قالت صحيفة الوطن السورية إن مصدرا في هيئة الحوار الوطني فى سوريا أعلن تسلم الهيئة ردودا سلبية من ممثلين عن المعارضة المنظمة في البلاد ترفض حضور اللقاء التشاوري المقرر الأسبوع القادم. يذكر أن الكاتب المعارض لؤي حسين قد أعلن أول أمس /الثلاثاء/ أنه سلم "هيئة الحوار" اعتذارا عن عدم الحضور نيابة عن "لجنة متابعة توصيات اللقاء التشاوري" الذي جرى يوم /الاثنين/ قبل الماضي، مبررا سبب الاعتذار بأن "السلطات لم تأخذ إطلاقا باقتراحاتنا السابقة" المتعلقة بتأمين "مناخ مناسب للحوار". كما أشارت تقارير إعلامية إلى أن "هيئة التنسيق للتغيير الوطني الديمقراطي" التي يرأسها المعارض حسن عبد العظيم عدم حضور اللقاء التشاوري الذي دعت إليه السلطة السورية بسبب عدم "توفر المناخ المناسب". وأوضح المصدر لصحيفة "الوطن" السورية أن "الهيئة كانت حريصة على حضور ممثلي المعارضة المنظمة وأنها بذلت جهوداً في سبيل ذلك"، مشيرة إلى أن "الرأي المعارض ما زال ممثلاً في اللقاء بحضور مستقلين ينتمون لهذا التيار الفكري بشكل أو بآخر". ومن المقرر أن يعقد اللقاء التشاوري يوم /الأحد/ المقبل حيث سيكون على جدول أعمال اللقاء عرض موضوع التعديلات على الدستور وطرح عدد من المشاريع من بينها قانون الأحزاب وقانون الإعلام وغيرها. وأشار المصدر إلى أن "الحوار الوطني عموما لا يقتصر على المعارضة لكونها لا تمثل إلا جزءا بسيطا من التكوين المجتمعي، وإنما يجب أن يشمل كل مكونات المجتمع"، مؤكدا أن غياب البعض لن يؤثر على قرارات الإصلاح ولا على مسيرته، وأنه أيا كان الحضور فإن الإصلاح مستمر وإجراءاته قيد النقاش. يذكر أنه صدر في الأول من شهر يونيو الماضي قرار جمهوري يقضي بتشكيل هيئة تكون مهمتها وضع الأسس لحوار وطني وتحديد آلية عمله وبرنامجه الزمني، حيث تعقد اجتماعاتها بشكل دوري وفق خطة عمل مدروسة وآليات محددة وجداول زمنية.