تعيش مصر فى زمن صراع فكرى وثقافى ..أى نعم أصبحنا فى زمن الهشك بشك .. نعم ايها الساده المحترمين انه زمننا زمن الهشك بشك، الذى اصبحت فيه صفوة المجتمع عبارة عن مجموعة من المنتحلين.. الزمن الذى اصحبت فيه الراقصة أهم من المثقفين وأصحاب الكلمة والرأى ، أصبحت نجمة من نجوم المجتمع لها وزن ولها كلمة والغريب انها ايضا لها شعبية وجماهيرية عالية، ورأيها يصبح مهم لدرجة انه يوضع كمادة تلفزيونية. ويحزننى أن المصرى البسيط اصبح ينظرلهم نظرة اعجاب وتقدير وليس نظرة انها رقاصه ولا طلعت ولانزلت ولكن لا نجمع فالبعض ما زال يحافظ على تقاليد مجتمعنا واخلاقه، فوجب علينا أن نقوم بدورنا من اجل إصلاح بعض ما تم إفساده، كأصحاب مهنة وقلم يستطيع ان يغير ويعبر عن رأيه ويوجه الرأى العام. كلنا يعلم مؤخراً أصبحنا نروج كثيراً لأخبار الراقصات وتتسارع المواقع الإخبارية على نشر أخبارهن وتجعلهم نجوم وأصحاب كلمة ورأى، تابعنا مؤخراً الضجة التى نجمت الراقصة الارمانية صافينار وجعلتها نجمة سينما ومسرح والحفلات، وكم الأخبار التى تكتب لها يوميا وكم الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعى التى تتداول صورها يوميا والتعليقات وغيرها.. هل رأى أحدكم أحد العلماء تم الترويج له ولو بنصف ما تم نشره من اخبار للراقصة الأرمانية؟؟ وتباعأ ل صافيناز الراقصة الإستعراضية المصرية شاكيرا التى تداولت بعض المواقع الإخبارية اخبار لها ووضعها فى منافسة مع صافيناز ودخولها فى عدد من الأفلام السينمائية وسريعا ما رأينا صفحات مواقع التواصل تتناقل تلك الأخبار وتتسارع على نشرها، وهنا أذكر كلمة قالها لى عميد كلية وهى : اصبحت بلدنا على مبدأ اقلع اكتر هتوصل اسرع . دائما ما أذكر هذه الكلمات ويعلو رنينها فى أذنى اصبحت بلدنا على مبدأ اقلع اكتر هتوصل اسرع .. واليوم تفاجئت ببرنامج للراقصة الإستعراضية سما المصرى، يحمل أسم أيوة بأة +18 ، وتبثه عبر قناتها فلول ، سما المصرى المعروفة بهجومها الحاد على قيادات الإخوان والسلفية والرئيس المعزول محمد مرسى اليوم أصبحت مالكة لقناة فضائية ومقدمة برامج تلفزيونية. هاجمت الراقصة سما المصري ، الدكتور محمد البرادعي نائب الرئيس للعلاقات الخارجية السابق ووصفته بألفاظ لا يليق عرضها عبر شاشات التلفزيون وأستحيى أن اكتبها او أرددها ثانية وحركات جنسية وساخرة، بالإضافة إلى سخريتها من ثورة يناير ، وتكرر لفظ ثورة ينايم ، وتخرج فى تصريح مؤكدة انها لا تخشى احد وستهاجم أى شخصية بدون خوف، وجدير بالذكر أن سما المصري، كانت قد هاجمت عدد من القيادات الإخوانية والسلفية بشكل لايليق.. والآن تقدم برنامجها مستخدمة ألفاظ خادشة للحياء وحركات جنسية لا يليق أن يتم عرضها في وسائل الاعلام. بالإضافة إلى ما سبق أذكر شكل ونوعية الأفلام والمسلسلات فى الفترة الأخيرة التى لا تخلوا من الألفاظ الخادشة للحياء ولا الإثارة، واعتماد المؤلفين والمنتجين على هذا الشكل الذى يجذب جمهور. يا سادة حقا أصبحنا فى زمن الهشك بشك الراقصة صاحبة كلمة ورأى وتأثير.. انا أذكر بعضاً من الكثير والكثير.. امثال قليلة من أجل التنويه لهذا الزمن العجيب.. زمن أخبار الراقصات تتصدر الصحف والمجلات ومحطات التلفزيون وتتسارع المواقع على نشرها.. زمن أتجه فيه شركات الإنتاج إلى أفلام الإثارة والبلطجة والراقصات، من اجل جذب الجمهور الشعبى صاحب القاعدة العريضة من مجتمعنا، زمن قلة فيه طائفة المثقفين أصحاب التغيير. كلمة اخيرة يا سادة يجب ان نفيق ووجب علينا التغيير .