نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان مرشح الاخوان المسلمين لجولة الاعادة الرئاسية المصرية وعد الثلاثاء انه سيحطم بشدة طرق المستبد المخلوع حسني مبارك، بعد يوم من احراق المتظاهرين الغاضبين مقر منافسه الذي شغل منصب رئيس الوزراء في النظام القديم. وبدا ان الاسلامي محمد مرسي يحاول الاستفادة في استياء الجمهور من علاقات منافسه أحمد شفيق لنظام مبارك في المؤتمر الصحفي الي قدم فيه عرضا لكل شخص، من الجيش إلى الثوار، والمرأة والاقليات المسيحية. و يعمل مرسي علي توسيع قاعدة تأييده قبل الجولة الثانية 16-17 يونيو. قال "عندما أكون رئيسا، لن تقتصر الرئاسة علي شخص واحد, لقد انتهي عهد الرجل الخارق، وذهب. لم يعد العالم من هذا القبيل. وأنا لا أحب ذلك". وجاءت تصريحات مرسي بعد ساعات من ترديد بعض المتظاهرين هتافات ضد شفيق , و اقتحامهم مقر حملته الانتخابية في القاهرة, و اشعال النيران في المبنى . وكان شفيق آخر رئيس وزراء يعينه الرئيس مبارك قبل تنحيه في فبراير 2011 في مواجهة انتفاضة شعبية ضد حكمه الاستبدادي. و يذكر الهجوم على مقر شفيق بعض من أكثر المشاهد المثيرة للانتفاضة عندما أحرق المتظاهرين مقر الحزب الحاكم. في ميدان التحرير في القاهرة، مهد الانتفاضة، ردد المتظاهرون هتافات ضد كل من مرسي وشفيق. ونظمت احتجاجات مماثلة في مدينة الاسكندرية المطلة على البحر المتوسط ومناطق أخرى في شمال مصر. وأكد الهجوم على مقر شفيق علي عمق الاستياء الذي يشعر به العديد نحو شفيق، ينظر اليه النقاد انه امتدادا لنظام مبارك. وانتقل مرسي بسرعة لاستخدام هذه الكراهية لتحقيق مكاسب سياسية، قاطعا مجموعة من الوعود السخية وقال انه سيلتزم بها في حال انتخابه. كما استخدم أيضا مؤتمره الصحفي عبر التلفزيون لدرء الاتهامات ضد أن المجموعة كانت تسعى لكسب مزيد من السلطة بعد فوزها بأقل من نصف المقاعد في البرلمان وعكس قرار سابق بعدم تقديم مرشح للرئاسة. و وعد بوضع المسيحيين في الوظائف الحكومية العليا وقال انه لن يفرض الزي الإسلامي في الأماكن العامة بالنسبة للمرأة. وقال مرسي "إخواننا المسيحيين، هم شركاء في الوطن. سيكون لديهم كامل الحقوق مساوية لتلك التي يتمتع بها المسلمون , سيكونوا مستشارين في مؤسسة الرئاسة، وربما نائب الرئيس إذا كان ذلك ممكنا". و اضاف ان النساء سوف يكون لديهم حقوق كاملة في الوظائف والتعليم.