قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أنه تم إلغاء لقاء بين أعضاء بالكنيست الإسرائيلي ونواب من مجلس الشعب المصري، بينهم أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين، كان من المقرر إجراؤه الأسبوع المقبل في واشنطن. وذكرت الصحيفة عن مصد من وزارة الخارجية الإسرائيلية، الأربعاء، قوله إن أعضاء مجلس الشعب المصري أعلنوا عدم ذهابهم إلى اللقاء، الذي كان من المفترض أن يكون «سريًا»، بعد تسريب خبر اللقاء إلى وسائل الإعلام. وأشارت الصحيفة إلى نشوب خلاف داخل الكنيست حول تشكيل الوفد الإسرائيلي الذي قال البعض إن أعضاءه يفتقدون الخبرة اللازمة للتعامل مع لقاء مهم كهذا، باعتباره أول لقاء مباشر بين ممثلين عن إسرائيل وجماعة الإخوان المسلمين. كما ذكرت الصحيفة أن أعضاء الكنيست تلقوا خبر الإلغاء بمشاعر مضطربة، حيث أعربوا عن حزنهم لإلغاء اللقاء، الذي وصفوه بأنه كان فرصة لتعزيز العلاقات بين مصر وإسرائيل بعد ثورة يناير، فيما قال آخرون إن إلغاء اللقاء جنّب الكنيست نشوب خلافات عديدة كانت ستندلع حول أعضاء الوفد الإسرائيلي، الذين اختارهم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان. وكان ليبرمان طلب من نائبة الكنيست روحما افراهام بليلة (من حزب كديما) أن تترأس الوفد، الذي كان يضم أيضًا حمد عمار (من حزب إسرائيل بيتنا)، وإسحاق فاكنين (من حزب شاس الديني). وكان رئيس الكنيست راؤبين ريفلين قد طالب ليبرمان بتغيير تشكيل الوفد الإسرائيلي، بدعوى أن الأعضاء المختارين يفتقدون الخبرة اللازمة في القضايا الأمنية والشؤون الخارجية، واقترح ريفلين أن يترأس الوفد رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست روني بار اون (كديما)، أو النائب افيشي برافرمان (حزب العمل)، لكن الاثنين رفضا. وذكرت الصحيفة أن اللقاء تم التخطيط له بمبادرة من السفير الإسرائيلي بالقاهرة يعقوب أميتاي، الذي توجه إلى السفارة الأمريكية بالقاهرة واقترح عقد اللقاء في واشنطن. وأكدت أن اللقاء كان سيتم في توقيت حساس للغاية بسبب الظروف السياسية التي تمر بها مصر.