أدى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهرالشريف ، أمس، صلاة الظهر فى الجامع الأزهر، ووقف خلفه فى الصفوف الأولى، الداعية السلفى الشيخ محمد حسان، والشيخ عبدالرحمن البدرى عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، وعصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وعبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والسيد الشريف نقيب الأشراف، وذلك عقب اجتماعه بهم لبحث أزمة الحسينيات الشيعية فى مصر. وقرر "الطيب" تشكيل لجنة برئاسته ومشاركة عدد من ممثلين للإخوان والسلفيين والصوفية، وذلك للتصدى للمد الشيعى على المستويين الدعوى والحكومى، ودعوة لوزارة التربية والتعليم لإقرار مناهج توضح الفوارق بين مذاهب السنة والشيعة. وحذر شيخ الأزهر فى بيان، أمس،" من إقامة دور عبادة إسلامية لا تحمل اسم المساجد، وبث الكراهية" وقال إن أى مساجد طائفية لمذهب أو فئة بعينها تشق الصف وتهدد الوحدة الروحية والاجتماعية لمصر وشعبها، وتكشف عن نزعة طائفية لا يعرفها أهل السنة والجماعة. وقال الشيخ حسان: لا يجوز لأحد أن يزايد على حب أهل مصر لآل البيت، مؤكداً عدم جواز سب الصحابة". وقال حسن الشافعى نائب «الطيب» إن الأزهر لا يعارض وجود تيارات فكرية مختلفة، بشريط عدم الانشقاق فى النسيج الدينى والوطنى، مضيفا: الأزهر لا يجرّم أحداً ولا يخرجه من الملة. من جهة أخرى، قدم عدد من نواب فى مجلس الشعب 30 بياناً عاجلاً حول تأسيس الحسينيات الشيعية، وأعدت الدعوة السلفية فى الإسكندرية خطة توعية بما سمته «الخطر الشيعى». وأكد الدكتور يسرى هانى، وكيل اللجنة الدينية بالمجلس، أن اللجنة ستفتح هذا الملف الخطير عقب الانتهاء من الجولة الأولى فى الإنتخابات الرئاسية، واستدعاء وزير الأوقاف وممثل الأزهر. ومن جانبه أكد الدكتور أحمد فريد عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية بدء عمل دعوى لوقف المد الشيعى «الحثيث»، وقال خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية إن محاولات نشر المذهب الشيعى ستبوء بالفشل بسبب طبيعة المصريين الرافضة للتشيع. وقال الشيخ يوسف البدرى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إن مصر لن تتحول للمذهب الشيعى مهما حاول البعض، مشيراً إلى أن الدولة الفاطمية الشيعية لم تنجح فى تحويل المصريين للتشيع فى مئات السنين.