قال مبعوث أمريكي اليوم السبت إن عدم إحراز تقدم في المحادثات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مخيب للآمال ويظهر رفض إيران المستمر للوفاء بالتزامها تجاه الوكالة التابعة للأمم المتحدة. وفشلت الوكالة الدولية وإيران في جولة جديدة من المحادثات يوم الجمعة في تذليل عقبة أمام تحقيق في أبحاث نووية يشتبه في أن الجمهورية الإسلامية تجريها في انتكاسة تضعف فرص إحراز نجاح في المفاوضات التي ستجرى في وقت لاحق هذا الشهر على مستوى أعلى بين طهران والقوى الكبرى. وقالت الوكالة النووية التابعة للأمم المتحدة ومقرها فيينا إنه لم يتحقق أي تقدم في الاجتماع الذي سعى إلى إبرام اتفاق إطاري لاستئناف تحقيق متعثر منذ فترة طويلة. وتهتم القوى العالمية الست بتقييم الاجتماع بين إيران والوكالة لترى ما إذا كان الإيرانيون مستعدين لتقديم تنازلات قبل مفاوضات أوسع نطاقا تجري في موسكو يومي 18 و19 من الشهر الجاري بشأن نزاع نووي مستمر منذ عشر سنوات. وقال روبرت وود المندوب الأمريكي بالإنابة لدى الوكالة الدولية لرويترز في تعليق أرسله عبر البريد الإلكتروني "أصبنا بخيبة أمل". وأضاف "نتائج الأمس تبرز تقاعس إيران المستمر عن الوفاء بالتزامها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتبرز كذلك ضرورة أن تعمل مع الوكالة لمعالجة المخاوف الحقيقية للمجتمع الدولي." وتلح الوكالة الدولية على إيران لإبرام اتفاق يتيح لمفتشيها زيارة مجمع بارشين العسكري على الفور. وتعتقد الوكالة إن تجارب على متفجرات لها صلة بتطوير قنابل نووية جرت في هذا الموقع وتشتبه في أن إيران ربما تقوم الآن بتنظيف الموقع من أي أدلة تدينها. وتحرص الولاياتالمتحدة والقوى الاوروبية وإسرائيل على كبح الأنشطة النووية الإيرانية التي تشتبه في أنها تهدف الى إنتاج قنابل. وتقول طهران إن أهداف برنامجها النووي سلمية بحتة لإنتاج الطاقة للأغراض المدنية. وقالت كل من الوكالة وإيران -التي تصر على التعاون مع الوكالة لإثبات أن المزاعم بأن لديها برنامجا لإنتاج أسلحة نووية "مزورة وملفقة"- قبل اجتماع الجمعة إنه تحقق تقدم ملموس بشأن الوثيقة الإجرائية.