مرسى الأول فى الرشاوى وشفيق وموسى يتنافسان على الوصيف

ظهرت محاولات لشراء الأصوات على الرغم من انخفاض سعر الصوت مقارنة بالانتخابات البرلمانية فكلما زاد عدد الناخبين انخفض سعر الصوت، فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وصل سعر الصوت إلى 100 جنيه وارتفع فى بعض المناطق التى شهدت مزاداً بين المرشحين إلى 200 جنيه واحتل مرشح الإخوان محمد مرسى المرتبة الاولى فى تقديم الرشاوى الانتخابية فى التقارير الرقابية وجاء بعده الفريق أحمد شفيق ثم عمرو موسى.
ورصد مراقبو الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطى بمحافظة جنوب سيناء بلجنة المدرسة الفندقية بدائرة مركز الطور قيام أنصار المرشحين بتوزيع مبلغ 100 جنيه على الناخبين للتصويت لمرشحهم، وتمكنت الخدمات الأمنية المعينة أمام مدرسة السنية الإعدادية بالتبين من القبض على وكيل المرشح محمد مرسى بتوكيل رقم 93 ه وبحوزته شريطا أقراص ترامادول وترمان المخدرة.. وتحرر محضر رقم 1806 جنايات التبين وذلك فى محاولة منه لرشوة الناخبين. فى حين قام أنصار مرسى بتوزيع كروت شحن على الناخبين فئة 100 جنيه والتأثير عليهم لانتخاب المرشح.. وفى إمبابة قام أنصار مرسى بجولات على منازل بمنطقة إمبابة وأخذوا من السكان بطاقاتهم الشخصية مقابل 200 جنيه وحقيبة بها أرز وسكر وزيت وقالوا إن البطاقات سيتم اعادتها لهم بعد يومين كما قاموا أيضا بتوزيع عباءات على السيدات المارة فى الشوارع وذلك بمصاحبة للدعاية الانتخابية.
وشهدت الاسكندرية واقعة غريبة عندما رفضت إحدى الناخبات وتدعى شريفة محمد الزهيرى تقاضى رشوة من سيدات مناصرات لمرشح الإخوان محمد مرسى فقامت السيدات بالاعتداء عليها.. ما دفع بالسيدة لتحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة ثانى العامرية.
وقال مصطفى خير أحد أهالى السيدة زينب: إن اللجنة الشعبية ألقت اليوم الأربعاء القبض على خمسة أفراد من أنصار محمد مرسى عن حزب الحرية والعدالة قاموا بدفع رشاوى انتخابية قدرها مائة جنيه لانتخاب مرسى».
ودخل باقى المرشحين فى منافسة على شراء الاصوات حيث وصل سعر الصوت لموسى فى دوائر الساحل إلى 200جنيه بسبب منافسة انصار شفيق.
انتهاكات مرسى ضد صباحى
أكدت حملة حمدين صباحى أن أكثر الانتهاكات والمخالفات التى تمت ضد مندوبيها جاءت من مندوبى محمد مرسى.. فقد قام أحد مندوبى حمدين صباحى بداخل لجنة رقم 18 مدرسة الشهيد عبدالحافظ السيدة زينب بعمل محضر رقم 3303 إدارى السيدة زينب بسبب تواجد أحد مندوبى مرشح الإخوان بداخل اللجنة وتسويد الاستمارات الانتخابية لصالح مرشحهم.. كما تقدم أحد مؤيدى حمدين بشكوى لقاضى اللجنة رقم 4039 قرية بابل وكوم حمام مركز تلا محافظة المنوفية بسبب وجود مجموعة من مؤيدى مرسى لقيامهم بتوجيه الناخبين الأمر الذى أدى إلى تعدى انصار مرسى على انصار حمدين.. وفى ثانى أيام الانتخابات قام انصار مرسى بالاعتداء على اعضاء حملة حمدين صباحى بالضرب أمام لجنة مدرسة العليقات الإعدادية مركز قوص بقنا وهى من اكبر الكتل التصويتية لصباحى فى قنا وقد قام أنصار حمدين بتحرير محضر بهذه الواقعة بمركز شرطة قوص.
