أبدى جيمي كارتر رئيس مؤسسة كارتر والرئيس الأسبق للولايات المتحدةالأمريكية ، سروره بمتابعة أول انتخابات رئاسية بعد الثورة ، مشيرا إلى أن معظم حياته قدمها لخدمة العمل السياسى والتى كانت أغلبها لخدمة الشعب المصرى ، مؤكدا أن شجاعة الشباب وإصرارهم على اختيار القادة السياسية بحرية أمر مشرف للغاية . مؤكدا أن الانتخابات كانت خطوه جيدة مقارنة بالانتخابات الرئاسية السابقة رغم صعوبة الفترة الانتقالية التى مرت على مصر . وقال كارتر خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته المؤسسة اليوم لإعلان تقريرها حول متابعة العملية الانتخابية ، انه يتمنى ان يكون لمؤسسته وجود فى مرحلة وضع الدستور كما كان لها دور فى متابعة أول انتخابات التشريعية والرئاسية بعد الثورة ‘ لافتا إلى ان هذه الانتخابات هى رقم 90 التى تابعتها مؤسسته حول العالم ، مستنكرا الفترة الزمنية التى حصلت فيه المؤسسة على تصاريح من قبل اللجنة العليا لانتخابات الرئاسية حيث حصلت المؤسسة على تصاريح قبل بدء الاقتراع بأسبوع واحد فقط ، مسترسلا : فالوقت كان محدود للغاية وغير كافى لمشاهدة المشاكل والتواصل مع الناخبين والعمل على حل هذه المشاكل ، مما اثر على متابعة المؤسسة لمراحل المبدئية للعملية الانتخابية ،بدء من تسجيل أسماء المرشحين والحملات الانتخابية ، مؤكدا أن المؤسسة وجدت صعوبة فى تواصل مع الإعلام للحديث عن العملية الانتخابية ، لكن رغبتها فى امتابعة الانتخابات جعلها تتغاضى عن كل هذه الصعوبات . كما أوضح لرئيس الأسبق ان مراقبي المؤسسة ليس لديهم الفرصة الكافية لمشاهدة فرز الأصوات ، متمنيا أن يكون لدي المؤسسة السلطة فى حضور الفرز فى مرحلة الإعادة . ورفض كارتر التعقيب على نتائج الانتخابية خصوصا ان المصريين اعلنوا أنهم راضين عن نتائج التجربة على حد قوله ، مؤكدا على ان المؤسسة ليس من سلطتها التدخل فى أمر مرشحين الإعادة خصوصا أن المرحلة الاولى مرت بسلام وناجحة. ومن ناحية أخري أكد كارتر أنه قام بمقابلة عدد من قيادات الإخوان المسلمين خلال الفترة الوجيزة الماضية وتحدثت خلالها مع خيرت الشاطر و محمد مرسى ، ولم يطول الحديث حول معاهدة كامب ديفيد ، مؤكدا أن الحديث على تغيير بنود فى المعاهدة أمر صعب للغاية ، مشيرا إلى مادتين ، أولها تنص على السلام بين مصر وإسرائيل والثانية تنص على الحقوق الفلسطينية والذى شدد عليها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مشيرا إلى أن المعاهدة لن يجرى حظرها خلال 30 عاما رغم ما قابلته من بعض المشاكل والتى تم حلها بكل هدوء مثلما حدث فى حالات قتل جنود مصريين على الحدود المصرية واعتذار إسرائيل عنها . ويرى كارتر أن بنود المعاهدة لم تتغير ، لافتا إلى أنه كتب الكثير من بنود تلك المعاهدة ولم يصح أن يغيرها طرف واحد لكن لابد من تغييرها من كلا الطرفين .