أيام قليلة وتبدأ عملية الانتخابات الرئاسية فى جميع محافظات مصر ، المزمع عقدها يومي 23 و 24 من مايو الجاري ، والتى ستحدد مصير البلاد فى الفترة القادمة ، وإيمانا منا فى معرفة سيناريو يوم الانتخابات قمنا بالتعرف على توقعات وآراء مؤلفين الدراما المصرية والعربية للتعرف منهم عن توقعاتهم لهذا اليوم الانتخابي ، لدورهم البارز فى استنباط المستقبل من خلال اغلب أعمالهم الفنية . فى البداية أكد المؤلف محمد الغيطى ، أن السيناريو المتوقع ليوم الانتخابات سيسير كما يريد التيار الاسلامى ، وتوقع ان الإخوان والسلفيين بالتواجد مبكرا أمام لجان الانتخابات ، للسيطرة على الوضع العام أمام المقار الانتخابية ، وسيقومون بافتعال الأزمات إذا شاءت الظروف لذلك ، للسيطرة على أصوات الناخبين ، وربما تحدث أشياء أخرى لا يعلمها إلا الله. وتوقع الغيطى ان الانتخابات لو لم تحسم فى الجولة الأولى سيتم إعادتها بين مرشح من الإسلاميين وأحمد شفيق ، وإذا فاز شفيق ستحدث ثورة ثانية فى مصر لا يحمد عقباها ، وكشف الغيطى عن عدم نيته لانتخاب التيار الاسلامى فى الانتخابات الرئاسية ، وانه يقارن حاليا بين برنامج حمدين صباحى وخالد على ليختار منهم من يمثله فى الانتخابات . وعلى العكس منه توقع الدكتور مدحت العدل أن يمر اليوم الانتخابى بمنتهى السلامة والهدوء ، كما شاهدناها جميعا أثناء الانتخابات البرلمانية لمجلسى الشعب والشورى ، وستكون الانتخابات جيدة لدرجة كبيرة وسليمة الى أقصى حد معبره عن الشعب وأفكاره وآراءه السياسية التى يطمح بها للوصول الى بر الأمان ، لتحسين أوضاع المجتمع بكافة أشكالها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا . ويرى العدل إذا لم يحدث تزوير فى الانتخابات لصالح مرشح بعينه ، ونجح أحمد شفيق أو عمرو موسى ، فعلينا أن نحترم رأى الشعب الذى أتى بهم ، وعلينا ان نساندهم ونقف خلفهم ونراقبهم ، لنصل بمصر إلى طريق النهضة ، وأشار إلى أن أصوات المصريين فى الخارج ليست مقياس لنجاح أشخاص بعينهم ، وأن قرار الحسم مؤجل لحين فرز أصوات جميع أفراد الشعب . وتوقع العدل ان يكون هناك إعادة بين حمدين صباحى وأبو الفتوح إذا أسفرت الانتخابات الرئاسية عن جولة ثانية ، موضحا بأنه سينتخب صباحى ، إعتمادا على أنه ليس لديه مرجعية دينية ، وله تاريخ مشرف ملئ بالنضال ، ويستحق لقب " واحد مننا" وتمنى ان يكون المنصب الرئاسى من نصيب حمدين أو أبو الفتوح ، وان كان يتمنى فوز ساحق لصباحى . وعلى نهج العدل يسير الكاتب والمؤلف يسرى الجندى ، حيث يتوقع ان تسيير الأوضاع يوم الانتخابات بشكل سلسل بعيدا عن أحداث العنف والشغب ، على الرغم من خوفه من بقايا النظام السابق ، اللذين ليس لهم وضوح رؤية ، ويشعر بالغضب من الأشخاص اللذين قرروا انتخابهم . وتوقع عدم وجود إعادة للانتخابات ، وسيتم حسمها فى الجولة الأولى بنجاح حمدين صباحى ، وإذا نجح صباحى سيكون أمامه عقبات كثيرة للنهوض بمصر . وكشف الجندى انه سيختار حمدين صباحى ، اعتمادا على تاريخه وبرنامجه قائلا :" لا نملك ان نجد فى تاريخه اى تناقض ، وموقفه لم يتغير منذ أيام السادات وحتى عصر مبارك ، وذو مبادئ واضحة وثابتة ، ولا اعتبر حمدين نظام جديد للتيار الناصرى بل هو استمرار للتيار ، ويعبر عن الفكر الناصرى بشكل يعى متطلبات العصر ". وتوقع الكاتب والمؤلف بشير الديك ان يوم الانتخابات سيمر بشكل جيد مثلما مرت الانتخابات البرلمانية السابقة والتى تمت بعد الثورة مباشرة فى فترة الانفلات الأمنى ولم يحدث أعمال بلطجة ولم تسجل أعمال شغب ، مؤكدا :" الشعب المصرى عودنا ان الأيام الصعبة بتعدى بسلام " ، و قرر بشير الديك اختيار انتخاب صباحى ، بسبب رؤيته الجيدة لحل اغلب المشاكل الموجودة على الساحة سياسيا واقتصاديا . كما توقع ان الأمور ستزداد سوء إذا نجح الفريق احمد شفيق ووصل الى كرسى الرئاسة ، وستنقل الأمور رأسا على عقب ، والأوضاع الهادئة ستتحول الى وقفات احتجاجية على نجاحه ، بالإضافة الى حدوث أعمال بلطجة وعنف وحرائق تعبيرا عن رفضهم لنجاح شفيق ، ولكن الأمر سيختلف الى حدا ما إذا فاز السيد عمرو موسى ، متوقعا ا نفى حالة فوز موسى من الممكن ان تمر الأمور بسلام . أما الكاتب والمؤلف المسرحى محمد أبو العلا السلامونى فتوقع ان تسير الأمور فى طريقها الصحيح اعتمادا على ان الشعب المصرى واعى جيدا ، ويرى تاريخه العظيم المليء بالأمجاد ، وتوقع أيضا ان درجة الوعى لدى الشعب المصرى ستكون نزيهة الى ابعد الحدود ، وان الصندوق الانتخابى هو الذى سيحدد من سيكون الرئيس تعبيرا عن رغبة الشعب . وأشار برؤيته كمؤلف مسرحى ان حمدين صباحى هو اقرب المرشحين للفوز بكرسى الرئاسة اعتمادا على تاريخه النضالى فى الثورة وقبلها ، كما توقع ان الإعادة ستكون بين صباحى وعمرو موسى إذا كانت هناك جولة أخرى للانتخابات الرئاسية .