كما اشارت الحمله إلى أن انصار مرسى فى كل من الغربية وسوهاج والمنوفية والقليوبية قاموا بتوجيه الناخبين فى اختيار حمدين صباحى رمز الميزان رمز مرشح الإخوان على أساس انه رمز حمدين صباحى.
واضافت أنه كانت هناك محاولات من أنصار محمد مرسى لتعطيل اللجان الانتخابية فى قرية طحانوب فى شبين القناطر، لوقف الحشد الكثيف لأنصار حمدين صباحى فى لجان القرية.
التيارات الدينية تحتكر تجاوزات الإسكندرية
بحسب تقارير المراقبين فإن أغلب التجاوزات كانت من نصيب مرشحى التيار الإسلامى «مرسى» و«أبوالفتوح»، حيث كشف مصدر بوكالة وزارة التربية والتعليم ل»الفجر» عن قيام جماعة الإخوان بتغيير مشرفى ومعاونى اللجان من المدرسين والموظفين الإداريين بإدارتى شرق ووسط التعليمية قبل إجراء الانتخابات بنحو 48 ساعة عبر فاكس تم إرساله من وزارة التربية والتعليم بالقاهرة بآخرين تابعين لحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان، وبلغ عدد مشرفى اللجان الذين تم استبدال أسمائهم بنحو 300 مشرف دون إبداء الأسباب، وهو ما تم فى مديرية الإسكان بالمحافظة ومديرية الزراعة!
حملة محمد مرسى مرشح الإخوان استعانت بسائقى الميكروباصات فى النقل الجماعى للناخبين الموالين له والدعاية له، وهو ما تم رصده أمام مدارس الأنفوشى الابتدائية، وأحمد لطفى بالمنشية، والمدرسة الثانوية الزراعية بدائرة المنتزه، وأمام مجمع المدارس بمنطقة أبوسليمان.
وقيام جماعة الإخوان بعقد مؤتمر بمنطقة مجمع مدارس السلخانة (بها عدد من اللجان الانتخابية) بدائرة مينا البصل نظمه الدكتور محمود حسين عضو مجلس الشعب عن جماعة الإخوان لصالح محمد مرسى، والقبض على منقبة تقوم بالتصويت بمدرسة الأنفوشى ببطاقة والدتها، والتصويت بصورة الرقم القومى بمدرسة أمينة السعيد بدائرة المنتزة اول، وبمناطق غيط العنب والجمرك والمنشية، وجد عدد من افراد حزب الحرية والعدالة يقومون بتوزيع اقلام حبر سرى أمام بعض من أماكن الاقتراع، وأمام عدد من اللجان بمنطقة المنتزه وقامت قوات الجيش بالتحفظ على جهازين «لاب توب» لأنصار كل من محمد مرسى وعبد المنعم أبوالفتوح بسبب القيام بالدعاية لهما فى حرم اللجان الانتخابية، والإبلاغ عن حالات رشوة بمبلغ 50 جنيها لصالح محمد مرسى مرشح الإخوان بدوائر سيدى بشر، سيدى جابر، المنتزه.
شباب السلفيين من مؤيدى عبدالمنعم أبوالفتوح كانوا الأكثر فى حجم المخالفات الانتخابية بالإسكندرية صراحة، حيث تواجدوا بكثافة بالقرب من اللجان بحجة إرشاد الناخبين للجان الانتخابية وقيامهم بإقامة مقرات استرشادية فى عدد من المناطق الخاضعة لنفوذ السلفيين بدوائر الرمل والمنتزه وغرب الإسكندرية، بالإضافة إلى قيامهم بالدعاية لأبو الفتوح من خلال الميكروباصات أيضا.
