، المراهق الكبير ، شفيقة القبطية وكان آخر أعمالها فيلم على جنب ياسطى ، ومن المسرحيات هاملت ، شئ فى صدرى ، أولادنا فى لندن . توفيت، زيزي , مساء ,أمس ,الجمعة، عن عمر ناهز 85 عامًا، بعد صراع مع المرض. وكانت حالتها الصحية تدهورت خلال الفترة الماضية، ودخلت غرفة العناية المركزة بمستشفي بدران بالدقي، وتم وضعها علي أجهزة التنفس الصناعي، حيث كانت تعاني من أزمة صدرية بالإضافة إلي إصابتها القديمة بشلل الرعاش.