ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية أنه صدر حكم بالمؤبد السبت ضد الرئيس حسني مبارك، الذي قضى فترة طويلة في حكم مصر، لتخاذله في إيقاف عمليات قتل المتظاهرين خلال الانتفاضة التي أطاحت به من السلطة العام الماضي. ويُعد مبارك الذي يبلغ من العمر 84 عامًا أول قائد في الربيع العربي يتم محاكمته في بلده، ولكنه ليس الحاكم الوحيد في الشرق الأوسط الذي يتم اسقاطه في الانتفاضات التي اجتاحت المنطقة منذ مطلع العام الماضي. وفيما يلي نظرة على مصير القادة العرب الآخريين: تونس: زين العابدين بن علي الزعيم التونسي السابق الذي فر إلى المملكة العربية السعودية في 14 يناير 2012 بعد اندلاع انتفاضة دامت لشهر والتي فجرت الربيع العربي. وقد تم إدانة بن علي غيابيًا من قِبَل المحكمة التونسية بتهمة الفساد وجرائم أخرى ارتكبها خلال 13 عامًا من الحكم الاستبدادي. ليبيا: معمر القذافي بعد أربعة عقود من قيادته لليبيا، قضى القذافي أسابيعه الأخيرة يتنقل من مخبأ إلى آخر في سرت، مسقط رأس القذافي، حتى ألقى المقاتلون المتمردون القبض عليه وقتلوه في شهر أكتوبر. اليمن: علي عبدالله صالح تشبث الرئيس اليمني بالسلطة لما يقرب من عام في ظل مواجهة احتجاجات حاشدة ضد حكمه، وبقى في موقعه حتى بعد وقوع انفجار في يونيو أصيب على إثره بحروق في جميع أنحاء جسده. وبعد توقيع اتفاق في النهاية بوساطة الأممالمتحدة والخليج، سلم صالح السلطة إلى نائبه، الذي تم انتخابة كرئيس للبلاد في وقت سابق من هذا العام. ولكن بقى صالح في اليمن واستمر في قيادة حزبه، ولا يزال يحتل أقاربه والموالين له المناصب القوية في الجيش وقوات الأمن والحكومة. وقد اتهمه العديد من اليمنيين باستغلال هذه الأدوات لتقويض سلطة خليفته أملاً في العودة للسلطة في يوم ما. سوريا: بشار الأسد يتمسك الرئيس السوري بالسلطة برغم الانتفاضة التي دامت لمدة 15 شهراً ضد حكمه الذي تحول إلى حمام من الدماء وحرب أهلية وشيكة. وقال نشطاء أنه تم قتل 13,000 شخصًا على أقل تقدير. وقد شنت قوات الأسد حملة مهلكة ضد التمرد الذي بدأ باحتجاجات سلمية، مما دفع العديد من معارضي النظام السابق – الذين إنضم إليهم المنشقين عن الجيش السوري – لحمل السلاح ضد الحكومة. واتخذ الصراع أيضًا لهجة طائفية مثيرة للقلق. ومن جانبها تدعم الغالبية المسلمة السنيَّة المعارضة بشكل كبير، في حين أن العلويين وغيرهم من الأقليات يدعمون الأسد، فهو نفسه ينتمي إلى الطائفة العلوية. وكانت هناك حوادث قتل وكذلك سلسلة من التفجيرات الانتحارية ضد مبانٍ عسكرية رداً على اعتداءات الجيش.