أنصار حمدين صباحى قاموا بتحرير محضر ضد أنصار أبوالفتوح برقم 5421 لسنة 2012 سيدى جابر، بتهمة شراء أصوات الناخبين مقابل 100 جنيه للصوت الانتخابى، وقيام حملة عمرو موسى بالإبلاغ عن قاضى لجنة 61 بمدرسة فاطمة الزهراء بدائرة المنتزة لقيامه بالتعليم فى ورقة التصويت لصالح محمد مرسى.
مرسى خارج حسابات ناخبى الفيوم
قبل إجراء الانتخابات بأربعة أيام زار محمد مرسى الفيوم ومعه الدكتور محمد عبدالمقصود والدكتور راغب السرجانى وقابل أمين حزب الحرية والعدالة الدكتور أحمد عبدالرحمن، وانتهى اليوم بلقاء حاشد باستاد الفيوم وبمجرد أن رأى مرسى العدد الذى يوجد بمقاعد الاستاد والذى يبلغ حوالى 20 ألفا أعلن عن قلقه بطريقة غير مباشرة قائلا: الفيوم بها مليون ونصف صوت وعايز أشوف الإخوان المسلمين هيجمعوا لنا كام صوت منها، وهو ما جعل الجماعة تنظم اجتماعات سرية حيث أعلنت معظم الحملات الداعمة والمؤيدة لمرشحى الرئاسة بالفيوم قلقها قبل إجراء الانتخابات بساعات بسبب شىء تم ملاحظته بطريقة تثير القلق هو اختفاء اعضاء حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين من الشوارع وهو ما حدث فى معظم الأحياء والمناطق والقرى والمراكز بعد صلاة العشاء نهاية ليلة الصمت الانتخابى قبل اجراء الانتخابات بساعات، ففى المناطق والقرى التى تعرف الجماعة أن قوة أصواتها فيها قد تفتت لصالح الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح أو موسى يقوم الإخوان المسلمين بالتركيز على جمع السيدات من خلال نساء الجماعة التى قامت بدور أكثر من واضح فى حشد السيدات فكل مجموعة من السيدات تقوم بالتوجه بالسيارة الملاكى وتجمع أصدقاءها وجيرانها وفى القرى تقوم كل مجموعة من السيدات بالتوجه إلى السيدات فى المنازل ويقمن بإقناعهن بالتوجه معهن للانتخاب فى سيارات أجرة تم توفيرها فى نقل المواطنين. وظهرت حالة من الخلافات التى نشبت بين انصار مرسى وابوالفتوح وكذلك بينهم وبين انصار عمرو موسى وحمدين صباحى وأحمد شفيق، بسبب الحشد والدعاية وتوجيه الناخبين، حيث لجأ شعبان هاشم أحد المسئولين عن حملة حمدين صباحى بالتقدم ببلاغ ضد حملة دعم محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة اتهمهم فى البلاغ الذى حمل رقم 1729 لسنة 2012 إدارى مركز طامية.. وبقيامهم بانتهاك ميثاق الشرف الانتخابى والدعاية الانتخابية بالقرب من اللجان وتوزيع كروت عليها رمز الميزان التابع لمرسى وتوجيه الناخبين من خلال استقطابهم من أمام اللجان. كما اكدت حملة عبدالمنعم أبوالفتوح انها رصدت عدة تجاوزات للحشد لصالح الإخوان المسلمين وتحرر كذلك محضر ضد أحد المندوبين باللجنة 35 بمركز الفيوم بعد أن قام مندوب اللجنة بتوجيه إحدى الناخبات لاختيار المرشح، وتحرر محضر بالواقعة ورفض القاضى التسامح.. مؤكدا انه تجاوز صريح داخل اللجنة ولا يجب التغاضى عنه. كما تم التحفظ على أحد ضباط شرطة برتبة نقيب قام بتوجيه الناخبين ونصحهم بانتخاب أحمد شفيق وهو ما اثار حالة من الفوضى لدى انصار مرسى وأبوالفتوح.. فتم تحرير محضر بالواقعة واستبعاده من اللجنة رقم 31 و32 بمدرسة أبوكساه التابعة لمركز أبشواى.
