رغم الحذر الشديد الذي سيطر علي البعض من الناخبين بالإسكندرية تخوفا من حدوث أعمال شغب وبلطجة في اللجان الانتخابية فإن الاستعدادات الأمنية المكثفة من قبل القوات المسلحة والشرطة والمرور المكثف علي مقار اللجان في اليوم السابق للانتخابات من جانب القوات البحرية والقبض علي بعض أنصار المرشحين لخرقهم قرار حظر الدعاية في فترة الصمت, كانت بمثابة رسالة طمأنة للناخبين بمختلف الأحياء ومدن وقري الثغر مما نتج عنه أقبال غير متوقع منذ فتح باب الاقتراع في الثامنة صباحا, حيث شهدت بعض اللجان أقبالا كبيرا وطوابير طويلة خاصة لجان السيدات وسط إجراءات أمنية مكثفة وتنظيم دقيق لعمليات الدخول والخروج من اللجان. والظاهرة التي لفتت الأنظار قيام كبار السن من السيدات والرجال بالجلوس مبكرا أمام اللجان قبل بدء التصويت وقد وصل القضاة بمختلف الهيئات القضائية المشرفين علي التصويت مبكرا واختفت تماما الدعاية الانتخابية امتثالا لقرارات اللجنة العليا للانتخابات. إقبال كبير وقد شهدت لجان شرق الإسكندرية التي تضم أقسام شرطة المنتزه أول وثان والرمل أول وثان وسيدي جابر إقبالا كبيرا من الناخبين مبكرا قبل بدء التصويت خاصة لجان السيدات وقبل وصول القضاة. ومرت الساعات الأولي دون تسجيل أي ملاحظات أو أعمال بلطجة من قبل المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني التي تراقب الانتخابات أعمال البلطجة. وقد بدأ وفد منظمة كارتر الدولية تسجيل ملاحظاتهم حول العملية الانتخابية وكذلك وجود عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني الحاصلة علي تصاريح من اللجنة العليا للانتخابات. وكان اللافت للنظر وجود حضور مكثف لمندوبي المرشحين عبدالمنعم أبوالفتوح ومحمد مرسي في أغلب اللجان الانتخابية ومحدود للمرشحين عمرو موسي وأحمد شفيق بينما غاب حضور مندوبين لمرشحي الرئاسة الآخرين. ونظم نادي قضاة الإسكندرية برئاسة المستشار عزت عجوة رئيس النادي غرفة لمتابعة عمل القضاة وحتي انتهاء اليوم الأول للاقتراع وتم تدشين غرفة دعم للإعلاميين لرصد أي انتهاكات قد يتعرضون لها في أثناء متابعة العملية الانتخابية. وقام نواب الحرية والعدالة بالإسكندرية بتكثيف جهودهم لمصلحة مرشح الحزب بالمرور علي دوائرهم ومتابعة العملية الانتخابية, وأشار مصطفي محمد مصطفي وكيل لجنة الطاقة بمجلس الشعب إلي أن الحرية والعدالة سيرضي بنتائج الانتخابات الرئاسية مادامت أنها معبرة عن إرادة الشعب المصري حتي لو أتت برموز من النظام السابق مادام أن العملية الانتخابية نزيهة ولا تحمل أي شبهات تزوير ومن الملاحظ أيضا أن السلفيين لم يقوموا بدعم أبوالفتوح بالشكل القوي في بعض اللجان. وأصدر مركز شهاب لحقوق الإنسان تقريره الأول عن الساعات الأولي للانتخابات, وفي دائرة قسم رمل تاني الإسكندرية في مدرسة الجلاد لجنة رقم13 رصد المراقبون وجود قاض واحد باللجنة وتم منع دخول المندوبين والناخبين, كما رصدوا في دائرة قسم شرق مركز شباب سموحة باللجنة42 اسم احد الناخبين المتوفيين بالكشوف الانتخابية, وكذلك في مدرسة البكاتوشي الإعدادية باللجنة رقم26 بالعوايد. تنسيق بين أبوالفتوح ومرسي والعوا كما وضح التنسيق بين حملات أبوالفتوح ومرسي والعوا من خلال الهيئة التنسيقية للثورة لمواجهة مرشحي النظام السابق شفيق وموسي من خلال الإعلان عن غرف عمليات لمتابعة أي محاولات لشراء الأصوات أو مخالفات انتخابية. ووضح أيضا انقسام الأقباط طبقا لتقرير مركز دراسات مصر بين أحمد شفيق وعمرو موسي خاصة في الفئات العمرية كبيرة السن واتجاه الشباب إلي دعم حمدين صباحي. وفي منطقة المنشية والعطارين ومحطة الرمل وهي مناطق تجارية أكثر منها سكنية كان الاقبال متوسطا مع بداية فتح أبواب اللجان, ولوحظ تعليق لافتة بعرض طريق الحرية لأحد المرشحين رغم تحذيرات اللجنة العليا للانتخابات بحظر وجود أي دعاية لأي مرشح في محيط منطقة كل لجنة انتخابية. أما بالنسبة للتجاوزات فقد رصد مركز( أمل الأمة) وقفة من مؤيدي عمرو موسي في الثانية حيث وقف عدد من أفراد حملته مرتدين فانلات عليها صورته. كما رصد أحد مندوبي مركز الشهاب لحقوق الإنسان خرقا للصمت الانتخابي حيث قام بتصوير أنصار أبوالفتوح وهم يوزعون أوراقا دعائية له الليلة السابقة للانتخابات لمنطقة خورشيد وقاموا بالاعتداء عليه والاستيلاء علي جهازه المحمول واسمه المهندس أحمد فاروق وقال إنه تعرض للضرب المبرح وأنه يسعي للحصول علي تقريرطبي بذلك. وقد شهدت لجان مدارس البيطاش الإعدادية ومجمع المدارس بالبيطاش ولجان مدرسة الفتوح الإسلامية ومدرسة محمد نجيب وعباس حلمي الثانوية أقبالا بسيطا مع وجود أمني مكثف من القوات البحرية وقوات مديرية الأمن بالإسكندرية. وصرح محمد حسن الدراملي رئيس لجنة عباس حلمي الثانوية بغرب الإسكندرية بأن أقبال السيدات منذ الصباح الباكر كان ملحوظا عن الرجال, وشهدت منطقة الكيلو21 والساحل الشمالي حشدا من أبناء بعض القبائل لمناصرة المرشح عمرو موسي, بينما اصطف العشرات من أبناء القبائل المنتمين لحزب النور والجماعة السلفية للإدلاء بأصواتهم للمرشح عبدالمنعم أبوالفتوح وقد حظي أحمد شفيق بدعم العديد من أبناء الصعيد ووادي النيل وبعض القبائل العربية بمنطقة العجمي وأبو يوسف ومنطقة برج العرب. وعلي جانب آخر تبادلت القوي الثورية وجماعة الإخوان المسلمين الاتهامات بانتهاك حظر الدعاية في المناطق الريفية بالمنتزه البعيدة عن رقابة وأعين المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام حيث اتهم الإخوان باستخدامهم أجهزة اللاب توب ومحاولة حشد الناخبين بالسيارات وتوزيع المواد والوجبات الغذائية, بينما ردت جماعة الإخوان علي القوي الثورية بأنهم يحاولون إرهاب المواطنين وفرض آرائهم عليهم بالتصويت لمصلحة أحد مرشحي الرئاسة.