فيينا : - قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها لم تحقق اي تقدم في محادثات مع ايران يوم الجمعة بشأن التوصل إلى اتفاق لتسهيل تحقيق تجريه الوكالة بشأن ابحاث ايرانية يشتبه في ارتباطها بأنشطة تسلح نووي ووصفت نتيجة المحادثات بأنها "مخيبة للامال". وربما يؤدي فشل هذا الاجتماع بعد اسابيع قليلة من اعلان مدير عام الوكالة عن تلقيه تأكيدات من طهران بأنه سيتم التوصل الى اتفاق إلى إضعاف الامال في نجاح مفاوضات اوسع بين ايران والقوى الست الكبرى في وقت لاحق هذا الشهر. وقال هيرمان ناكيرتس رئيس عمليات التفتيش بالوكالة الدولية بعد الاجتماع الذي دام ثماني ساعات في مقر الوكالة في فيينا ان الجانبين لم يحددا موعدا لمحادثات جديدة بشأن هذا الامر. وتضغط الوكالة على ايران من اجل التوصل إلى اتفاق يسمح لمراقبيها بالوصول فورا إلى موقع بارشين العسكري حيث تعتقد ان تجارب أجريت به على متفجرات مرتبطة بصنع الاسلحة النووية وتشتبه في ان ايران ربما تقوم حاليا بتنظيف الموقع للتخلص من اي ادلة تدينها. وتريد الولاياتالمتحدة والقوى الاوروبية واسرائيل كبح الانشطة النووية الايرانية التي يشكون في انها تهدف لصنع قنابل نووية. وتقول طهران ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية فقط. وراقبت القوى الست الكبرى اجتماع الوكالة وايران عن كثب لمعرفة ما اذا كانت طهران مستعدة لتقديم تنازلات قبل استئناف المحادثات الاوسع يومي 18 و19 يونيو حزيران في موسكو بشأن النزاع النووي المستمر منذ نحو عقد من الزمان. ومن الممكن ان تزيد نتيجة اجتماع يوم الجمعة شكوك الغرب في أن ايران تريد مد امد المحادثات لكسب الوقت لصالح برنامجها لتخصيب اليورانيوم دون ان تتراجع في مواجهة المطالبات الدولية لها بتعليق انشطتها الحساسة. وقال دبلوماسي غربي رفيع المستوى "يجب ان يكون من الواضح الان للجميع ان ايران لا تتفاوض بنية حسنة." وقال مبعوث اوروبي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية "هذه نتيجة هزيلة ... ايران ببساطة تضيع الوقت بمناوراتها ورفضها للمشاركة." المصدر : رويترز