هذه عبارات متفرقة ، ورسائل منفصلة متصلة ، حكم ومأثورات تنطبق على واقعنا الحالى ، و خواطر حول أول جولة إعادة لأول انتخابات رئاسية مصرية حقيقية تشهدها مصر على مر تاريخها العتيق ... ● إلى من يطالبون بإعادة اجراء الانتخابات الرئاسية مرة أخرى : لا تتوقعوا ان تخرجوا بنتائج مختلفة حين تكرروا نفس السلوك ، لقد كانت الفرصة موجودة من قبل لإزاحة الفلول .. ثم فرصة أخرى للتوحد خلف مرشح ثورى مدنى واحد يخوض السباق و يؤيده الجميع .. ثم فرصة أخيرة ألان لإختيار أهون الشرين .. ولدى شعور بأنها قد تضيع أيضاً . ● إلى من يرفضون النزول الى جولة الاعادة لأن مرشحهم قد خسر فى الجولة الاولى : الحياة مجرد شواطئ ونحن نتنقل بينها ، ولن نمكث على أى شاطئ بعد ألان أكثر من 4 سنوات ! ● إلى المتنافسين فى جولة الاعادة : كنت اعتقد ان القاموس وحده هو الذى يأتى فيه "النجاح" قبل "العمل" ... لكنى وجدت أن فى الانتخابات أيضا يتحقق نفس الشئ ! ● إلى الخاسرين الذين لم يوفقهم الحظ " أحب أن أسميهم : من عفاهم الله من تلك المسئولية الثقيلة " .. لا تلوموا الاخرين عند إخفاقكم . ● إلى الفلول : متى تتعافون من مرض حب الذل وحب السادة الأشداء الفاسدين ، تبحثون دائما عن من تهتفون باسمه ، وتصفقون له ..حتى ولو عطس ، لقد أعياكم النظام البائد بهذا المرض اللعين ورحل .. دون أن يداويكم منه ، ولعل هذا سر حبكم واخلاصكم لرجاله ، سواء من هم خلف القضبان أو خارجه ! ● الى حمدين صباحى و ابوالفتوح : ليس تارجاً من يكسب دائما ، لقد ربحتم أصوات الناس وحبهم .. رغم خروجكم من السباق ، ألان عليكم أن تردوا لهم الجميل ، كونوا معهم لمصر . ● عميقة المغزى : إثنان من اللصوص يتربصان بنا ألان .. الخوف على ما فات ، والخوف مما هو آت ! ● الثوار الحقيقيون : أفتقدكم ! ، أفتقدكم كلما ذهبت الى انتخابات ، افتقدكم كلما فتحت التلفزيون وتنقلت بين قنواته ، افتقدكم كلما قلبت صفحات الجرائد ، أين أنتم ؟! .. أين من صنعوا الثورة وضحوا بالدماء ؟ ، أين من ناموا فى الميادين و واجهوا الرصاص ؟! ، وجوه غريبة لا أعرفها تمتطى جواد الثورة .. فأين انتم ؟! أحب ان اختتم تلك الكلمات ببيت من قصيدة للشاعر "محمد الشهاوى" من قصيبدته "الطيور وهجرة الابد" يقول فيها : كيف يحيا بعضي ... و قد مات كليّ ؟!