خلال الدورة 101 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليا في جنيف بصفته ضيف شرف هذه الدورة، ألقي الرئيس التونسى منصف المرزوقى كلمة بلاده اليوم الجمعة. وأشار الرئيس التونسي عرض أمام وفود 184 دولة عضو في منظمة العمل الدولية الوضع الحالى فى تونس. وقال إن بلاده كانت فى طليعة الربيع العربى، وتعتبر حاليا مثال على هشاشة النظام الاقتصادي، أى نموذج النمو غير الفعال، مشيرا إلى أنه علي الرغم من النمو القوى لتونس والبيئة المستقرة للاقتصاد الكلى، إلا أن فوائد النمو وزعت بشكل غير متساو. واستعرض المرزوقي الوضع الحالى في بلادة قائلا: إن هناك عجزا كبيرا فى خلق فرص عمل ذات جودة، وعدم التواؤم بين الوظائف التى تم إنشاؤها ومهارات قوة العمل، وتدنى مستويات الاستثمار على الرغم من تزايد معدلات الربح، وانخفاض الأجور حوالى 2% من معدل النمو السنوى، وتضاعف هجرة عدد العمال التونسيين المؤهلين فى أوروبا مما سبب ارتفاعا تاريخيا لبعض الضغوط فى سوق العمل، وزيادة التوترات الاجتماعية الداخلية. ويضاف إلي ما سبق عدم المساواة بين الجنسين، بالرغم من التحسن فى مستوى التعليم، حيث بلغ معدل البطالة بين النساء 19% عام 2010، بالإضافة إلى وجود ثغرات فى نظم الحماية الاجتماعية. وذكرالرئيس التونسى أن بلاده تعمل على نموذج جديد للتنمية يقوم على أساس تكافئ الفرص الاقتصادية والاجتماعية والرخاء المشترك، وقد تم سن عدد من السياسات فيما يتعلق ببطالة الشباب. انتقد المرزوقي الديمقراطية الجوفاء التي لا توفر الطعام والحياة الكريمة ومن هذا المنطلق أكد علي أهمية تحقيق التنمية الاجتماعية وتحسين ظروف العمال والمزارعين، وإقرار برنامج توافق اجتماعي، وقال إن الشعوب العربية بعد ثورات الربيع العربي لن ترضي مرة أخري بالتهميش