الإمام الأكبر يؤم مشايخ السلفية والصوفية والعلماء عقب الاجتماع الشيخ حسان: نرفض المذاهب الباطلة .. د. البر: الإخوان يرفضون الكيانات الشيعية اكد الازهر الشريف رفضه التام والقاطع لكل المحاولات التي تهدف الي بناء دور عبادة في مصر لا تسمي بالمسجد او الجامع او اقامة اية مساجد طائفية لمذهب مخصوص او فئة بعينها في مصر تنعزل عن سائر الامة وتشق الصف وتهدد الوحدة الروحية والاجتماعية لمصر وشعبها، سواء سميت بالحسينيات او غيرها. واكد الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر ان الازهر الشريف ومن ورائه كل المسلمين من اهل السنة والجماعة إذ يعلن انه ليس في حالة عداء مع هذه الدول او تلك من الدول الاسلامية، فانه يعلن ايضا عن رفضه لزرع ثقافة كره اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم والاساءة اليهم. جاء ذلك في بيان الازهر الذي تلاه الامام الاكبر خلال المؤتمر الذي عقد بمشيخة الازهر بحضور عدد من علماء الازهر وممثلي السلفيين وشيخ مشايخ الطرق الصوفية ونقيب الاشراف وذلك لمناقشة بناء حسينيات شيعية في مصر تقام فيها طقوس للشيعة مخالفة لصحيح الكتاب والسنة. اكد الامام الاكبر ان الدين الاسلامي الحنيف يقوم علي التوحيد الخالص وعلي التصديق بكل الانبياء والرسل والكتب المنزلة وان المساجد في الاسلام انما هي لعبادة الله وحده وانها مفتحة الابواب لكل المسلمين بغض النظر عن مذاهبهم الفقهية او انتماءاتهم السياسية يقفون فيها جميعا بين يدي الله خاشعين متجهين لقبلة واحدة. واشار الي ان مصر في تاريخها الطويل تميزت بالسماحة الفكرية والفقهية، والتقت علي ارضها مذاهب اهل السنة والجماعة والمذاهب الاربعة المعمول بها لدي الاغلبية الساحقة في العالم الاسلامي، والتي تبلغ نحو مليار ونصف المليار من المسلمين وانه لم يكن صدفة ان قام في مصر الصرح العلمي الوسطي الاصيل »الازهر الشريف« جامعا وجامعة حاميا لهذا التراث الاسلامي الاصيل. وقال انه حينما قامت بمصر دولة الفاطميين تعتنق مباديء متطرفة تكفر اصحاب النبي بل وخلفاءه الراشدين إلا عليا بن ابي طالب كرم الله وجهه وتسبهم جميعا وتثير الخلاف بين المسلمين وتزرع الشك في نقل الكتاب والسنة وتضع الي جوار كلمة التوحيد،وجوب الايمان بامامهم الذي زعموا عصمته ونزاهته عن الخطأ، حين حدث ذلك استعصت مصر علي هذه الافكار المتطرفة ونفضتها عن نفسها بمجرد سقوط هذه السلطة الباغية. ديننا يقوم علي التوحيد وخاطب الامام الاكبر المسلمين مؤكدا ان ديننا الحنيف يقوم علي كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة والنطق بالشهادتين والوقوف بين يدي الله تعالي مع سائر المسلمين ولا يشق عن القلوب ولا يفرق بين الناس، وان المسجد هو عنوان هذه الوحدة الجامعة، ولهذا اوجب الفقهاء ان تفتح المساجد ابوابها للمؤمنين كافة حتي تصح الصلاة فيها وتنعقد فيها الجماعة. وشدد علي ان الازهر الشريف يحذر من اقامة اية مساجد طائفية لمذهب مخصوص او فئة بعينها تنعزل عن سائر الامة وتشتت الصف، وتهدد الوحدة الروحية والاجتماعية لمصر وشعبها سواء سميت بالحسينيات وهو ما يكشف عن نزعة طائفية لا يعرفها اهل السنة والجماعة في مصر، او اي اسم اخر سوي بيت الله او المسجد وفي الحديث القدسي عن رب العزة »إن بيوتي في الأرض المساجد وأن زواري فيها عمارها« واكد ان الازهر الشريف اذ يعلن انه ليس في حالة عدا مع اي دولة اسلامية فانه يعلن ايضا رفضه التام والقاطع لكل المحاولات التي تهدف الي بناء دور عبادة لا تسمي بالمسجد او الجامع لتزرع