اعلنت المحكمة البريطانية العليا الاربعاء انها ستبت في 30 ايار/مايو في مسألة ترحيل مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج الى السويد حيث يريد القضاء استجوابه في قضية اغتصاب واعتداء جنسي. وقالت المحكمة في بيان ان القرار سيعلن عند الساعة 9,15 (8,15 ت غ) ولن تستغرق الجلسة اكثر من عشر دقائق. وفي حال رفضت المحكمة طلب الاستئناف الذي تقدم به اسانج، سيكون قد استنفد كل امكانات الطعن في بريطانيا ويرجح بالتالي أن يلجأ الى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في ستراسبورغ. واسانج مؤسس موقع ويكيليكس الذي نشر مئات الاف البرقيات الدبلوماسية الاميركية، اوقف في كانون الاول/ديسمبر 2010 في لندن ووضع مذذاك في الاقامة الجبرية في بريطانيا. واسانج تتهمه امرأتان في السويد بالاغتصاب والاعتداء الجنسي وهو ما ينفيه على الدوام ويحاول تفادي تسليمه. وفي شباط/فبراير 2011 اعطى القضاء البريطاني الضوء الاخضر لتسليمه للسويد. ولجأ عندئذ الى المحكمة العليا التي رفضت طلبه في الاستئناف ثم الى اعلى هيئة قضائية. وفي حال حسمت الاخيرة المسألة لغير صالحه، فلن يبقى امامه كاحتمال اخير سوى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في ستراسبورغ. وادعى اسانج (40 عاما) باستمرار انه ضحية مؤامرة دبرتها واشنطن ردا على نشر موقع ويكليكس في 2010 عشرات الاف الوثائق العسكرية السرية حول العراق وافغانستان، اضافة الى برقيات دبلوماسية اميركية. وخلال الجلسة امام المحكمة العليا في شباط/فبراير اعترض محامو اسانج على شرعية الطلب السويدي واكدوا ان مذكرة توقيف صادرة عن مدع باسم الدولة السويدية لا تقدم ضمانات ب"الاستقلال والحياد" و"تمس بالحرية الفردية". وفي حال قرر اسانج اللجوء الى محكمة ستراسبورغ سيكون امام هذه الهيئة مهلة 14 يوما لقبول الملف او رفضه، بحسب النيابة البريطانية. فاذا قبلت الملف، سيتم تعليق التسليم وستستمر الاقامة الجبرية حتى صدور قرار القضاة في ستراسبورغ. واذا رفض طلبه سيسلم اسانج للسويد في اقرب فرصة. وفي هذه الاثناء واجه موقع ويكيليكس مشاكل مالية وارغم على تعليق نشاطاته لفترة. ونجح اسانج اخيرا في اطلاق سلسلة برامج تلفزيونية واجرى من مقر اقامته الانكليزي مقابلات "مع شخصيات سياسية بارزة ومفكرين وثوريين في العالم باسره". وفي منتصف نيسان/ابريل بثت اول مقابلة على قناة ار تي الروسية الموالية للكرملين وعلى الانترنت. واجرى ايضا اسانج مقابلة مع حسن نصرالله الامين العام لحزب الله الشيعي اللبناني.