عقدت جامعة بني سويف برئاسة الدكتور أمين لطفي رئيس الجامعة المؤتمر العلمي السنوي الخامس لطب الأطفال والثاني لكلية التمريض تحت عنوان (مشكلات طب وتمريض الأطفال وبالاشتراك مع الجمعية المصرية لطب الأطفال) بحضور الدكتور حسين كامل بهاء الدين رئيس الجمعية المصرية لطب الأطفال والدكتور محمد معبد رئيس المؤتمر وعميد كلية التمريض جامعة بني سويف ولفيف من الأساتذة ورؤساء الأقسام والباحثين في مجال طب الأطفال من الجامعات المصرية المختلفة والقوات المسلحة وأكاديمية الشرطة ووزارة الصحة والتأمين الصحي والمركز القومي للبحوث ، حيث يدور المؤتمر حول كل ما هو جديد في مجال طب الأطفال بالإضافة إلى أهمية مجال تمريض الأطفال. أكد الدكتور أمين لطفي رئيس جامعة بني سويف خلال كلمته في المؤتمر أنه لابد أن يتم التعاون والتواصل بين أساتذة كلية الطب في المؤتمرات والبحث العلمي وأن الجامعة تحتضن جميع المؤتمرات كما أوصى بتفعيل هذه المؤتمرات لوضع آلية لكيفية النهوض بكلية الطب والمستشفى الجامعي وتنمية دورها في تطوير وتنمية خدمة المجتمع ولابد من التواصل والتعاون بين الجميع لتزليل أي صعاب للوصول إلى أعلى مستوى من المهارة لخدمة المجتمع والبيئة . أكد الدكتور/ حسين كامل بهاء الدين رئيس الجمعية المصرية لطب الأطفال ووزير التربية والتعليم الأسبق خلال كلمته أننا بحاجة إلى صيغة جديدة لحقوق الطفل على علم واستيعاب كاملين بحقائق وتحديات القرن الحادي والعشرين حيث أن الصيغة الحالية تتحدث عن عموميات وتسهب في قضايا فرعية وتتحاشى الشرح والإيضاح والتحديد وأننا نعاني من فجوة حضارية ومعرفية واجتماعية واقتصادية لابد من وضع آلية للسيطرة عليها كما أكد أيضا على ضرورة زيادة التثقيف الصحي لبيان مخاطر الزواج المبكر والحمل المبكر واتخاذ الدولة الإجراءات القانونية لتأخير سن الزواج لصحة أفضل للأمهات والأبناء وتزويد قوة المعرفة لدى الطفل وذكائه هو البداية من الرضاعة الطبيعية حيث أكدت الدراسات أن هناك علاقة وثيقة جدا بين مدة الرضاعة ونسبة الذكاء ومزايا لبن الأم فهو الحصن المنيع لجهاز المناعة عند الأطفال وأن الألبان الأخرى مثل لبن الأبقار لا تحل محل لبن الأم وأن أهم عوامل تنمية ذكاء الطفل وتقويته هو الرضاعة الطبيعية حيث أن ذكاء الطفل قابل للزيادة مثل تربية العضلات والذاكرة ولابد من الاهتمام بها منذ الطفولة المبكرة في الست سنوات الذهبية الأولى في حياة الطفل فالذكاء العاطفي مثلا من ثلاث شهور إلى ثمانية عشر شهرا أما الذكاء اللغوي فمن ست سنوات إلى سبع سنوات الأولى يبدأ في تعلم اللغة وأكثر من لغة ويتفوق فيها كذلك الذكاء الرياضي والموسوعي والحركي والموسيقي والعملي والاجتماعي وأشار إلى أن العلم أثبت أن القلب قوة للفهم وليس لضخ الدم فقط فالقلب والمخ هما أساسيان في المعرفة والقلب أهم وأشمل في مجال المعرفة حيث يفرز هرمونات وناقلات إشارات عصبية وله مجال مغناطيسي يؤثر على المخ بأكثر من 60 مرة من تأثير المخ فالإنسان له دماغين أحدهما في المخ والاخر في القلب وفي القرآن الكريم قوله تعالى " وجعلنا على قلوبهم أكنة ان يفقهوه " والتعليم أصبح له مفهوم جيد من حيث الأدوات والوسائل ولم يعد تقليديا إنما له وسائل مبتكرة ومتعددة وأخطأ القانون عندما حدد أول سنوات التعليم بست سنوات فالفترة الذهبية للطفل قبل ذلك لاستثمار ذكاء الطفل وضبط المعرفة عنده. كما أشار أن مصر تواجه العديد من التحديات التي تتمثل في