اعلنت مجموعة من قدماء اعضاء الحزب الشيوعي الصيني الاربعاء انها طالبت في رسالة مفتوحة باقالة القيادي الكبير المكلف الامن تشو يونغكانغ الذي تعرض الى انتقادات اثر الازمة السياسية الناجمة عن اقالة بو تشيلاي مؤخرا. ويبدو ان دعوة الاعضاء الستة عشر من قدماء الحزب الى اقالة تشو يونغكانغ، وهو احد الاعضاء التسعة في اللجنة الدائمة الشديدة النفوذ في المكتب السياسي للحزب الشيوعي، على علاقة وثيقة بالفضيحة التي طالت بو تشيلاي الرئيس السابق للحزب في شونغكينغ المتهم بالفساد والخاضع حاليا للتحقيق. وقد علقت عضوية بو تشيلاي الذي كان يامل في الانضمام الى اللجنة الدائمة للمكتب السياسي عند انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعي الخريف المقبل، الامر الذي وضع حدا لحياته السياسية. ويشتبه في ان زوجته غو كالاي المحامية المشهورة متورطة في جريمة قتل بريطاني كانت تربطها به هي وزوجها علاقات عمل. وصرح تشاو تشينغرونغ المسؤوال المتقاعد الذي كان مكلفا مكافحة الفساد في مدينة تشاوتونغ في اقليم يونان لفرانس برس انه طلب اقالة تشو يونغكانغ في رسالة مفتوحة الى قادة الحزب الشيوعي الصيني وقعها 15 عضوا اخر في الحزب. وتعتبر الرسالة المفتوحة خطوة شجاعة في الصين حيث غالبا ما يعاقب بشدة اي انتقاد للنظام. واكد عضوان اخران موقعان لفرانس برس تلك الرسالة المفتوحة. واوضح تشاو تشينغرونغ لفرانس برس "اننا نطالب بذلك لان تشو يونغكانغ هو الذي اوحى ب+نموذج تشونغكينغ+ وكان من الذين ساندوا بو تشيلاي. انهم منافقون، جميعهم من الصنف نفسه". واشار تشاو بذلك الى حملة مكافحة المافيا التي شنها بو تشيلاي في معقله في جنوب غرب الصين وافادت مصادر متطابقة انه استعمل خلالها التعذيب على نطاق واسع في ما يشبه حملة ماوية جديدة. وجاءت الدعوة الى اقالة تشو من منصبه في رئاسة لجنة السياسة والقوانين في الحزب الشيوعي التي تهيمن على الشرطة والقضاء، في حين تسري شائعات مفادها ان تشو اقيل من منصبه. واعتبر المحللون اقالة بو تشيلاي مؤشرا قويا جدا على الصراعات الشديدة داخل الهيئات القيادية للحزب الشيوعي الصيني قبل اشهر قليلة من انعقاد المؤتمر الذي سيشهد تولي جيل جديد من القادة زمام الامور لمدة عشر سنوات. واتهم ناشطون في مجال حقوق الانسان تشو بانه وضع نفوذه في خدمة القمع الشديد الذي مارسه بو تشيلاي ضد الجريمة المنظمة في شونغكينغ.