افاد تقرير في صحيفة "صنداي تايمز" ان بريطانيا ستعلن هذا الاسبوع انها ستسحب ما يصل الى 800 جندي بحلول نهاية العام المقبل. تأتي هذه الخطوة بعد الاعلان الشهر الماضي بان الافا من الجنود الامريكيين سيبدأون الانسحاب في وقت لاحق من العام الجاري في اطار عملية لتسليم الامن للقوات الافغانية. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية انه تجري مراجعة مستويات قوة المملكة المتحدة بشكل مستمر، مضيفا ان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كان واضحا بانه لن تكون هناك قوات بريطانية تقوم بادوار قتالية في افغانستان بحلول 2015، مشيرا الى ان بلاده ستعيد قواتها الى بريطانيا بشكل سريع، ان حصل تقدم في الاوضاع هناك. وقالت الصحيفة ان من المتوقع ان يعلن كاميرون يوم الاربعاء 6 يوليو/ تموز سحب ما بين 500 و800 جندي بين فبراير شباط المقبل ونهاية 2012 . وكانت الحكومة البريطانية قد اعلنت في مايو/ايار انها ستسحب نحو 400 جندي من افغانستان خلال الاشهر التسعة التالية مقلصة عدد القوات الى 9500 جندي. وتعد القوات البريطانية ثاني اكبر وحدات عسكرية في افغانستان، حيث تتمركزغالبية قواتها في اقليم هلمند بجنوب البلاد، وهو واحد من اكثر المناطق عنفا هناك، فقد قتل حتى الان 374 جنديا بريطانيا في الحرب المستمرة منذ 10 سنوات. من جهته قال فولكر فيكير رئيس هيئة اركان القوات المسلحة الالمانية في مقابلة تبث يوم الاحد ان المانيا ستخفض عدد قواتها في افغانستان بنحو 500 جندي من القوة الحالية التي تضم 4800 جندي في نهاية العام الجاري. واضاف فيكير لاذاعة "دويتشلاندفنك" الالمانية ان برلين تتطلع الى خفض قوتها بنفس العدد من الجنود الذي اضافته الى قوتها العام الماضي، مضيفا ان هذا الامر تجري مناقشته. وان العدد النهائي سيتوقف على عدد الجنود الذي ستسحبه الولاياتالمتحدة من الشمال، حيث تتمركز القوات الالمانية. وكانت برلين قد قالت انها تأمل في بدء سحب قواتها من هناك ابتداء من نهاية 2011، لكنها لم تذكر من قبل اي عدد ولم تحدد اي موعد نهائي لسحب قواتها بالكامل. من الجدير بالذكر ان القوات الالمانية هي الثالثة من حيث عدد القوات في هذا البلد. وفي الشهر الماضي اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما انه يعتزم سحب 33 الف جندي من افغانستان بحلول نهاية الصيف المقبل. وبهذا سيبقى نحو 70 الف جندي امريكي في افغانستان.