الثورة المعرفية والانتاج المفصل ذو السرعة والابتكار وأن تنمية قوة المعرفة هي الاستثمار الأكثر في القرن الحادي والعشرين والميزة المناسبة لهذا العصر وأنه لابد أن يتمتع الطفل بكافة أنماط الرعاية والتربية النفسية السليمة والتغذية السليمة والتعليم المبكر والترفيه والحق في الأمان ولابد من الاهتمام بالنظام الغذائي الصحيح بصفة عامة ووجد أن الخضروات والعسل الأبيض مع التعرض لأشعة الشمس تعطي صحة جيدة ومناعة من الأمراض خاصة السرطانية منها، وأن يحصل على فوائد العصر دون تفرقة ليصل لأقصى إمكاناته من الذكاء والمعرفة والحماية من الإمكانات العلمية الحديثة والأخطار الطبيعية لينعم في مجتمع إنساني سلمي وأشار أيضا إلى أن العالم انتهت فيه حقوق الإنسان والطفل وأننا نواجه العديد من الجرائم المنظمة لانتهاك حقوق الانسان ومنها إهدار المال العام والموارد القومية وتعريض الاقتصاد المصري للخطر والتسبب في قتل الأطفال وإعاقتهم والاعتداء على حقوق الطفل فلابد أن نتفانى في الدفاع عن حق الطفل ورعايته حيث أن ذلك من القضايا الأساسية وصرح الدكتور محمد حسين معبد رئيس المؤتمر عميد كلية التمريض جامعة بني سويف ان المؤتمر الذي استمر 3 ايام وعقدت خلاله7 جلسات وسط مشاركة نحو 200 طبيبا واستاذا بالجامعات المختلفة ( بني سويف ،الفيوم ، المنيا،القاهرة ،عين شمس ، الازهر بالإضافة الي الأكاديمية الطبية العسكرية واكاديمية الشرطة وايضا وزارة الصحة والتأمين الصحي والمركز القومي للبحوث) ومن مختلف محافظات مصر وأضاف الدكتور معبد ان المؤتمر ناقش أكثر من 20 بحثا وورقة عمل عن الأطفال حول الجديد في أمراض القلب والحساسية والأمراض النفسية وأمراض الكلي والجهاز العصبي والنمو التطور والتغذية والرعاية التمريضية للأطفال بالإضافة الي مشاكل التمريض في محافظات شمال الصعيد ومحافظة بني سويف وأكد الدكتورمعبد أن المؤتمر انتهى بنجاح وجلساته كانت مثمرة وأصدر المؤتمر توصياته التي اكدت على ضرورة الأتي : - دعم وثيقة الجمعية المصرية لطب الأطفال لحقوق الطفل التي تتضمن ليس الاقتراحات فقط إنما آليات التنفيذ - اهتمام الدولة بتعليم طب المراهقين على أن يكون فرع من فروع الطب تقبل الجامعات التخصص بها مثلما تقبل التخصص من طب الشيخوخة - الاهتمام بالاكتشاف المبكر والتدخل المبكر للأطفال الذين يعانون من الذاتاوية والتي يقال لها خطا الطفل المتوحد - الاهتمام بتعليم أطباء الحضانات كيفية عمل الأشعة التليفزيونية على القلب وعمل دورات تدريبية لهم - الاهتمام بتدريب الأطباء والتمريض على كيفية عمل تقييم التغذية وتصنيف مشاكل التغذية وأعطاء المشورة للأمهات - الاهتمام بتدريب الأطباء حديثي التخرج في كيفية التعامل مع الحالات الحرجة - دعم التعاون بين كليتي الطب والتمريض لتطوير الآداء في مستشفيات الجامعة ووزارة الصحة - ضرورة الاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وعمل مراكز متخصصة للتعامل معهم وتدريب العاملين على كيفية الاكتشاف والتدخل المبكر للتقليل من هذه الإعاقات - ضرورة العناية بغذاء الطفل والتوعية التثقيفية للأمهات والمدارس للمساعدة على النمو العقلي والبدني الصحيح للطفل - الاهتمام بمحاولة تعديل قانون رعاية الأم للطفل على أن تكون الأجازة الحكومية لرعاية الطفل 6 أشهر بعد الولادة بدلا من 3 أشهر. - ضرورة الاهتمام بسماع الطفل القرآن والموسيقى حيث أنها تقوي الجهاز المناعي حتى وهو جنين في بطن أمه