الطائفية وثقافة كره اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم والاساءة اليهم بتلك الثقافة التي لا تعرفها جماهير المسلمين في بلاد اهل السنة والجماعة وبخاصة في مصر بلد الازهر الشريف الذي حافظ علي عقيدة اهل السنة وحفظها من تحريف الغالين وانتحال المبطلين واعلن الازهر ان المصريين هم اكثر شعوب الارض قاطبة حبا واحتراما واجلالا لآل بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم وصحابته الكرام ولا يقبلون في ذلك مزايدة او احتيالا. واكد الدكتور حسن الشافعي مستشار الامام الاكبر ورئيس مجمع اللغة العربية ان انشاء حسينيات في مصر امر ترفضه الشريعة وان الازهر ومختلف جماعات المسلمين في مصر من اهل السنة والجماعة سيقفون بالمرصاد لكل من يدعو للتشيع ويسب الصحابة ويشكك في القرآن ويطعن في السيدة عائشة رضي الله عنها واشار الي وجود متحولين مصريين للمذهب الشيعي مشددا علي ان المواجهة ستكون فكرية وعلمية وهناك فرق بين العلاقات السياسية مع دول اسلامية وبين حماية مذهب اهل السنة والجماعة. حب آل البيت واكد الداعية الاسلامي الشيخ محمد حسان علي ان اهل مصر يحبون آل بيت النبي صلي الله عليه وسلم يتقربون الي الله بحبهم ولن يسمحوا لاحد بان يزايد علي حبهم للامام علي والحسن والحسين والسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنهم وهم في نفس الوقت يتقربون الي الله بكراهية من يبغض اصحاب النبي ويعتبرون سبهم زندقة ونفاقا وطغيانا واشار الي ان الجميع اتفقوا علي مواجهة المد الشيعي ورفض اقامة اي حسينيات علي ارض مصر وان مصر التي رفضت بذرة التشيع وقت الدولة الفاطمية ستنكسر عليها الان دعوات الفتن والمذاهب الباطلة التي تنال من اصول معتقداتنا واننا نرفض ان يدخل الي ارضنا هذا الطرح الطائفي الذي تسبب في الانشقاقات والفتن في بلدان عربية وقال ان هناك خطوات عملية تم الاتفاق عليها عن طريق لجنة من الدعاة وعلماء الازهر للنظر فيما ينبغي القيام به وثم اقتراح بطباعة كتب تبين خطر المذهب الشيعي وتدريسه للطلاب والتأكيد علي دور العلماء في المساجد والفضائيات وان يتم توحيد الحكومة وعلي الرئيس القادم ان يعي خطر هذا الامر. حرية العقيدة وقال الدكتور عبدالرحمن البر عضو مكتب الارشاد بالاخوان المسلمين ان الكل يرفض وجود حسينيات شيعية وما يتم فيها بمصر وان د. محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة اعلن بكل وضوح ان فكرة اعادة العلاقات مع ايران لابد ان تأخذ وقتها الطبيعي مع الوضع في الاعتبار ان نكون علي حذر وبينة وهذا ليس موقف الاخوان فحسب ولكن موقف جميع الحاضرين. وشدد الشيخ عبدالله شاكر رئيس جمعية انصار السنة علي اننا شعرنا في الآونة الاخيرة بخطورة التشيع وتم عقد لقاءات متعددة وطباعة كتب عن خطورة التشيع وكتبت رسالة عن خطورة المذهب الشيعي وانه تم الاتفاق علي رفض المد الشيعي بمصر، وقال الدكتور حسن الشافعي: نحن لا نتعرض لحرية العقيدة التي بين المرء وربه ولكننا نرفض اقامة حسينيات تخالف معتقد اهل مصر واهل السنة والجماعة وضمير المجتمع المصري والدعوة لها والاعلان عنها ونعلن ذلك صراحة ونعلن رفض سب الصحابة وام المؤمنين عائشة والتشكيك في القرآن وان المجتمعين ناقشوا ايضا مسألة بعض المساجد الطائفية التي انشئت في مصر وان الذي يعنينا حراسة المشهد الديني المصري من خطر هذا التسلط الذي يريد ان يحول مصر الي ما عليه الحال في بعض الدول العربية المجاورة. وقد قام الامام الاكبر بامامه الحضور في صلاة الظهر عقب نهاية الاجتماع.