أتباع الصوفية تفرغوا لضرب مرسى وأبوالفتوح
حالة من الانقسام شهدتها كواليس الطرق الصوفية بمدينة الإسكندرية والبالغ عددهم نحو مليون و200 ألف ينتمون لعدد 38 طريقة صوفية- العدد على مسئولية الشيخ جابر قاسم وكيل المشيخة بالمحافظة- تجاه دعم مرشحى الرئاسة، بسبب عدم إعلان المشيخة العامة للطرق الصوفية صراحة موقفها تجاه دعم أى من المرشحين.
وإعلان الشيخ عبدالهادى القصبى أن الصوفية ليس لهم مرشح بعينه ولكل شيخ طريقة ولأتباعه حرية اختيار ودعم أى من المرشحين، إلا أن مصادر من داخل «المشيخة» أكدت دعم الفريق أحمد شفيق كمرشح نهائى على الرغم من ميل عدد من الطرق الصوفية لدعم عمرو موسى واتجاه فريق من شباب الصوفية لدعم حمدين صباحى واتفاق جميع الطرق على عدم دعم أى من محمد مرسى مرشح الإخوان أو عبدالمنعم أبوالفتوح عقب إعلان الجماعات السلفية ذات العداء التاريخى مع الصوفية.
الانتخابات الرئاسية شهدت لأول مرة قيام مشيخة الطرق الصوفية بالمحافظة، بإعداد غرفة عمليات لحشد الصوفية للمشاركة فى العملية الانتخابية، عبر الاتصال بهم ورسائل المحمول، وهو ما أكده الشيخ جابر قاسم وكيل مشيخة الطرق الصوفية بالمحافظة ل«الفجر». مضيفا عدم انتخاب الصوفية لأى من مرشحى الإخوان محمد مرسى أو عبدالمنعم أبوالفتوح بسبب سياسة الاستقواء التى يمارسها الإخوان والسلفيون تجاه الصوفية.
على الجانب الآخر برز الانقسام داخل الطرق الصوفية بالمحافظة بين تأييد المرشحين، حيث تدعم كلا من الطرق السعدية والحامدية الشاذلية والعزمية والتيجانية التى ينتمى إليها الفريق أحمد شفيق والبيومية والعزازية «شفيق» كمرشح بسبب انتمائه للأشراف وباعتباره من أسرة صوفية تنتسب للإمام على والسيدة فاطمة، فى حين تدعم الطريقة الرفاعية عمرو موسى وتدعم الطريقة الشبراوية حمدين صباحى.
موسى يستعين بالقبائل لضرب أبوالفتوح
تسيطر التيارات السلفية على منطقة غرب الإسكندرية -التى تسكنها القبائل البدوية والعربية وأكبرها قبائل أولاد على- سيطرة شبه كاملة، وهى المنطقة التى تمتد من الكيلو 21 بالعجمى حتى حدود مرسى مطروح، بسبب عزوف القبائل البدوية عن المشاركة فى الحياة السياسية وتركيزها على تجارة الأراضى بمنطقة حزام الساحل الشمالى الخاضعة لسيطرتهم، وهو ما منح السلفيين فرصة السيطرة على الساحة السياسية بتلك المناطق وفشل جماعة الإخوان فى السيطرة على تلك الأماكن وهو ما وضح جليا فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى الأخيرة، التى حصد فيها نواب النور السلفى مقاعد غرب الإسكندرية بتفوق على مرشحى الإخوان. الأسبوع الماضى وجه عمرو موسى المرشح الرئاسى ضربة قاضية لمنافسه عبدالمنعم أبوالفتوح المدعوم من الدعوة السلفية وحزب النور بالإسكندرية، بإعلان القبائل العربية بغرب الإسكندرية دعمهم له، وتنظيمهم مؤتمرا حاشدا له بمنطقة الكيلو 21 بالعجمى لتأييده. بحضور الآلاف من أبناء قبائل الأساسنة وأولاد على الأحمر والجوابيس والأبيض والقطعان وأبناء وادى النيل بالإسكندرية ومرسى مطروح والبحيرة، حيث استقبلوه بالترحاب ونحر الذبائح بنحو 200 ألف جنيه والمزمار البلدى والأعيرة النارية، وإعلانهم تأييده فى الانتخابات الرئاسية الجارية، نظرا لقرابة «موسى» بهم وانتمائه لإحدى البطون العربية من ناحية الأم- على حد قوله.
