الرعاية بالطفل منذ ولادته تمثل التحدي الاول للمواطنين في المحافظات النائية وأول اهتمامات الدولة في التنمية التامة.. وتحرص جامعة بني سويف علي عقد ورش العمل لوتوعية المواطنين بأهمية الرعاية التامة بالطفل منذ ولادته ودعت لمؤتمر سينهي اعماله غدا لمناقشة كل ما هو جديد في طب الاطفال في القرن الحادي والعشرين حيث اكد الدكتور حسين كامل بهاء الدين رئيس الجمعية المصرية لطب الاطفال أن زيادة قوة المعرفة لدي الطفل وذكائه بداية من الرضاعة الطبيعية واثبتت الدراسات أن هناك علاقة وثيقة جدا بين مدة الرضاعة ونسبة الذكاء ومزايا لبن الأم ولابد من الرضاعة حولين كاملين كما جاء في القرآن الكريم وأن الالتصاق البدني بين الطفل وأمه له تأثير كبير في قوة المعرفة وأيضا الموسيقي اثناء الحمل وبعد الولادة تساعد في زيادة القدرة العقلية اللازمة في بناء قوة المعرفة في الرياضيات والعلوم واشار إلي أن العالم إبن سينا سنة990 ميلادية اكد أن القلب مثل العقل يحتاجه الطفل لتنمية القدرات العقلية والفهم والادراك قال تعالي وجعلنا علي قلوبهم أكنة أن يفقهوه وارتباط القرآن بالقلب يتكلم عن الفهم والادراك مثل العقل تماما فمن يعمل بقلبه يبدع اكثر واكثر ويجعل القلب متوازنا مطمئنا ويعزز الحب ويؤثر في التعليم والتثقيف ويؤدي في النهاية إلي زيادة الانتاج وهذا التأثير الايجابي علي الطفل بالاحاسيس الايجابية الناتجة عن الحب والحنان والتشجيع والموسيقي والاغاني والاهتمام عكس الاحباط والتوتر والخوف والعقاب البدني والقهر الذي يشل الطفل ويعوقه عن الفهم والابداع والمعرفة ويقلل قدرته علي الفهم وأيضا الانتاج وتراجع الحياة العائلية والرعاية الأسرية وثقافة العنف واساءة معاملة الأطفال خاصة فاقدي العائل الأم والأب وهو ما يحدث شرخا في قوة الترابط وأيضا الاكل( التيكاواي) السريع يؤدي الي نتائج سلبية وعكسية بالاضافة الي خطورة التلوث التي تقتل3 ملايين طفل سنويا في العالم. وكذلك نقص المناعة لدي الطفل الذي تسببه المعلومات الخطيرة القادمة من وسائل الاعلام والالعاب الالكترونية التي تحاكي الحرب تغذي العنف والقسوة لدي الاطفال ويفقد احساسه بعد فترة ويأخذ مناعة ضد العنف ولا يتأثر وينمي اللامبالاة لديه ولا يثير أي رد فعل لديهم. وصرح الدكتور شعبان محمد رمضان عميد الكلية بأن هذا المؤتمر يأتي في اطار اهتمام العالم بالاطفال وحقوق الطفل وصحتهم ومستقبلهم وشارك علماء واساتذة في طب الاطفال من جميع المحافظات والجامعات المصرية والجمعية المصرية لطب الاطفال. وصرح الدكتور محمد معبد رئيس قسم الاطفال بكلية الطب جامعة بني سويف ورئيس المؤتمر بأن هذا المؤتمر ناقش22 بحثا ونوقشت فيه قضايا مختلفة مثلا النظرة المستقبلية لاطباء الاطفال في القرن ال21 وانفرد المؤتمر عن سائر مؤتمرات طب الاطفال في مصر بإعطاء الفرصة لبحث طلبة الطب وتطلعاتهم لمستقبل الطب فالقيت الابحاث عن استخدامات الانسان الآلي في الطب عن بعد ومشكلة خفض الاكسجين وتأثيره علي خلايا المخ في حديثي الولادة وكيفية الوقاية منها وعلاج وزراعة البنكرياس والتطور فيها ودور الابحاث الوراثية عن طريق علاج وتشخيص الامراض الوراثية وصرح الدكتور/ محمد معبد أيضا بأن قسم الاطفال بالمستشفي بجامعة بني سويف يقدم خدمات علاجية وبيئية وتعليمية لابناء محافظة بني سويف والمحافظات المجاورة في الخدمات التي يقدمها قسم الاطفال فالعيادة العامة للاطفال تستقبل150 طفلا مريضا يوميا وايضا عيادات متخصصة كعيادة أمراض الدم بها550 طفلا مريضامرضا مزمنا يخضعون للمتابعة المستمرة و20 طفلا مريضا يوميا حالات جديدة للفحص والعلاج ووحدة الغسيل الكلوي للاطفال يتابع فيها250 طفلا مريضا مزمنا3 أيام أسبوعيا ومرضي فشل النخاع العظمي اسبابه وعلاجه وطرق الوقاية منه وأمراض المخ في الاطفال التي يصاحبها تضخم حجم الجمجمة واسبابه وطرق تشخصيه ومرض السكر في الأطفال ومرض سوء الامتصاص في الجهاز الهضمي وأوصت ورشة العمل بضرورة الاهتمام بمرحلة ما قبل الالزام قبل السادسة من العمر والتوجيه الصحيح لاستغلالها وتأكيد أن القلب له وظائف أخري غير ضخ الدم فهو محل للذاكرة والتفكير واتخاذ القرار وغدة لافراز الهرمونات وذلك تصديقا لما جاء به القرآن الكريم والسنة المطهرة منذ أكثر من1400 عام. وهناك خطورة اهمال الاطفال وتركهم للقنوات الفضائية وألعاب الكمبيوتر بدون رقابة وبدون توجيه إلي الجيد دون الرث كما أن الطريقة الصحيحة للتعلم هي السماع مع الرؤية مع الممارسة وليست واحدة منهما دون الأخري. كما اوصي بالتحذير من تلويث مياه النيل وتشديد عقوبة الملوثين لها مع إشراك المساجد والكنائس في الارشاد ومتابعة نسبة الحديد في دم مرضي انيميا البحر المتوسط وسرعة علاجها وتفضيل الاكسجين عن غيره اذا توفر لتعدد مميزاته عن غيره