قتل ثلاثة من أصل خمسة انتحاريين بنيران مروحيتين لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد اقتحامهم فندق إنتركونتننتال في العاصمة كابل مساء الثلاثاء، فيما نقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن مصادر حكومية قولها إن عشرة أشخاص على الأقل بينهم عناصر شرطة قتلوا جراء هذا الهجوم الذي تبنته حركة طالبان. وأشار المراسل بكر يونس إلى عدم وجود أي معلومات بعد عن هويات القتلى، مضيفا أن اشتباكات عنيفة أعقبت الهجوم.
وأضاف أن فندق إنتركونتننتال الذي استهدفه الهجوم يقع في الجزء الغربي من كابل، وهو أحد فندقين فاخرين يرتادهما الأجانب وتملكه وزارة المالية الأفغانية وتعد المنطقة التي يقع فيها من المناطق الآمنة في كابل.
وأشار المراسل إلى أن منطقة الفندق لا تزال محاصرة بواسطة قوات الجيش التي تجري عمليات بحث عن مسلحين آخرين ربما يكونون موجودين داخل الفندق.
وذكرت محطة "تولو تي في" التلفزيونية الخاصة أن الهجوم على الفندق المقام على ربوة أسفر عن قتل أو جرح أكثر من عشرة أشخاص.
وبدورها نقلت رويترز عن رئيس وحدة البحث الجنائي في شرطة كابل محمد ظاهر قوله "إن الشرطة تقوم بتطهير الفندق، وإن ثلاثة من أفراد الشرطة جرحوا، لكن لم ترد أنباء تفيد بوقوع إصابات بين المدنيين".
من جهتها نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن توماس روتينغ الخبير الألماني المتخصص في شؤون أفغانستان في كابل قوله "سمعنا صوت انفجار قوي، ثم هرعت سيارات الشرطة إلى المنطقة".
وذكر روتينغ مساعد مدير منظمة شبكة المحللين الأفغانية في مدونته أن سكان المنطقة المحيطة تحدثوا عن سماع أصوات طلقات نار "ويبدو أن مجموعة من المتمردين اقتحموا المبنى المتعدد الطوابق".
ورجح روتينغ أن يكون الانفجار وقع داخل مطعم الفندق "وإذا تأكد ذلك فإن من الممكن سقوط العديد من الضحايا".
وقد أعلن المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن الهجوم، وقال إن "العديد من المهاجمين اقتحموا الفندق وفجر أحدهم نفسه"، مشيرا إلى أن الهجوم تزامن مع اجتماع في الفندق ضم العديد من الشخصيات الأجنبية والأفغانية.
وأضاف مجاهد أن "المهاجمين بحثوا عن الأجانب من غرفة إلى غرفة، حيث كانوا يكسرون أبواب الغرف خلال عملية البحث".
وكان مسؤولون أفغان قالوا إن ما لا يقل عن ثلاثة انتحاريين اقتحموا فندق إنتركونتننتال في كابل مساء الثلاثاء، مما أدى إلى اندلاع معركة شرسة مع قوات الأمن الأفغانية.