رفض الدكتور صفوت حجازي، عضو اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة، دعوة بعض القوة السياسية للاعتصام بميدان التحرير لحين تحقيق مطالب الثورة وفي مقدمتها محاكمة رموز النظام والقصاص لأسر الشهداء؛ قائلاً الاعتصام غير منطقي ويضر بالوطن. كما أبدى الداعية الإسلامي، خلال لقائه مع الإعلامي البارز وائل الإبراشي في برنامج الحقيقة على فضائية دريم، استيائه من هتاف أعداد من المتظاهرين ضد المجلس العسكري، ومطالبات البعض بإسقاط المشير، قائلاً الجيش حمى الثورة، ولا يجب الهجوم على المجلس العسكري واتهامه بالتواطؤ مع النظام السابق.
وأبدى حجازي تأييده لصفقة تتم بين الشعب والمجلس العسكري، وبسؤاله حول شكل هذه الصفقة؛ قال الداعية الإسلامي أن يقوم المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين؛ في مقابل ألا تُفتح أي ملفات فساد وألا يُحاكم أحد أفراد المنظومة العسكرية إلا أمام محاكم عسكرية.
من جانبه اعترض الدكتور يحيي القزاز، القيادي بحركة كفاية، على الصفقة التي طرحها الدكتور صفوت حجازي، قائلاً المجتمع الحديث لا يجب أن يُبنى على مثل هذه الصفقات، معرباً عن شعوره بأن المجلس العسكري يريد الاستمرار في السلطة، وأنه يتكأ في ذلك على قوة التيار الإسلامي.
وأبدى القزاز انتقاداته لأداء المجلس العسكري، واصفاً إياه بأنه لا يعبر عن الثورة، وأنه امتداد للنظام السابق، وأضاف لن نغادر ميدان التحرير إلا بتحقيق مطالب الثورة، وعلى رأسها المحاكمات السريعة والقصاص من قتلة الشهداء وتطهير وزارة الداخلية وقيادات الجامعات والنقابات.
وأكد القزاز أن حكومة شرف لا تتمتع بأية صلاحيات وأن هناك وزراء ينتمون للنظام السابق ومفروضون على رئيس الحكومة الدكتور عصام شرف، قائلاً المجلس العسكري هو الذي يدير البلاد، ويملك القرار الأول والأخير، وأنه لم يقوم بأي إنجاز خلال ستة أشهر إلا حماية مبارك وأسرته.
من ناحيته، قال الدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، أن الفترة الحالية لا تحتمل الصدام مع المجلس العسكري، مشدداً لا يجب المالبغة في الإشادة بأداء المجلس، وفي الوقت ذاته لا يجب إنكار الجميل بداية من حماية العسكر للثورة مروراً بمجموعة من الإصلاحات التي تمت على أرض الواقع.
وأوضح القيادي بالإخوان المسلمين أن الجماعة لا تؤيد الإعتصام بميدان التحرير؛ نظراً لعدم الفائدة من ذلك.
متابعاً لكنا نرحب بمظاهرات مليونية كل يوم جمعة للضغط من أجل تحقيق مطالب الثورة التي لم يتم تحقيقها.
فيما طالب عاصم عبد الماجد، المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية وعضو مجلس شورى الجماعة، بوقف أية مظاهرات أو اعتصامات تماماً، قائلاً هذه الفوضى تتوافق مع المصلحة الأمريكية، وهاجم عبد الماجد شعار "الثورة أو الفقراء أولاً"، قائلاً الاستقرار أولاً لتجنب ثورة الجياع أو سيناريو الحرب الأهلية.
وأضاف القيادي بالجماعة الإسلامية علينا التغاضي عن كافة المطالب سواء محاكامة النظام السابق أو تحقيق العدالة أو تطهير الشرطة، موضحاً أن ذلك في مقابل تحقيق الانتقال السريع للسطة من المجلس العسكري إلى الشعب ليحدث الاستقرار.