التقى المشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الرئيس الامريكى الاسبق جيمى كارتر رئيس مركز كارتر للسلام والوفد المرافق له الذى يزور مصر حاليا تناول اللقاء تطورات الاوضاع على الساحتين الداخلية والخارجية والاحداث الراهنة التى تشهدها مصر وعدد من دول المنطقة، وتأثيرها على عملية التحول الديمقراطى وبناء مؤسسات الدولة فى مصر بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية وخلال المرحلة الانتقالية حتى تسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب، ومناقشة أوضاع منظمات المجتمع المدنى العاملة بمصر وطبيعة عملها خلال الفترة المقبلة. وأشاد كارتر أثناء اللقاء بالانتخابات البرلمانية المصرية والتى جرت تحت اشراف قضائى كامل وفى أجواء ديمقراطية نزيهة وفى ظل متابعة العديد من المنظمات المدنية الدولية والأهلية، كما وجه الشكر للمشير طنطاوى على دعوته للمنظمات غير الحكومية لمشاهدة سير العملية الانتخابية اثناء مراحل الانتخابات الثلاث، حضر اللقاء عدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وخلال لقائه مع رئيس الوزراء كمال الجنزورى أبدى الرئيس الامريكى الاسبق جيمى كارتر رئيس منظمة كارتر الدولية، اعجابه بسير عملية الانتخابات البرلمانية فى مصر، وقال إنها حرة وايجابية خلال المراحل الثلاث وذلك من خلال التقارير الاولية التى حصل عليها من 40 مراقبا من دول عديدة لمؤسسته على مستوى الجمهورية، مشيرا الى أنه سيتلقى التقرير النهائى عقب انتهاء جولة الاعادة للمرحلة الثالثة للانتخابات، مشيرا إلى تحفظاته على بعض الاجراءات مؤكدا أن هذا وارد فى أى انتخابات على مستوى العالم. وقالت ليلى أحمد بهاء الدين نائب مساعد وزير الخارجية لشئون حقوق الإنسان، فى تصريحات صحفية عقب لقاء كارتر بالدكتور جمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء أمس: إن كارتر أبدى تفهمه للمرحلة الحالية التى تعيشها مصر وأن الجنزورى أوضح له أهمية استتباب الامن مما يساهم فى عودة عجلة الاقتصاد للدوران، مشيرة الى أن كارتر تعهد للجنزورى على نقل وجهة النظر المصرية للإدارة الامريكية. وأكدت نائب مساعد وزير الخارجية لشئون حقوق الانسان ان اللقاء لم يتطرق الى ذلك الأمر نهائيا لقضية تمويل المنظمات الحقوقية والقضية التى أثيرت مؤخرا، مشيرة الى أن كارتر أكد عمق العلاقات بين مصر وأمريكا وأن هذا يستدعى استمرار المساعدات لمصر. وردا على سؤال حول ما اذا كان اللقاء تطرق الى المجلس العسكرى وعملية انتقال السلطة فى مصر، أكدت ليلى أن كارتر عبر عن تفاؤله للمستقبل السياسى لمصر وعملية تداول السلطة، دون أن تشير الى أى تفاصيل فى هذا الشأن مكتفية بقولها: كانت خطوطا عريضة بدون تفاصيل، مشيرة الى أنه استفسر من الجنزورى عن خريطة الطريق وهل الدستور اولا أم انتخابات الرئاسة؟ من ناحية آخرى عقد الدكتور كمال الجنزورى أمس اجتماع اتحاد المستثمرين المصريين بحضور وزراء التخطيط والتعاون الدولى، الإسكان، والتجارة والصناعة، والمالية والبترول ورئيس هيئة الاستثمار وأمين عام مجلس الوزراء ومجموعة من المستثمرين المصريين وعلى رأسهم الدكتور محرم هلال النائب الأول لرئيس اتحاد المستثمرين على مستوى الجمهورية ورئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان. وتركز الاجتماع فى سماع ومعرفة رؤية رجال الاعمال والصناعة ورؤية المستثمرين المصريين فى الوضع الحالى والهدف منها عندما تمنح الفرصة والوقوف على المشاكل التى تقابل هؤلاء المستثمرين والعمل على وضع حلول مناسبة لهم من خلال الحكومة ومساندتها لرجال الصناعة المصرية. وهذا اللقاء الثامن والذى تولدت منه تشكيل ثلاث لجان عمل وذلك لحصر جمعيات المستثمرين خلال نهاية الأسبوع الماضى بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة الذى قام بعمل استبيان حول اسباب التعثر للشركات وكانت نتيجة الاستبيان إما (نتيجة عدم القدرة على المنافسة، أو غزو بعض المنتجات غير الجيدة، والمشاكل المالية أو التسويقية)، وكل ذلك أدى إلى تعثر بعض الشركات. وسيتم استكمال هذا الاجتماع خلال الأسبوع القادم والعمل على اتخاذ قرارات فورية من خلال رئيس الوزراء والوزراء المعنيين من خلال توقيتات سيتم تحديدها، وهناك اتفاق مع السيد طارق عامر رئيس اتحاد البنوك والدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزى فى المساهمة فى وضع حلول لتلك الشركات وهناك تجاوب من قبل البنوك للتعاون مع تلك الشركات المتعثرة.