واجهت الحكومة البورمية الخميس اتهامات باعتقال وضرب سكان كانوا يحتجون على انقطاع التيار الكهربائي في اول تظاهرات تشهدها البلاد منذ تمرد الزعفران في 2007. وتشكل التجمعات التي بدأت الاحد اختبارا واسعا لنظام الرئيس ثين سين العسكري المتقاعد الذي قام بعدة اصلاحات سياسية في البلاد منذ وصوله الى السلطة. وقال كيواي سوي احد قادة الحركة الاحتجاجية لوكالة فرانس برس ان ناشطين ضربوا ثم اعتقلوا لاستجوابهم في بياي في منطقة باغو على بعد حوالى 300 كلم شمال رانغون. واضاف ان "رجلين من الاشخاص الستة الذين اعتقلوا -- خمسة رجال وامرأة -- اصيبا بجروح بالغة عندما ضربتنا الشرطة خلال التظاهرة". وتابع "انا شخصيا تعرضت للضرب". من جهته، قال نيان وين الناطق باسم حزب المعارضة والنائبة اونغ سان سو تشي ان "ثلاثة او اربعة من اعضاء الرابطة الوطنية للديموقراطية اعتقلوا" في المدينة نفسها.ء وكان مسؤولون في الرابطة ذكروا لفرانس برس ان عددا من اعضاء هذا الحزب الذي تتزعمه اونغ سان سو تشي اوقفوا الثلاثاء لاستجوابهم بعد تظاهرات احتجاج على انقطاع التيار الكهربائي. وقال زاو مينت مونغ النائب عن منطقة ماندلاي ثاني مدن البلاد ان خمسة من اعضاء الحزب اقتيدوا لاستجوابهم صباح اليوم الثلاثاء. واضاف ان "السلطات لم تذكر اي سبب لتوقيف واتوقع ان يكون الامر مرتبطا بالتظاهرات". وقال اون كينغ النائب الآخر عن الرابطة ان ثلاثة اعضاء اوقفوا. ءوتظاهر اكثر من 1500 شخص الاحد احتجاجا على قطع التيار الكهربائي في ماندلاي في اكبر تجمع منذ ثورة عام 2007، حسب ما ذكر سكان الاثنين لفرانس برس. وجاءت التظاهرات بعد ثلاثة اشهر من القطع المنظم للتيار الكهربائي في المدينة التي لا تحصل سوى على اربع ساعات من الكهرباء يوميا. وقبل اشهر وافقت الحكومة الجديدة التي خلفت المجلس العسكري في اذار/مارس 2011 على قانون يجيز التظاهرات واجرت مذذاك اصلاحات سياسية عدة. وينص القانون على ضرورة ابلاغ المتظاهرين السلطات قبل خمسة ايام بمكان التجمع وسببه تحت طائلة التعرض لعقوبة السجن لعام واحد.