حفاوة القبائل العربية ودعمهم لموسى منحته قوة انتخابية توازى قوة منافسه عبدالمنعم أبوالفتوح المدعوم من الدعوة السلفية بغرب الإسكندرية أحد أشد معاقلهم بالمحافظة، خاصة عقب انقلاب «البدو» الأخير على «أبو الفتوح» بسبب تنظيمهم مؤتمرا انتخابيا لأبو الفتوح قبيل مؤتمر «موسى» بعدة أيام قاموا فيه بنحر العديد من الذبائح وفوجئوا باعتذاره المفاجئ عن الحضور، وهو ما اعتبروه بمثابة إهانة لهم، خاصة أنه قبل لقاء موسى بهم بيوم واحد عقد مؤتمرا انتخابيا له بمحافظة مرسى مطروح برعاية الجماعات السلفية بالمحافظة!
على الجانب الآخر كشف أحد شيوخ القبائل ل»الفجر» أن علاقة قبائل أولاد على التى تمتد لعدة محافظات من بينها الإسكندرية ومرسى مطروح والبحيرة والفيوم وسيناء، بعمرو موسى المرشح الرئاسى تعود لنحو ما يزيد على 10 سنوات مضت وقت أن كان وزيرا للخارجية، بسبب معروف وجميل قدمه «موسى» لهم وقيامه بالتدخل للإفراج عن أحد أبنائهم بعد اعتقاله لمدة شهر بمباحث أمن الدولة بالإسكندرية، بسبب مشادة كلامية بينه وبين أحد الحرس الخاص بجمال مبارك بالقرب من استراحة برج العرب بالإسكندرية. وإلقاء القبض عليه والتنكيل به وفشل مساعيهم للإفراج عنه، وقيام وفد من القبائل العربية وقتها بالتوجه لمقابلة «موسى» بفيللته بالساحل الشمالى بقرية الدبلوماسيين وتدخل موسى للإفراج عن نجلهم، وهى علاقة الصداقة التى ظلت ممتدة بين «موسى» وشيوخ القبائل العربية بغرب الإسكندرية وحرصهم الدائم على زيارته أثناء تواجده بالساحل الشمالى طوال السنوات السابقة.
موسى متوترا
فى أول يوم للتصويت ذهب عمرو موسى إلى مقر لجنته الانتخابية بمدرسة فاطمة عنان بالحى الرابع بمنطقة التجمع الخامس فى تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا وكان مؤيدوه يريدون عدم وقوفه فى الطابور ويدخل فى المقدمة ولكنه أصر على الوقوف فى طابور الانتخابات وقال للناخبين «إن مصر ستبدأ من اليوم عهدًا جديدًا مع النظام والديمقراطية واحترام الآخر»، بعد وقوف عمرو موسى فى وسط الناخبين أكثر من ساعتين حاول أحد أنصار محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة منع موسى من الدخول إلى مقر اللجنة بحجة زيادة عدد الإعلاميين ولكن محاولته باءت بالفشل وتمكن موسى من الإدلاء بصوته وقال عقب خروجه من اللجنة للإعلاميين «مصر عرفت طريق الحرية والديمقراطية ولن تعود إلى الخلف مرة أخرى وستصبح دولة قوية ورائدة لدول المنطقة فى وقت قريب بعد ذلك ذهب إلى منزله فى التجمع الخامس، ثم عاد إلى مقر الحملة الساعة العاشرة مساء، ووضحت عليه علامات التوتر بعد اطلاعه على استطلاعات الر أى.
