قال السفير حسين عونى بوطصالى سفير تركيا لدى مصر إن الله قد خلق مصر وتركيا مكملين لبعضهما البعض .. فمصر على ابواب افريقيا وأسيا وتركيا على ابواب اوروبا والقوقاز. وأكد فى كلمته خلال الاحتفال باليوم الوطنى لتركيا وعيد الشباب ان شعب تركيا سوف يقتسم رغيف الخبز مع الشعب المصرى وقال كلفنى رئيس الوزراء التركى طيب اردوغان بان ابلغكم بهذا فى احتفالنا باليوم الوطنى لتركيا" وقام السفير التركى بعد ذلك بشطر رغيف خبز أمامه واقتسمه مع احد الحاضرين وسط تصفيق حاد فى رسالة بالغة الدلالة على رؤية تركيا اردوغان الاستراتيجية لمصر الثورة وشعبها . .وكان السفير التركى قد فاجأ الحضور عندما صعد للمنصة لالقاء كلمته حاملا فى يده رغيف خبز. حضر الاحتفال الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء السابق والدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة ولفيف من نواب مجلسى الشعب والشورى والصحفيين والإعلاميين والفنانين ورجال أعمال من البلدين. وكان السفير التركي قد حرص فى بداية الإحتفال على دعوة الحضور للوقوف دقيقة حدادا على شهداء التحرير فى ثورة 25 يناير المجيدة. وشدد على ان بلاده تهتم بمصر اهتماما كبيرا وان المستثمرين الاتراك رفضوا مغادرة مصر بعد الثورة و تم تدعيم الصادرات المصرية الى تركيا للوقوف الى جانب مصر .. ولم يتوقف النشاط الاستثمارى التركى بعد الثورة. وقال ان هناك 205 شركات تركية تعمل فى مصر باستثمارات تبلغ مليار ونصف مليار دولار ويعمل بها 50 الف عامل مصرى كما بلغ حجم التجارة بين البلدين 4 مليارات و 145 مليون عام 2011 بينما بلغ حجم التجارة فى الشهور الثلاثة من 2012 مليار و715 مليون دولار . وأكد السفير التركى ان هناك ارادة سياسية لدعم العلاقات مشيرا الى قرب اجراء الانتخابات الرئاسية فى مصر .. واعرب عن امله ان تكون مصر نموذجا للعالم وان تكون الانتخابات وسيلة لتطوير العلاقات بين البلدين والابتعاد عن الخلافات لان الله خلق البلدين يكملان بعضهما. وأشار الى ان تركيا مرت بنفس ظروف مصر منذ ثلاثين عاما ولكنها اليوم تقدمت بعد ان اصبح متوسط دخل الفرد عشرة الاف دولار سنويا واصبح الاقتصاد التركى من اكبر الاقتصادات فى الشرق الاوسط و يحتل المرتبة السادسة فى اوروبا وال17 فى العالم . مضيفا انه عندما ابتعدت مصر وتركيا عن بعضهما البعض شهدنا ما حدث فى البحر المتوسط وهى أمور لا نريد ان نتذكرها من جهته ,أكد زكى اكينجى رئيس جمعية رجال الاعمال الاتراك والمصريين ان الهدف الرئيسى من عمل الجمعية هو تطوير وتشجيع العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا والقيام بعمليات ارشادية وتقديم المعلومات والمساعدة لرجال الاعمال الذين يستثمرون فى تركيا ومصر . واشار الى وجود تشابه كبير بين البلدين فى الظروف وان تجميع القوتين الاقتصاديين للبلدين معا سيلعب دورا فعالا فى منطقة الشرق الاوسط والساحة الدولية وسيسهل التعاون مع الدول العربية الاخرى مشيرا الى ان المواطن التركى يشعر انه فى بلده الثانى فى مصر . واعرب عن أمله ان يشعر المواطن المصرى بنفس الاحساس فى تركيا واكد ان البلدين يمكنهما التعاون معا مثلما حدث فى الماضى مما سيكون له تأثير مشابه لتأثير "الدومينو" فى الدول الاخرى مما سيسهل على المنطقة ان تعيش فى امن وأمان وهو أمر من الممكن ان يقوم به ليس فقط رجال السياسة بل ورجال الاعمال ايضا. وقد شهد الاحتفال عروضا غنائية وموسيقية لمطربين وفنانين مصريين من بينهم الفنانة غادة رجب التى قامت بالغناء باللغتين العربية والتركية . يذكر ان تركيا تحتفل سنويا فى 19 مايو بيوم أتاتورك والشباب والرياضة الذى يوافق الاحتفال ببداية حركة التحرر الوطني التي بدأت في عام 1919 من قبل الزعيم الراحل مصطفى كمال أتاتورك