عبر سياسيون ونشطاء عن غضبهم على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الاحكام الصادرة يوم السبت في محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته وضباط كبار في نظامه السابق ورجل اعمال هارب. واندلعت احتجاجات في القاهرة ومدن مصرية اخرى بعدما اعلنت محكمة جنايات القاهرة حكمها على مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي بالسجن المؤبد وبرأت ستة من كبار ضباط الشرطة وقالت إن اتهامات بالفساد ضد مبارك وابنيه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم سقطت لانقضاء وقت اقامة الدعوى الجنائية. وقال محمد البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام وأحد أبرز معارضي النظام السابق "النظام السابق يحاكم نفسه. مسلسل إجهاض الثورة مستمر بمشاركة القوى السياسية. يمهل ولا يهمل." وقال السياسي الليبرالي أيمن نور أحد الوجوه المعارضة لمبارك إبان حكمه عبر موقع تويتر "التضحية بالأب عشان (كي) يعيش الجنين. حسبنا الله ونعم الوكيل." وعبر الإسلامي الوسطي عبد المنعم أبو الفتوح -والذي حل في المركز الرابع في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الشهر الماضي- على الحكم قائلا "براءة مساعدي العادلي وأبناء مبارك هي براءة لسلطتي القمع والفساد التي مازالت تحكم مصر. التقصير المتعمد في تقديم الأدلة يستوجب إعادة المحاكمة." واستند القاضي أحمد رفعت رئيس المحكمة الى عدم كفاية الادلة في حكمه براءة مساعدي وزير الداخلية الأسبق الستة من تهم تتصل بقتل نحو 850 متظاهرا اثناء الانتفاضة التي اطاحت بمبارك مطلع العام الماضي. ونص منطوق الحكم على أنه "إذا لم يتم ضبط جميع مرتكبي جرائم القتل والشروع فيه أثناء الأحداث أو حتى بعدها فلا يوجد قطع أو يقين فى اتهام هؤلاء." وعقب صدور الحكم نشرت صفحة "كلنا خالد سعيد" التي ساهمت بقوة في حشد المحتجين على حكم مبارك عددا من مقاطع الفيديو التي توثق ارتكاب الشرطة لجرائم وقت جمعة الغضب وأثناء أحداث الانتفاضة من بينها إطلاق أفراد بزي الشرطة النار على مواطن أعزل في الاسكندرية ومشهد لمدرعات الأمن المركزي فوق كوبري قصر النيل وفيديو آخر بعنوان "تجميع لمشاهد قتل الثوار في مصر" كتب فوقه "مافيش (لا يوجد) دليل." لكن لم يصدر أي تعليق فوري على الحكم من جانب الصفحة التي يديرها الناشط وائل غنيم والذي اعتقل اثناء الانتفاضة.