أكد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله خلال زيارته للسودان على ضرورة تحقيق عملية استقلال جنوب السودان بشكل سلمي وطالب الجهات المعنية في شمال وجنوب السودان بحل أوضاع اللاجئين المشردين جراء النزاع في أبيي وجنوب كردفان. طالب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله اليوم الخميس (23 حزيران / يونيو) خلال زيارة في الخرطومجنوب وشمال السودان بالتوصل إلى تسوية سلمية لنزاعاتهما. وقال فيسترفيله في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم إن "استقلال جنوب السودان لا ينبغي أن يفشل في خطواته الأخيرة". تجدر الإشارة إلى أن جنوب السودان يعتزم إعلان استقلاله عن الشمال رسميا في 9 تموز/يوليو المقبل. ودعا الوزير الألماني الطرفين إلى حل القضايا المفتوحة سلميا، مؤكدا أن الهدف هو تحقيق عملية استقلال جنوب السودان بشكل سلمي وقال: "هذا لا ينبغي أن يؤدي إلى نزاعات جديدة". يذكر أن 99 في المائة من سكان جنوب السودان وافقوا في الاستفتاء الذي جرى مطلع العام الجاري على الانفصال عن الشمال. ولا زال هناك سلسلة من النزاعات الحدودية بين شمال وجنوب السودان. وقد اتفق الطرفان قبل أيام قليلة على جعل منطقة أبيي المتنازع عليها منزوعة السلاح، إلا أنه لا يزال هناك خلاف حول تقسيم إيرادات النفط وتحمل الديون الحالية للدولة. وقبل الانفصال الرسمي للجنوب عن الشمال، تعتبر السودان حتى الآن أكبر دولة في قارة أفريقيا من حيث المساحة، ويقطنها نحو 40 مليون نسمة. ورغم امتلاك السودان الكثير من الثروات الطبيعية، إلاّ أنها تعتبر من أفقر دول العالم.