قتلت تلميذة واصيب اربعة تلاميذ بجروح بالغة السبت في انفجار قنبلة امام مدرسة في برينديزي (جنوب شرق ايطاليا) رجحت وسائل الاعلام ان يكون على صلة باغتيال القاضيين المتخصصين في مكافحة المافيا فالكوني وبورسيلينو قبل عشرين عاما. وقد وقع الانفجار حوالى الساعة 7,45 بالتوقيت المحلي (5,45 ت غ) حين كان التلاميذ يدخلون الى حرم مدرسة فرنشيسكا مورفيلو فالكوني باسم زوجة القاضي الشهير في مكافحة المافيا جوفاني فالكوني. وتوفيت شابة في ال16 من العمر تدعى ميليسا متأثرة بجروحها في حين اخضعت صديقتها فيرونيكا لعملية جراحية وحالتها حرجة. وقالت مسؤولة في المستشفى الذي نقلت اليه الشابة لقناة "سكاي تي جي 24" ان "حالتها خطرة لكن مستقرة". وقالت تلميذة للقناة التلفزيوينة "رأيت كل شيء يسقط ولا شيء بعد ذلك". وهذه المدرسة التي تضم 600 طالب معظمهم من البنات، متخصصة في عالم الموضة. وقال مدير المدرسة انجيلو رامبينو ان "هدف الاعتداء كان القتل لان التلاميذ كانوا يدخلون الى المدرسة في تلك اللحظة. لو حصل ذلك في الساعة 7,30 لما سقط ضحايا". واصيبت ثلاث فتيات اخريات بحروق بالغة على كافة انحاء الجسم وقد تخضع احداهن لعملية لبتر الساقين بحسب مصدر طبي. وتمت معالجة خمسة اشخاص اخرين نتيجة الصدمة ومشاكل في السمع. وعلى الفور اغلقت الشرطة القطاع وارسلت خبراء في تفكيك المتفجرات. ولم تتبن اي جهة حتى الان مسؤولية الهجوم. وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت مافيا منطقة بولييه "لا ساكرا كورونا اونيتا" وراء الاعتداء قالت وزيرة الداخلية ان الاعتداء "معقد" ونفذ باسلوب "غير معهود" و"غير اعتيادي". وصرحت لقناة "سكاي تي جي 24" ان "الخيوط عديدة ولا شيء مؤكدا بعد". ونفذت مداهمات صباح الاحد في اوساط المافيا المحلية. وكان القاضي فالكوني وزوجته قتلا مع ثلاثة من حراسهما قبل 20 سنة، تحديدا في 23 ايار/مايو 1992، في اعتداء لمافيا صقلية التي قامت بتفجير 500 كلغ من الديناميت تحت الطريق السريع بين مطار باليرمو ووسط المدينة. وتحدثت وسائل اعلام عن وقوف مختل عقليا او عاشق وراء الاعتداء. واظهرت شبكات التلفزة مشاهد لاضرار مادية محدودة.