داخل الحملة الانتخابية كانت توجد غرفة عمليات ترصد جميع المخالفات، ففى القاهرة رصدت الحملة بمجمع مدارس منطقة دار السلام بحى مصر القديمة، أنه تم ايقاف عمل اللجنة مرتين كل مرة 15 دقيقة بسبب تجاوزات حملة محمد مرسى، ومندوبيه الذين وصل عددهم إلى 12 فى لجنة واحدة، مما اضطر رجال القوات المسلحة ومسئولى تأمين اللجنة بمنع دخول حاملى التوكيلات والمراقبين لفترة زمنية أخرى تجاوزت 35 دقيقة، كما رصدت الحملة تجاوزات من أنصار أبوالفتوح ومرسى، وفى الأقصر قالت غرفة العمليات إن أحد أنصارعبد المنعم أبوالفتوح حاول التعدى على أحد أنصار عمرو موسى بلجنة البعيرات مركز القرنة بالأقصر بالضرب، وقام رجال الجيش بغلق اللجنة لمدة ساعة وربع ثم استأنفت عملها مرة أخرى وتم تحرير محضر بالواقعة من قبل مندوبى موسى.
وبعد انتهاء التصويت الانتخابى يوم الأربعاء أصدرت حملة عمرو موسى استطلاع رأى فى التصويت الانتخابى على مستوى الجمهورية بينما كانت المؤشرات فى محافظة كفر الشيخ كان فى المقدمة حمدين صباحى ويليه عمرو موسى ويليه عبدالمنعم أبوالفتوح ومن جانب آخر فى القليوبية كان فى المقدمة عمرو موسى يليه محمد مرسى ويليه حمدين صباحى وفى البحيرة كان فى المقدمة عمرو موسى ومحمد مرسى، وفى أسيوط عمرو موسى يليه محمد مرسى يليه أحمد شفيق وفى سوهاج عمرو موسى فى المقدمة يليه حمدين صباحى، هذه الاستطلاعات على مسئولية حملة عمرو موسى وتعبر عنها والساعات القادمة ستكشف مدى دقتها.
تكلفة تصويت المصريين 300 مليون جنيه
قال حاتم بجاتو أمين عام لجنة الانتخابات الرئاسية أن تكلفة الصوت الانتخابى فى الانتخابات الرئاسية انخفض مقارنة بالانتخابات السابقة، وحقق رقما قياسيا باعتباره الأقل تكلفة مقارنة بالانتخابات فى معظم دول العالم.
وقال بجاتو خلال المؤتمر الصحفى نهاية اليوم الأول للتصويت أن تكلفة الصوت الواحد أقل من دولار واحد مقارنة ب9 جنيهات استرلينى فى دول الاتحاد الأوروبى، وهذا يعنى أن إجمالى تكلفة التصويت يصل إلى 51 مليون دولار «حوالى 300 مليون جنيه»، بإعتبار أن عدد الأصوات الانتخابية 52 مليونا. وقال أمين عام اللجنة إن هذه الانتخابات شهدت اختيار نوعية مختلفة من أوراق التصويت ليست مختومة ولكنها مموهة لتجنب التقليد أو التزوير ولم تحتج إلى خاتم النسر.
ورفض بجاتو الإعلان عن تكلفة الحملات الانتخابية للمرشحين، وقال إنه لم يثبت تجاوز أى من المرشحين لسقف الدعاية المالية المسموح به، وقال إن المخالفات سوف يتم تحويلها إلى النيابة فى حالة إثباتها وسوف تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية عنها