نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان وسائل الاعلام السورية التي تديرها الدولة انتقدت يوم الاربعاء قرارات الولاياتالمتحدة ودول أخرى لطرد الدبلوماسيين في البلاد، واصفة هذه التحركات بأنها "هستيريا غير مسبوقة"، ومحذرة من ان هذا قد يوجه ضربة قاضية لخطة السلام الدولية. وقال نشطاء ان الخطاب القاسي جاء بعد قصف القوات السورية مناطق يسيطر عليها المتمردون في نفس المحافظة حيث قتل الهجوم الاخير 108 شخصا. اتهم الناجون من مجزرة حولا المسلحين المواليين للنظام على الاقل عن بعض المذابح كما ترددت أصداؤها في عمليات القتل داخل سوريا وخارجها، و تسبب هذا في مزيد من العزل للرئيس بشار الأسد وإحراج بعض الحلفاء المتبقية له. نفت الحكومة السورية ان قواتها وراء عمليات القتل وألقت باللوم على "ارهابيين مسلحين". وكانت دمشق قالت انها لن تختتم تحقيقاتها الخاصة في وفاة حولا بحلول يوم الاربعاء لكن لم يتضح ما اذا كان سيتم اعلان النتائج العامة. دفعت عمليات القتل بحولا الدول الغربية لطرد الدبلوماسيين السوريين في مظاهرة منسقة. وانضمت اليابان للاحتجاج يوم الاربعاء، وطلبت من السفير السوري في طوكيو مغادرة البلاد بسبب مخاوف بشأن العنف ضد المدنيين. وقال وزير الخارجية اليابانية، كويشيرو جنبي ان بلاده ، مع ذلك، ليست بصدد قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا. وجاء هذا الاعلان بعد يوم من اعلان الولاياتالمتحدة بريطانيا، كندا، استراليا، فرنسا، ألمانيا، ايطاليا واسبانيا وبلغاريا كبار دبلوماسيين سوريين للرحيل. التقى مبعوث الاممالمتحدة الخاص للامم المتحدة كوفي عنان مع الرئيس بشار الأسد يوم الثلاثاء في دمشق في محاولة لإنقاذ ما تبقى من خطته للسلام، والتي توسط فيها منذ قبل ستة اسابيع , و لم تفلح في وقف أي من أعمال العنف على أرض الواقع.