تحت عنوان "الغائب الحاضر في الثورة المصرية" نظمت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين -الاثنين- احتفالا بالذكرى الثالثة لوفاة المفكر والمناضل السياسي الدكتور عبدالوهاب المسيري؛ وذلك بحضور زوجته وزوجة الدكتور محمدالسيد سعيد والقيادي الإخواني عصام العريان والمنسق السابق لحركة كفاية جورج إسحاق ورئيس لجنة الحريات بالنقابة الكاتب الصحفى محمد عبدالقدوس. وأكد الكاتب الفلسطيني والباحث في شئون السياسة مازن النجار خلال الاحتفال أن الراحل عبدالوهاب المسيري هو الحاضر الغائب فى الثورة المصرية؛ فلم يستطع أي مفكر آخر مثله خلال العشر سنوات الماضية تقديم المخزون العلمي الذي قدمه. وأضاف النجار أن المسيري ساهم بشكل كبير في نجاح ثورة يناير؛ لأنه لم يكتف بالأفكار بل كان يقاتل في السنوات الأخيرة ضد المرض سواء السرطان أو القلب وظل يناضل من خلال صفوف حركة كفاية . وأشار الدكتور سيف عبدالفتاح الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة الى أن الدكتورعبدالوهاب المسيري كان بمثابة مجموعة من التيارات والقوى السياسية من اليسار الي أقصى اليمين وكل ما يقع في الوسط، باعتباره جامعا لكل الأفكار ويمثل التيار الأساسي لهم. أما القيادي الإخواني عصام العريان فقال إنها المرة الثانية التي يتحدث فيها عن المسيري؛ حيث كانت الأولي في دمنهور واحتفى به أهل بلده الطيب، معبرا عن حبه له ومشيرا الى أنه كتب الكثير عنه وعن أهله، أما المرة الثانية فجاءت في النقابة حيث لم أستطع التأخر للثائر العظيم"، مشيرا الى روح المسيري التى كانت تملأ ميادين مصر بمعرفته الموسوعية العميقة. وأكد الدكتور عبدالحليم قنديل المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية"ضرورة الحديث عن المسيري بلغة مختلفة عن الأذهان خاصة من خلال أحاديثه أو لقاءاته وأنه مثال للمفكر القدير الذى تجسد قيمته قيمة التطابق بين الأقوال والأفعال . يذكر أن الدكتور عبدالوهاب المسيري (ولد فى دمنهور فى أكتوبر/ تشرين الأول 1938 وتُوفى فى 3 يوليو/تموز 2008)، وهو مفكر مصري إسلامي، له عدة مؤلفات قيمة من أبرزها : موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية؛ أحد أكبر الأعمال الموسوعية العربية في القرن العشرين